العلوم الإنسانية والإجتماعية

الإنجازات الراسخة لـ”بياجيه” في علم نفس الطفل

1995 مستويات النمو العقلي

الدكتور محمد مصيلحي الأنصاري

KFAS

علم نفس الطفل بياجيه العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة

ولنتناول هذه النقاط الخمس بشيء من التفصيل بغية تحقيق مزيد من الوضوح حول مشكلة البحث وذلك على النحو التالي :

أولاً : حول ما أنجزه بياجيه فيما يتصل بعلم نفس الطفل ، نموا ، وتعلما وقياسا

سوف نجد كماً هائلاً من البحوث والدراسات ، وطالما أننا لسنا بصدد عرض مثل هذه البحوث والدراسات في هذا الموضع من بحثنا الحالي فإنه يكفي الإشارة إلى بعض ما كتب عنه ، لما تحمله هذه الكتابات من دلالات واضحة ، ومنها على سبيل المثال :

-"لكي يتفهم الإنسان أثر أعمال بياجيه في النصف الأخير من هذا القرن ، يتطلب الأمر غوصاً متعمقاً في روح العصر وطابعه الثقافي والعلمي والاجتماعي ، والذي من خلاله حقق علم نفس النمو ودراسة العمليات العقلية بالذات نتائج ضخمة بكل المقاييس .  (Sigel & hooper, 1968, P. 503) .

 

– "لقد فتحت نظرية بياجيه الراسخة ذات البناء الجيد ، فتحت الباب أما حركة علمية متواصلة وتمثلت في الإعادة المنظمة والمقننة لتجاربه في ثقافات متنوعة ، وفي العديد من الدراسات النظرية والتجريبية التي تتخذ النظرية إطاراً مرجعياً لها ، وما ترتب على مثل هذه الدراسات منم توضيح للمفاهيم وإسهام في تنمية مجال النظرية ذاته"  (Voyat, 1982, P.7) .

 

– في تقديمها لكتاب "نظرية بياجيه في النمو العقلي" لجينز برج تقول بربارا انهيلدز : "اليوم ، أصبح بياجيه معروفاً في عيون الأمريكيين كعلم من أعلام علم نفس النمو ، حيث قفز إسمه بشكل غير متوقع في عدد لا يحصى من الدوريات ، وحيث أصبحت آراؤه موضوع مناقشات في مختلف الدوائر النفسية والتربوية والفلسفية، والخاصة بالعلاج النفسي".

كما يقول جينز برج واوبر في ذات الكتاب : "منذ مطلع الخمسينيات أصبح واضحاً لدى المتخصصين في علم نفس الطفل ، ولدى التربويين وغيرهم وفي شتى أنحاء المعمورة أن بياجيه هو من أعظم من ساهم في مجال النمو العقلي". 

وهما يرجعان قولهما هذا إلى جملة من الأسباب لعل أهمها ، أنه قدم رصداً دقيقاً لعدد من المشكلات الجديدة ، المثيرة والتي لم يلحظها السابقون عليه في مجال علم نفس الطفل ، وانه أعاد توجيه وتحديد المفاهيم المعاصرة له في نمو الطفل وأن نظريته هي الوحيدة التي يمكن الاطمئنان إلى أنها قامت على دراسة الطفل من خلال الملاحظة والمقابلة والاختبار ولفترة زمنية استمرت حوالي خمسين عاماً .  (Ginsburg & opper, 1988, Pvill-x) .

 

– ويتساءل سكوبيل وراف عما يمكن عمله حيال السؤال الأبدي : كيف يمكن تحسين الأداء في العمل التربوي؟

ويتوصلان بعد استعراض عدد من الحلول المتاحة ونقدها إلى أن الحل الصحيح ، لا يوجد في التوجيهات العشوائية لكن في الاختبارات العلمية لإمكانيات تطبيق النظريات التي تحمل معنى ، والتي تتمكن من شرح وتفسير النمو العقلين.

ويقولان "إن جهودنا المتواصلة للبحث عن مثل هذه النظرية قد قداتنا – مع كثيرين من غيرنا – لنظرية واحدة من اخصب عقول القرن العشرين وأن العمل الذي إمتد طوال حياة جان بياجيه لنا وفر لنا فرصة ثمينة للبحث عن الإجابة الصحيحة للسؤال المطروح".  (Schwebel & Raph, 1974, P. ix).

 

– واخيراً نستشهد بما قاله سيجل وهوبر " أن المنطق الواضح في القضايا التي اثارها بياجيه ومفاهيمه الفريدة قد اضافات بعداً جيدا للنمو الإنسان كنا نفتقده بالفعل .

إن مفاهيم بياجيه النظرية ومناهجه والنتائج التي توصل إليها سوف تستمر في تحقيق التقدم لعلم نفس النمو لفترات طويلة ، وأنه سواء قبل الفرد منا ام رفض مفاهيمه أو طريقته فإنه من المستحيل ان يقلل من الإسهامات العميقة التي أضافها هذا الرجل" (Sigel &  Hooper, 1968, P. 528).

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى