
إعلانُ الفائز بجائزة السميط للتنمية الإفريقية للعام 2023 في مجال التعليم
مُنحت الجائزةُ لمؤسسة "حملة من أجل تعليم الإناث" (كامفيد) الرائدة في مجال تعليم الإناث بإفريقيا
أعلن مجلس أمناء جائزة السميط للتنمية الإفريقية – الذي يرأسه معالي وزير الخارجية الكويتي عبدالله علي اليحيا – باعتزازٍ فوزَ مؤسسة حملة من أجل تعليم الإناث The Campaign for Female Education (اختصاراً: المؤسسة كامفيد CAMFED) بجائزة السميط للعام 2023 في مجال التعليم. وجاء هذا التكريم تقديراً لجهودها الرائدة في تعزيز التعليم والنهوض به في الدول الإفريقية.
وأشادت مؤسسة الكويت للتقدُّم العلمي، التي تُشرف على جائزة السميط، بمؤسسة كامفيد لسعيها الدؤوب إلى تمكين الفتيات الضعيفات وإيصال أصواتهن، إضافةً إلى دعمهن لتحقيق إمكاناتهن الكاملة. وإدراكاً منها أن التعليم حقٌ أساسي من حقوق الإنسان، لم تُنقذ مبادراتُ مؤسسة كامفيد الأرواحَ وتخفف المعاناة فحسب، بل حافظت أيضاً على كرامة الفتيات والنساء في جميع أنحاء إفريقيا. وقد عزَّزت مؤسسة كامفيد بقدر كبير الفرصَ التعليمية، ونالت اعترافاً عالمياً بجهودها المتميزة.
وأوضحت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي أن دولة الكويت – من خلال هذه الجائزة – قد ساعدت على إبراز دور المنظمات والمؤسسات العاملة في القارة الإفريقية، وتسليط الضوء على مشاريعها وبرامجها النموذجية والمؤثرة، وعلى تفانيها في تحسين صحة المجتمعات في مختلف بلدان القارة الإفريقية. وأضافت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي أنها تلقّت في ذلك العام 32 ترشيحاً للجائزة من 13 دولة.
وبفضل الرؤية المستقبلية للرئيسة التنفيذية لمؤسسة كامفيد، أنجيلين موريميروا، وهي المؤسِّسة المشارِكة لشبكة فريدة ومتميزة من القادة والموجهين الأقران ممن أكملوا تعليمهم بفضل كامفيد، فإن “كامفيد” تعالج المشكلات والتحديات المتقاطعة المتمثلة في الفقر وعدم المساواة بين الجنسين لا سيما في المجتمعات الريفية الإفريقية.
وموريميروا، وهي واحدة من أوائل الشابات اللاتي حصلن على الدعم من مؤسسة “كامفيد” للالتحاق بمدرسة ثانوية في زيمبابوي، تتمتع بمكانة فريدة تسمح لها باستثمار خبرة الفتيات والنساء اللاتي حُرِمن من التعليم ذاتَ يوم لتوجيه السياسات والاستراتيجيات على كل المستويات.
وقالت موريميروا: “يُسعدنا أن نشرُف بالفوز بجائزة السميط للتنمية الإفريقية، وأن ننضم إلى عديد من المنظمات والمؤسسات الملهمة الملتزمة بإطلاق العنان للإمكانات الاستثنائية لقارة إفريقيا. جزيلَ الشكر لتسليط الضوء على قوة الفتيات والشابات ومجتمعاتهن، وإدراك أن الأمر يتطلب منا جميعاً ضمانَ حصول كل طفل على حقه في التعلُّم والازدهار وقيادة التغيير في هذا الجيل”.
يُذكَر أن جائزة السميط للتنمية الإفريقية التي تُقدَّم سنوياً أُطلِقت بمبادرة سامية من أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه، خلال القمة العربية-الإفريقية التي استضافتها الكويت في العام 2013، فيما جاء إطلاقُ الجائزة تكريماً للمرحوم الدكتور عبدالرحمن السميط، الطبيب الكويتي الذي كرس حياته للتصدي للتحديات التي تتعلق بالصحة والتعليم والأمن الغذائي التي تواجه إفريقيا.
وتَهدفُ الجائزة التي تبلغ قيمتها مليونَ دولار، وتُمنَح سنوياً في أحد المجالات الثلاثة: التعليم أو الأمن الغذائي أو الصحة، إلى الاحتفاء بأفضل الدراسات والمشروعات العلمية والأبحاث التطبيقية والمبادرات التي تساهم مساهمةً فعّالة في تقدُّم الموارد الاقتصادية والاجتماعية والبشرية، فضلاً عن تطوير البنية التحتية في جميع أنحاء القارة الإفريقية.