الطب

الأسباب المؤدية إلى الإصابة بـ”الإسْهَال”وأضراره

1997 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الثاني

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الإسْهَال أسباب الإصابة بالإسهال أضرار الإسهال الطب

تتخلَّصُ الأَمْعَاءُ من بقَايَا الطعامِ غيرِ المهضومِ بالتَّبَرُّزِ.

وتختلفُ عاداتُ الناسِ في هَذا، فمعظمُ الناسِ يتبرَّزُون مرَّةً في اليومِ، ولكنَّ بعضَهم قد يتبرَّزُ ثلاثَ مراتٍ في اليوم الواحد أو مَرَّةً واحدةً كلَّ ثلاثةِ أيامٍ.

وإذَا تجاوزَ عددُ مرَّاتِ التبرّزِ في اليومِ ثلاثَ مرَّاتٍ، وكانَ البُرَازُ لَيِّناً مائِيًّا، يعتبرُ هذا إِسْهَالاً. وفي بعضِ حالاتِ الإِسهال يختلطُ البرازُ بكثيرٍ من المَخَاطِ وربَّمَا بعضِ الدَمِ أيضاً. وهذا يعرف بالزُّحَارِ.

 

وأضرارُ الإِسهالِ كثيرةٌ، ولو أنها تعتمدُ على شِدَّتِه ، فطَرْدُ الطعامِ سريعاً قبلَ أن يَتِمَّ امتصاصُهُ يَحْرِمُ الجسمَ من الإفادةِ الكاملةِ من الغذاءِ. هذا بالإضافةِ إلى أنَّ الجسمَ يفقدُ كمياتٍ كبيرةً من الماءِ والأملاحِ فيصابُ الإنسانُ بالجفافِ والضعفِ.

ويزدادُ الأمرُ خطورةً إذا فقدَ الإنسانُ كثيراً من الدمِ في حالاتِ الزُّحَار، ولا شكَّ أيضاً أن إصابةَ الإنسانِ بالإِسهالِ تُسَبِّبُ له إِزعاجاً شديداً.

وأسبابُ الإسهالِ أيضاً مُتَنَوِّعَةٌ، فقد يأكلُ الإِنسانُ طعاماً مُلَوَّثاُ بالجراثيمِ فتسبِّبُ له هذه الجراثيمُ وإفرازاتُها إِسهالاً، وهذا ما يُعْرَفُ بالتسَمُّمِ الغذائيِّ. كذلك يكونُ الإِسهالُ عَرَضاً لبعضِ الحُمَّيَاتِ المعديةِ، وعلى الأخَّصِ الهَيْضَةِ (الكُولِيرَا) وحُمَّى التَيْفُويد والزُّحارِ الأميبيِّ والبَكْتيريِّ

 

وقد يَحدثُ الإِسهالُ أيضاً نتيجةً للتُّخَمَةِ والإِسرافِ في تناولِ الموادِّ الدُّهنيةِ، أو تناولِ بعضِ العقاقيرِ دونَ استشارةِ طبيب. ونحن جميعاً نعرفُ أيضاً أنَّ الإِنسانَ قد يصابُ بالإِسهالِ عند اضطرابِه وقَلَقِه النفسيِّ وخوفهِ من بعضِ المواقِفِ.

ولمَّا كانَ الإِسهالُ عَرَضَاً قد يكونُ خطيراً  مُهَدِّداً لحياةِ الإِنسان، وجب على المريضِ مراجعةُ الطبيبِ كَيْ يتولَّى علاجَهُ.

 

وقد يحتاجُ الطبيبُ إلى عَمَلِ بعض الفُحُوصِ المخبريَّةِ لمعرفةِ سببِ الإِصابةِ. وعلى أيَّةِ حالٍ، يَحْسُنُ أن يَكْتَفِي المُصابُ بالسوائلِ حتَّى يُعَوِّضَ ما يفقدُ من ماءٍ، ولا يثيرُ أمعاءَه المُتَهَيِّجَةَ.

ومعرفتُنا لأسبابِ الإِصابةِ بالإسهالِ تُرْشِدُنَا إلى طُرُقِ تَوَقِّيهِ، فهي تَتَلَخَّصُ في الحرصِ على نظافةِ المَأْكَلِ والمَشْـرَبِ وأدواتِ الطَّعَامِ، وغَسْلِ اليديْن قبلَ تناولِ الطَّعَامِ، وكذلكَ الحِرصِ في تناولِ العقاقيرِ الطِّبِّيَةِ، وتَعَوُّدِ الهدوءِ والاطمئنانِ في مواجهةِ المواقفِ التي قد تعرضُ للإِنسان.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى