البيئة

التأثيرات الصحية والبيئية للمنتجات المنزلية الخطرة والطرق المتبعة للحد منها

2001 ملوثات البيئة الداخلية للمباني

فرحات محروس

KFAS

منتجات المنزلية التأثيرات الصحية البيئة علوم الأرض والجيولوجيا

الشعور بالصداع المتكرر ودوران الرأس، وتهيج والتهاب العينين والحنجرة، وضيق في التنفس والفشل الكلوي، واضطرابات الهضم، وفقدان الذاكرة المؤقت، وكلها أعراض تظهر على الإنسان بسبب التعرض لبعض المواد الكيميائية العضوية.

كما أن العديد منها مسبب للسرطان سواء للإنسان أو للحيوان، وكل الأعراض والتأثيرات تعتمد بشكل مباشر على مستوى ونوعية المواد، وزمن التعرض والحالة الصحية للمتعرض.

كما أن معظم المواد المستخدمة خطرة وبجانب ما لها من أضرار صحية فإنها ذات تأثيرات بيئية .

 

الطرق المتبعة للحد من التعرض للملوثات.

– تجنب استخدام المبيدات والمذيبات والمنظفات والملطفات أو استخدام الحد الأدنى منها ولفترات زمنية محدودة، ويفضل استخدام المنتجات التي على شكل كريمات أو سوائل، وعدم استعمال عبوات الأيروسولات (البخاخ) واستبدالها بعبوات أقل تأثيراً صحياً وبيئياً.

– عدم خلط واستخدام أكثر من منظف أو مبيض في وقت واحد لتجنب احتمالات تولد غازات أكثر خطورة على الصحة العامّة.

– أهمية تجديد هواء المنزل فترة كافية بعد استخدام تلك المواد، وعوضاً عن استخدام الأيروسولات الاصطناعية لتعطير رائحة المنزل يمكن الاستعانة بالأوراق والأزهار المجففة للحصول على رائحة طيبة(7).

 

– في حالة تنظيف الملابس على الجاف بالمنزل أو المصبغة يجب التأكد من عدم وجود روائح لأي مواد كيميائية قبل ارتداء الملابس وتركها الزمن الكافي لتتطاير بقايا تلك المواد.

– عدم استخدام غرف المبنى أو المنزل بعد صبغها مباشرةً بل يجب مرور فترة كافية لتجديد هواءها.

– يفضل استعمال أنواع المنظفات أو الأصباغ المائية بدلاً من الأنواع المحتوية على المذيبات العضوية، حتى لا تؤثر المذيبات المستخدمة في الطلاء تأثيراً ضاراً على الصحة العامة والبيئةن كما يفضل أن تكون الدهانات من الأنواع الجيدة التي تجف بسرعة وفي أقل وقت ممكن.

 

وهناك دراسة قام بإجرائها معهد مواد البناء الدانمركي بتمويل من وزارة الإسكان الدانمركية والوكالة الدولية للبناء(10)، تهدف إلى التعرف على الأنواع الجيدة من الأصباغ المتوفرة تجارياً بأسواق دول شمال أوروبا، حيث تم إجراء اختبارات قياسية Paint – free test (ISO 3678-1976) للتعرف على زمن الجفاف لأنواع عديدة من العينات.

والأنواع الجيدة من الأصباغ يكون زمن جفافها Drying Time اقل أو مساوياً 30 دقيقة، أما الأنواع المقبولة فيكون زمن الجفاف لها لا يزيد عن 60 دقيقة مع توافر التهوية الجيدة. أما الأنواع التي يزيد زمن جفافها عن ذلك فإنها تعتبر من الأصناف غير المقبولة ويفضل عدم استعمالها.

 

– التأكد من أن الدهانات المستخدمة بالمنزل خالية من عنصر الرصاص الضار بالصحة، ويفضل استخدام الأدوات التي تدهن بالفرشاة بدلاً من الأيروسولات للتقليل من الرزاز المتطاير بقدر الإمكان.

– تجنب استخدام أو التقليل بقدر الإمكان من استخدام أنواع الدفاياتا التي تعمل بالفحم أو الكيروسين للحد من انبعاث الملوثات الغازية والتخفيف من حدتها.

– الاهتمام بالتهوية الكافية والمستمرة لمطابخ المنزل للتقليل من الروائح داخل المنزل.

 

– التقليل بقدر الإمكان من التعرض للبنزين والأصباغ والمواد اللاصقة والايروسولات حيث أن هذه المواد يفضل استعمالها خارج المبنى، وفي حالة ضرورة استعمالها داخل المبنى لا بد من وجود التهوية الكافية.

– يجب قراءة التعليمات والإرشادات الملصقة على العبوة بعناية شكل (26)، فقد توصي بضرورة التهوية الجيدة عند الاستعمال أو ضرورة استعمالها في أماكن غير مغلقة، كما أنها تحدد الكميات المناسبة للاستهلاك وطرق التخزين والتخلص السليمة ويفضل شراء لكميات اللازمة منها على أن تكون قليلة بقدر الإمكان.

–  الاهتمام بتنظيف أو تغيير فلاتر وحدات التكييف، والتأكد من وضع مآخذ هواء التكييف أو النوافذ بعيدة عن أماكن الكراجات الملحقة بالمنزل لتجنب التعرض لعادم السيارات.

 

– اشتر قدر حاجتك فقط من المواد الكيميائية، وإذا كان لديك فائض منها يصلح للاستخدام يفضل إعطائه للآخرين للاستفادة منه بدلاً من إلقاءه في البيئة بطريقة غير سليمة بيئياً.

– عدم الاحتفاظ بأي مواد خطرة غير مأمونة داخل المنزل، وهي المواد التي تنطوي على خطورة الحريق أو السمية، والتأكد من حفظ المواد القابلة للاشتعال بعيداً عن أي مصدر إشعال من لهبٍ أو حرارة.

– التأكد من أن عبوات تلك المواد سليمة ومغلقة جيداً وغير قابلة للكسر أو الانسكاب، وأن تخزن في خزانة خاصة بعيداً عن متناول الاطفال.

 

– عدم استخدام العبوات والأوعية الفارغة لتلك المواد في أي استخدامات منزلية أخرى.

– لا تحاول ثقب العبوات الفارغة للأيروسولات من ملطفات الجو والمبيدات وتجنب تعرضها للحرارة أو الحرق.

– التأكد من عدم تخزين المواد الغذائية بالقرب من الكيماويات السامة وخاصة تلك التي لها رائحة، لأن الكثير من الأطعمة خاصة الذهنية منها تمتص الغازات العطرية، كذلك الامتناع عن الأكل والشراب أو التدخين في أثناء استعمال المبيدات أو المطهرات ومواد التنظيف.

 

– عند رش المبيدات أو استخدام المواد الكيميائية والمنظفات المختلفة وحدث انسكاب وتعرض لها، فيجب خلع الملابس الملوثة بسرعة وغسل أماكن التعرض مباشرة بالماء والصابون.

– اختيار المواد الكيميائية الأقل خطورة والمعبأة في عبوات آمنة بيئياً، والتفكير جدياً في استخدام مواد بديلة كالمواد الآمنة صحياً وبيئياً والتي لا تحتوي على مواد خطرة وتلبي الغرض المطلوب، فمثلاً يمكن استعمال خليط من الخل والماء لتنظيف الزجاج والمرايا.

حيث تفوق فاعليته المستحضرات الكيميائية التي تنطلق في الهواء الأمونيا المثيرة لأنسجة الجهاز التنفسي، أو استخدام الماء المغلي والصابون وسلك التسليك لتسليك البالوعات بدلاً من استخدام المواد الكيميائية الخطرة.

وكذا استخدام الماء والصابون أو الليمون لإزالة البقع من على الملابس فور حدوثها، وهناك العديد من المواد البديلة والطرق الآمنة صحياً وبيئياً والتي خصص لها الباب الرابع.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى