البيئة

الأبعاد والأثار الناجمة من استنزاف مصادر الطاقة

2007 في الثقافة والتنوير البيئي

الدكتور ضياءالدين محمد مطاوع

KFAS

استنزاف مصادر الطاقة البيئة علوم الأرض والجيولوجيا

لقد ازداد الطلب على الطاقة بشكل كبير مع ظهور الثورة الصناعية واختراع المحرك البخاري الذي يقوم أساساً في ذلك الوقت على الأخشاب. 

ولقد بدأت بوادر أزمة مصادر الطاقة نتيجة للتوسع السريع في قطع الأشجار لاستخدامها كوقود. 

 

وقد حدت تلك الأزمة بالبحث عن مصادر أخرى، وكان المصدر البديل هو الفحم الحجري الذي كان يستخدم في أوروبا في الفترة التي كانت الولايات المتحدة تستخدم الوقود النباتي حتى عام 1890م، وذلك يعود لتوفر الفحم الحجري في أوروبا بينما تتوفر الأشجار والغابات في أمريكا.

وجاء النفط بعد الفحم الحجري كمصدر للطاقة، وخاصة بعد حفر أول بئر في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1859م. 

 

وقد تأخر استخدام النفط في أوروبا ولم يحتل الأهمية التي يحتلها الآن إلا بعد الحرب العالمية الثانية وذلك لتميزه عن الفحم الحجري برخصه وسهولة استخدامه ونظافته. 

وبعد عام 1973م أخذ العالم الصناعي يفكر جديا في إيجاد مصادر بديلة ومتنوعة للطاقة للتخفيف من الاعتماد على النفط وتوفير استهلاكه، لأن أي نشاط  صناعي حيدث لا يقوم ويتطور بلا طاقة.

 

من هنا يتضح أن واحدة من أهم مشكلات الطاقة هي الإسراف في استهلاك مصدر واحد من مصادرها المحدودة مثل النفط والاعتماد عليه كلياً، مما سيقود إما عاجلا أو آجلا إلى نفاذ هذا المصدر.

ومن ثم لا ينبغي أن يكون الاحتياطي الكبير للنفط الذي تتمتع به دول الخليج ذريعة للإسراف وعدم الاقتصاد في استخدامه، ولكن يجب أن تتبع جميع الوسائل والطرق لتخفيف الاعتماد على النفط، وذلك لإطالة عمر الثروة النفطية، وتقليل ما يلحق بالبيئة من تلوث ناتج عن الإسراف في استخدام النفط.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى