العلوم الإنسانية والإجتماعية

الأساليب المتبعة لضمان تحقيق درجة عالية من الصدق في تطبيق الاختبار

1995 مستويات النمو العقلي

الدكتور محمد مصيلحي الأنصاري

KFAS

تطبيق الاختبار العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة

وبالرغم من تعدد الخطوات التي اتخذها الباحث لضمان صدق التطبيق وسلامته إلى أقصى درجة ممكنة إلا أن الباحث رأى الأخذ بأسلوبين إضافيين يحققان من وجهة نظره أفضل ما يمكن التوصل إليه من صدق التطبيق وهما :

 

أولاً : إعداد نموذج أو مفتاح لتصحيح الاختبار

بالرغم من كثافة البرنامج التدريبي الخاص بتطبيق الاختبار ، وما حققه من تعرف الطالبات على الاختبار ، أهدافاً ومحتوى وأدواتاً وتطبيقاً ، إلا انه قد بقيت عملية تسجيل استجابة الطفل على كل سؤال وكيف يمكن ان تحكم الطالبة عليها .

وهل تكون الطالبة هي القادرة على الحكم على صحة أو خطأ الاستجابة وإعطاء الطفل الدرجة التي يستحقها نظير هذه الاستجابة أو تلك .

الحقيقة أن الباحث رأى أن هذه الخطوة ينبغي ألا يقوم بها سواه ضماناً لتوحيد طريقة التصحيح من جانب ، وضماناً لمتابعة ما قامت به الطالبات أثناء التطبيق من جانب آخر ، ولذا فقد قام الباحث بإعداد نموذج لتصحيح استجابات الطفل في كل مستوى ، تضمن هذا المستوى نص المهام والأسئلة كما وردت في كراسة الأسئلة وأمامها تقسم الصفحة إلى قسمين.

 

يتضمن القسم الأول كل الإجابات الصحية المحتملة التي يمكن أن تصدر من الطفل ، ويتضمن القسم الثاني كل الإجابات الخاطئة المحتملة التي يمكن أن تصدر من الطفل ، وما على الطالبة أثناء تطبيقها الاختبار إلا أن تضع علامة صح (ü) امام الاستجابة التي صدرت من الطفل ، وبهذا الشكل ضمن الباحث ألا تتدخل الطالبة في تقويم استجابة الطفل.

بل إنها تكون مكلفة فقط برصد أو تسجيل الاستجابة كما هي ، أما إذا قدم الطفل استجابة لم يرد ذكرها في اي من احتمالات الإجابة الصحيحة أو الخاطئة.

فما على الطالبة إلا أن تسجل نص استجابة الطفل كما صرت منه مباشرة دونما اي تغيير . وقد تم إعداد نماذج التصحيح للمستويات الثلاثة وتضمنها الملحق رقم (2) :

 

ثانياً : إعداد دليل التطبيق للاختبار

بالإضافة إلى ما توافر للطالبة من معرفة حول الاختبار وتطبيقه من خلال البرنماج التدريبي ، فلقد كان من الضروري أن يتوافر لدى الطالبة ما يمكن أن ترجع إليه عند الضرورة ، تطلب المشورة أو العون أو تجد فهي ما يمكن أن يرشد خطواتها أثناء سيرها في عملية التطبيق ، ولقد تمثل ذلك في تزويد الطالبة بثلاث ورقات عمل هي :

أ- مجموعة توجيهات عامة حول ما يجب عمله مع طفل الروضة في موقف من مواقف القياس

ب- مجموعة توجيهات خاصة تكمل الورقة "أ" ولكنها تنصب على نوعية الاختبار الحالي .

جـ- دليل تفصيلي بخطوات تنفيذ الاختبار من السؤال الأول وحتى السؤال الأخير في أي من مستويات الاختبار الثلاثة .

وفيما يلي عرض مختصر لما تضمنته كل من أوراق العمل الثلاثة :

 

أ – التوجيهات العامة :

قد يتحدى أطفال الروضة ، أو أطفال ما قبل المدرسة عموماً أي مموقف اختباري ، ذلك لأنه ليس لديهم إلا قليل من الاهتمام بالاداء ، وقد يكون سلوكهم الاجتماعي غير نام بما فيه الكفاية ، إنهم يتبعون دوافعهم الخاصة.

ومن الصعب إجبارهم على عمل شيء او خضوعهم لنظام معين ، وأنهم يعبرون عن مشاعرهم بسهولة وبلا تحفظ ، وقد يكون بعضهم خائفاً ، وقد يكون بعضهم خجولا ، خاصة أولئك الذين لم يتعودوا على البقاء وحيدين مع شخص غريب عنهم لفترة طويلة .

لذا فإن من البديهي القول بأن المطلوب هو أن تتقربي من الطفل بنوع من الثقة ، ودن أن يشعر الطفل بأنك قدتكونين قلقة أو متوترة ، إذ من المحتمل إذا شعر الطفل بذلك أن يتحول إلى موقف المقاومة السلبية.

خاصة إذا اتسمت محاولتك بالسرعة أو الشدة وعلى النقيض من ذلك فإنه بإمكانك إطالة امد فترة التعارف الأولية بمزيد من الإثارة بلعبة مسلية ، وقد تحتاجين إلى المحاولة أكثر من مرة قبل أن تتوافر العلاقة أو الصلة الكافية لبدء تطبيق الاختبار.

 

وعليك أن تتجنبي بقدر استطاعتك حضور معلمة الطفل أو إحدى مسئولات الروضة أو أحد أبويه حتى لا يتأثر الطفل بحضور أي منهم ، وفيما يلي بضعة نقاط محددة يمكنك الاعتماد عليها في تطبيق الاختبار :

* تجنبي أن تحركي الطفل فجاة من نشاط مثير بالنسبة له لتدخليه في تطبيق الاختبار .

*خذي معك لعبة احتياطية قد تستخدمينها عند الضرورة في توثيق علاقتك بالطفل أو في حماية أدوات الاختبار .

* اختيار مكاناً مناسبا ومريحا للطفل ويمكن أن يساعدك على جذب انتباهه نحو الاختبار .

 

* تأكيد من أن جميع أدوات الاختبار مرتبة طبقاً لترتيب تقديمك للبنود مع الطفل .

* احتفظي بأدوات الاختبار والعابه واي أدوات أخرى ضرورية في متناول يدك وليس في مرمى بصر الطفل .

* تأكدي قبل بدء الاختبار من أن الطفل في حالة فيزيقية مريحة ولا يبدو عليه اثر أثر للتعب أو الإجهاد .

 

* لا تستعجلي الطفل، بل وتستحثيه على الاستجابة قبل ان تشعري بأنه مستعد لها .

* اتبعي تعلميات الاختبار بكل دقة والتزام سواء في عرض الأدوات أو تقديم الاسئلة أو رصد الاستجابة أو غيرها .

* نظمي سرعة تطبيق الاختبار طبقاً لما تلمسينه من حالة الطفل في بداية وأثناء التطبيق .

 

* حاولي تهيئة الطفل لكل نوع من المهام دون تجاهل لاي ملاحظة يبديها أثناء التطبيق .

* كوني بشوشة وحميمة دون أن تفقدي سيطرتك على الموقف فذلك مما يحافظ على تعاون ونشاط الطفل .

* لاحظي العلامات المبكرة للملل أو التعب واتخذي الموقف المناسب حيالها قبل أن تتزايد وتؤثر على اداء الطفل اثناء الاختبار .

 

* استخدمي من الكلمات ونبرات الصوت ما يبعث الثقة والاطمئنان على نفس الطفل .

* تجنبي العمل على تغيير سلوك الطفل أو زيادة دافعيته بالمقارنة بينه وبين الأطفال .

* تأكدي من فهم الطفل بوضوح تام للمطلوب منه في الاختبار ، واستخدمي من المرونة ما يحقق ذلك دون الإخلال بثبات الاختبار .

 

* تقبلي الطفل كما هو ، بما لديه من مشاعر وسلوكيات ، واعية بأن هذه المشاعر والسلوكيات لها أسباب .

* اعتمدي على ما لديك من مهارات في التعامل مع الطفل ، فذلك هو ما يساعدك على كسب ثقته وانعكاس ذلك على تعاونه واستعداده للاستجابة على الاختبار .

* اعتمدي على ما لديك من مهارات في التعامل مع الطفل ، فذلك هو ما يساعدك على كسب ثقته وانعكاس ذلك على تعاونه واستعداده للاستجابة على الاختبار .

 

ب- التوجيهات الخاصة :

فيما يتعلق باختبار موضوع في إطار نظرية بياجيه ، ويتكون من مجموعة من المهام التي تستلزم تناول الطفل للأدوات والتعامل معها وصولاً إلى استجابة تعبر عن مدى تكون مفهوم معين لديه ، فإنه ينبغي على من يقوم بتنفيذ مثل هذا الاختبار أن يراعى ما يلي :

* توفير فرص كافية للطفل لكي يميز أو يكامل بين ما هو معروض عليه وأن يتوصل من خلال ذلك إلى اكتشافاته الخاصة .

* حث الطفل على التعامل مع المعروض عليه ، فذلك مما يسعده ويساعده على التوصل تدريجياً إلى حلول ، لكن مع الحذر التام من إملاء خطوات معينة يقوم بها الطفل .

 

* نمو المفاهيم لدى طفل ما قبل العمليات يبنى مباشرة على افعال الطفل تجاه البيئة المادية التي يعيشها ، وهذا يقضي أن يندمج الطفل في المواد المعروضة عليه من مواد الاختبار حتى يظهر لنا ما نريد الكشف عنه مما لديه من مفاهيم أو أشباه المفاهيم .

* تشجيع الصيغ الأولية المعبرة عن النمو اللغوي للطفل لارتباطه أو تبعيته لنمو العمليات العقلية المعرفية وذلك من خلال ما يقوم به الطفل من تنسيق بين الكلمة والصورة والفعل ، وهذا يعني أنه كلما استجاب الطفل بالإيماء أو هز الراس أو الكتفين ينبغي تشجيعه للاستجابة اللفظية ، كما أن بعض الأطفال قد يظهر ميلاً لوصف ما يفعله خلال التطبيق (في التصنيف مثلاً) ، لا مانع من ذلك باعتباره نوعاً من التفكير بصوت عالٍ .

 

* الأدوات الخاصة بالاختبار تنحصر في :

– بطاقات من الورق المقوى مرسوم عليها الصور أو الاشكال الهندسية الموضحة في كل بند أو سؤال (البطاقة 6 × 9) .

– بعض اشكال هندسية على ورق مقوى (ليست مرسومة دائماً، احياناً مصورة من رسوم مطبوعة) .

– أقراص بلاستيك مستديرة ملونة .

 

– عصى ذات الوان وأطوال مختلفة مثل العصى المستخدمة في الطعام الصيني او شراب المرطبات

– دمى بلاستيك مختلفة الارتفاعات .

– مكعبات خشب أو بلاستيك مختلفة الأحجام واللون .

 

– علب كرتونية فارغة.

– طين صلصال .

– أكواب بلاستيك ذات أحجام خاصة طبقاً لما هو موضح في البنود الخاصة بها .

– حبات من الخرز الصغيرة وقطع نقدية فئة 100 فلس .

 

– أشياء يشيع استخدامها في الحياة اليومية (مثل مشط – قلم – مفتاح – كرة صغيرة – سيارة صغيرة).

* يفضل وضع الأدوات الخاصة بكل بند أو سؤال في حافظة ملائمة : (مظروف للبطاقات ، كيس بلاستيك ذو حجم مناسب) ويكتب عليه اسم المجال – رقم البند وعنوانه – الأدوات المستخدمة فيه

* توضع الأدوات مرتبة على يمين من يقوم بتطبيق الاختبار بحسب تسلسلها حتى لا يحدث أي قدر من الاضطراب خلال التطبيق ، وبعد الانتهاء من استخدام الادوات الخاصة بالبند أو السؤال تعاد مرة ثانية إلى الحافظة الخاصة بها.

وتوضع على اليسار بترتيب حتى إذا انتهت عملية التطبيق مع الطفل ، تكون الأدوات مرتبة في نفس ترتيبها الأول بحيث يسهل البدء في التطبيق مع طفل جديد دون حاجة إلى إعادة ترتيب الأدوات .

 

جــ- دليل تفصيلي لخطوات تطبيق الاختبار :

ويتضمن هذا الدليل تصوراً دقيقاً لخطوات سير تطبيق الاختبار ، يوضح عنوان البند ووصف أدواتهن وطريقة وضعها أمام الطفل ثم السؤال الذي ينبغي طرحه وكيف يمكن الانتقال من سؤال إلى آخر داخل البند الواحد .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى