العلوم الإنسانية والإجتماعية

احتجاجات واسعة حول نتائج دراسة مخاطر التكنولوجيا الحيوية

2014 البذور والعلم والصراع

أبي ج . كينشي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

العلوم الإنسانية والإجتماعية البيولوجيا وعلوم الحياة

بصورة شبه فورية هاجم النُقّاد مصداقية الدراسة التي قدمها كويست وتشابيلا المنشورة في 29 نوفمبر 2001م. إذ قدّم مجموعة من العلماء المتنوعين (في الاختصاص) انتقاداتهم التقنية لتلك الدراسة المنشورة في مجلة Nature.

نُشر اثنين من تلك الانتقادات في نيسان/ أبريل عام 2002م. فقد وصف جايسون ديلبورن (Delborne Jason; 2008) في دراسة حول ذلك الجدل القائم (ما بين المهندس وراثياً وغير المهندس وراثياً) بقوله: إنه حتى منهجية الباحثين وتحليلهما قد تم مهاجتهما أيضاً في مقال افتتاحي حول البحوث المهندسة وراثياً.

علاوةً على ذلك فقد وقّع ما يقارب مئة من العلميين المؤيدين للتكنولوجيا الحيوية رسالة قلّلوا فيها من أهمية المخاطر التي أثارتها الدراسة، مؤكدين أن هذا النوع من التدفق الجيني الذي ادّعاه كل من كويست وتشابيلا هو تدفق جيني غير مؤذٍ وينبغي أن يكون بموضع ترحيب لا نبذ، وأخيراً وفي فعلٍ غير مسبوق نشرت مجلة Nature بياناً سحبت فيه دعمها المقدّم للمادة العلمية الأصلية التي نشرتها المجلة لكلٍ من كويست وتشابيلا عام 2001م (Delborne 2008).

مع أدلة التلوّث في الذرة التي هي قيد التحقّق، فإن نشطاء الذرة (الأصلية أو غير المهندسة وراثياً) ما زالوا بحاجة إلى المزيد من الدراسات العلمية لدعم موقفهم هذا، وخصوصاً أن مثل هذه الدراسات لا تزال غير منجزة (Woodhouse et al. 2002; Frickel et al. 2010).

 

فمنذ أن أبلغ تشابيلا الحكومة المكسيكية أنه اكتشف جينات محوّرة في الذرة المزروعة في أواكساكا، قامت سول أورتيز – غارسيا (Sol Ortiz-García) العاملة في المعهد الوطني المكسيكي لعلوم البيئة(Mexico's National Institute of Ecology) – الوكالة الحكومية، بمراقبة ماهية وجود الجينات المحورة في تلك المنطقة.

ففي عام 2002 أعلنت أورتيز غارسيا وزملاؤها أنهم يمتلكون معطيات تؤكّد ما توصّل إليه كل من كويست وتشابيلا من نتائج تبيّن وجود مستويات منخفضة من الجينات المحورة وراثياً في عينات الذرة الأصلية (Ezcurra and Soberón Mainero 2002).

وعلى الرغم من ذلك فلن تقبل مجلة Nature قبول تقريرهم ونشره، وكما أن نتاجهم لم يجد طريقه للنشر في أية مجلة لاستعراض القرائن الأكاديمية(Academic Peer-Reviewed Journal). وعليه فقد بقيت النتائج المستوحاة، التي تؤكد حدوث التلوث الجيني في الذرة الأصلية من دون معالجة، وتم قبول التلوث رسمياً على أن الذرة غير منسوخة وراثياً، في حين استمر الجدل حول ذلك خلال عامي 2002 و2003م.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى