علم الفلك

إنجازات العالم “وليام هيرشل” في علم الفلك

1996 نحن والكون

عبد الوهاب سليمان الشراد

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

العالم وليام هيرشل علم الفلك علم الفلك

وفي الوقت الذي جمع فيه ميسيه قائمته المشهورة ، اهتم باحث الماني – انجليزي هو وليام هيرشل )1822-1738) في علم الفلك. 

وتمكن في 1781  بواسطة منظار عاكس قطرة 2,13 متراً من اكتشاف كوكب أورانوس Uranus  وهو الجرم السابع في بعده عن الشمس

ولقد ساهم هيرشل خلال الفترة من أواخر القرن الثامن عشر إلى أوائل القرن التاسع عشر بتحقيق عدد من أهم التطورات في علم الفلك. 

وخاصة تحديد موقعنا داخل مجرتنا التبانة فمنذ عهد جاليليو ( 1546-1642 Galileo ( الذي كان أول من صوب منظاراً نحو السماء وذلك في 1609

 

أمكن إدراك أن الحزمة الضبابية المسماة التبانة أو الطريق اللبني هي في الواقع عبارة عن ملايين النجوم الخافتة جداً. 

وبما أن المجرة تظهر في السماء على هيئة حزمة دائرية متصلة واحدة ، فإن من المفترض عد الشمس واحدة من بين ملايين النجوم التي تتخذ بمجموعها هذا الشكل القرصي الهائل.

وبذلك أطلق على هذا الحشد من النجوم أو التجمع النجمي الهائل اسم مجرة درب التبانة . ولا شك أن هرشل قد حقق الكثير من التطورات في علم الفلك

 

فلقد تمكن من تحديد موقعنا داخل المجرة بطريقة بسيطة تقوم على أساس حساب أعداد النجوم الموجودة في مختلف الاتجاهات .

وفي عام 1785  نشـر نشر نتائج حساباته لأعداد النجوم الواقع 683 منطقة اختارها من السماء ، وتوصل من خلالها أننا واقعون في مركز المجرة .

كما ساهم هيرشل في الكشف عن أكثر من 2500 عنقود نجمي وسديم ، وما يزيد عن 800 نجم ثنائي وعلى الرغم من أن هيرشل ونتائج أبحاثه كانت مليئة بالأخطاء إلا أن أفكاره كانت مثيرة جداً وسابقة لزمانها . Binary star.

 

لقد أدرك هيرشل أثناء مسحه للسماء أن هناك المئات من السدم الخافتة الضبابية الهيئة وراء النظام الشمسي في معظم الاتجاهات في السماء .

ولقد سبق لميسيه أن أدرج ألمع مائة سديم ؛ والتي من المحتمل أن يظن الراصد بأنها مذنبات نائية

ولكي يواصل العمل صمم هيرشل على عدم اهمال سدم ميسيه والبحث بشكل أعم وأشمل لتميز أعداد جديدة من السدم، وبعد نحو سبع سنوات من البحث والأرصاد نجح في اكتشاف العديد منها ، وعمل على إدراجها بجدول من إعداده .

 

العاكس الضخم الذي أكمله هرتشل في عام 1783 له مرآة رئيسية قطرها 45 متر عند القاعدة 6 متر.

إن التحسين الأكثر أهمية الذي قدمه المنظار هو في الحامل الفريد.. يستطيع الراصد الوقوف على منصة عند فتحة المنظار بصرف النظر عن ميل الأخير،

وتكون وسائل الضبط الدقيق في متناول ذراعه ويمكن ان يدور هذا التركيب كله عامل بمفرده.

ومع ان المنظار قد صمم أساسا على أنه عاكس نيوتني له مرآة عاكسة مستوية صغيرة تعكس الصورة جانبيا الى العينية لم يستطع هرتشل قبول الفقد الناشئ عن انعكاس الضوء لذا تجاهل المرأة الصغيرة وبدلا منها حدق رأسا الى أسفل الأنبوب خلال عينية مثبتة على حافته الداخلية.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى