الطب

اقتفاء مستويات السكري بين الدول

2013 أنت والسكري

نهيد علي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الطب

وفقاً للاتحاد الدولي للسكري فإن عدد السكريين قد ازداد من 30 مليون قبل 20 عاماً مضت ليزيد على 246 مليون اليوم.

واستناداً إلى الإحصائيات فإن سبعة بلدان من بين البلدان العشرة ذات الأعداد الأكبر من السكريين هي دول نامية، ومن بينها الصين والهند.

وتحتل معظم البلدان ذات الكثافة الأكبر من السكريين مواقعها في الشرق الأوسط وفي منطقة الكاريبي.

ويشير مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية أن 21 مليون أمريكي أو 7 بالمئة من المواطنين في الولايات المتحدة الأمريكية مصابين بالسكري.

أما الخبر الهام فهو أن ثلث هؤلاء ليس لديهم دليل يثبت إصابتهم بالمرض، وهو أمر يثير الدهشة. ويمر ما يقرب من 41 مليون أمريكي في الوقت الحاضر في مرحلة ماقبل السكري أو معرضين لمخاطر الإصابة به.

فإذا ترك الذين هم في مرحلة ماقبل السكري بدون معالجة، فإن أوضاعهم ستتفاقم إلى السكري من النمط 2، ولا تلبث أن تظهر الأمراض القلبية لديهم.

 

في عام 2006، اعلن الاتحاد الدولي للسكري أن السكري هو السبب السادس للموت في أمريكا. كما أصدر الاتحاد الدولي للسكري تقريراً بأن 21 بالمئة ممن وصلت أعمارهم أو تجاوزت 60 عاماً هم على وشك الإصابة بالسكري، أما من تتراوح أعمارهم بين 20 و39 فإن 2 منهم بالمئة يحتمل أن يصابوا بالسكري، وبعد ذلك فإن من تتراوح أعمارهم بين 40 و 49 عاماً فإن 10 بالمئة منهم يحتمل أن يصابوا بالسكري.

ووفقاً للجمعية الأمريكية للسكري، فإن هناك ما لا يقل عن 23 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية من المصابين بالسكري.

 ومن بين هؤلاء فإن 17 مليون شخص قد تم بالفعل تشخيص السكري لديه، إلى جانب 5.7 مليون شخص لم يتم تشخيص السكري لديهم بعد.

وتنفق الولايات المتحدة الأمريكية ما يقرب من 132 مليار دولار أمريكي على السكري، منها 92 مليار دولار على التكاليف الطبية، والبقية نتيجة ضياع الإنتاجية والتكاليف الأخرى.

وتبدو الإحصائيات المتعلقة بالسكري في الولايات المتحدة ثقيلة العبء، إذا ما قورنت ببلدان العالم الثالث. إلا أن الوضع لايزال قابلاً للإصلاح. ففي بلدان آسيا وأفريقيا التي يقل فيها الحصول على الإنسولين قد لايعيش السكريون أكثر من سنتين بعد وضع التشخيص لديهم.

والعوامل التي تقود للإصابة بالسكري تشمل أنماط الحياة الصحية المنافية للصحة، والنظام الغذائي غير الصحي، والوراثة. فالناس في أيامنا الحاضر يبذلون جهداً بدنياً أقل من ذي قبل، ويؤدون أعمالاً بدنية أقل، مما يعرضهم للإصابة بالبدانة، وفي البدانة تعمل الأجهزة والأعضاء تحت الشدة، فيعجز الجسم عن إنتاج الإنسولين.

 

وإذا كنت مصاباً بالسكري فسوف تدرك بالتدريج أنك قد تجابه صعوبات اقتصادية بالإضافة إلى المصاعب الصحية التي تواجهها. فهناك نفقات تترتب على المعالجة وعلى الرعاية الصحية، مثل الدخول في المستشفيات، وهو أمر يشيع لدى السكريين الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاماً، كما أن السكريين معرضون أكثر من غيرهم للمضاعفات المهددة للحياة.

وقد تصل التكاليف الإجمالية التي يقدر أن السكريين يتحملونها في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تشمل النفقات المباشرة وغير المباشرة، إلى 100 مليار دولار أمريكي كل عام.

ولئن كان الهدف من نظام معالجة السكري لا يندرج ضمن الأهداف الاقتصادية لأنه يهدف فقط إلى تخفيض مستويات السكر في الدم إلى المستوى الملائم، فإن هذا الهدف يتوخى الوقاية من المضاعفات الحادة والمزمنة.

هناك عدد متزايد من السكريين في البلدان النامية، لأن معظم الناس في هذه البلدان يتناولون طعاماً غنياً بالكربوهيدرات، والكربوهيدرات تتضمن غلوكوز.

وتؤدي هذه الأطعمة إلى مقاومة الإنسولين وهي من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى السكري من النمط 2.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى