اجراءات التخلص من المعوقات التي تصادف الانسان أثناء علاجه من الاكتئاب

2014 للتخلص من الاكتئاب

جيسي ه . رايت و لورا و.ماكراي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

العلوم الإنسانية والإجتماعية الطب

لعل واحدة من أهم المشاكل التي تعترض مرضانا هي أنهم بمجرد أن يبدأوا بتطبيق خططهم، تظهر مشاكل أو معوقات.

وقد تكون هذه المشاكل بسيطة مثل اعتلال في الصحة، أو قلق حول الناحية المالية .. أو غيرها، إلا أنها تسيطر على طاقة المريض واهتمامه على حساب خطته للتعافي من الاكتئاب.

فإن كنت قد وجدت نفسك معوقاً في تحقيق تقدم في خطتك ضد الاكتئاب بسبب تقافزك من أزمة إلى أخرى فما عليك إلا تطبيق ما يلي:

 ­1- ضيِّق البؤرة­ على الأقل لفترة وجيزة، وقلّل عدد الفعاليات التي تتناولها في خطتك للتعافي. اختر طرائق قليلة ومهمة تعتقد أنها تعطيك أحسن الثمار، وقد تكون هذه الطرائق بسيطة جداً كأخذ دواء أو استخدام استراتيجيات من مسار الأفكار­ العمل، أو قد يكون هناك طرائق أخرى لإدارة الضغط النفسي، أو على مسار النشاطات الروحانية التي تجدها مفيدة لإضافتها إلى خطتك.

وبعد انخفاض مستوى الضغط النفسي، أو أنك تخطيت الأزمة، بوسعك العودة إلى خطتك الشاملة. والمهم أن تبقى متحركاً إلى أمام في رحلتك للتغلب على الاكتئاب.

2­-  وسّع جهودك باتجاه تحسين ذاتك، عندما يواجه الناس المهمّين في حياتك مشاكل كبيرة، قد يبدو طبيعياً أن تضع مشاكلك على جنب لمساعدتهم، ولكنّا وجدنا عديداً من الناس في عيادتنا يُستهلكون تماماً عندما يتطلّب الأمر مساعدة أقربائهم أو أصدقائهم فينزاحوا بعيداً عن مسارات التعافي الخاصة بهم، وبهذا، يتجه مسار الاكتئاب لديهم إلى الأسواء.

فإن كنت ممن يستجيبون لمشاكل الأخرين، حاول أن تحافظ على حالة من التوازن بين الطاقة التي تقدّمها طوعاً لمشاكلهم والطاقة التي تكرّسها لصحتك.

ولعل السبب الأهم في تكريس جلّ جهودك في تحسين ذاتك هو أن ذلك قد يجعل منك أباً أو أماً أو شريكاً أو صديقاً أكثر عمقاً وصدقاً وفاعلية، إذا اعتنيت فعلاً بنفسك أولاً.