البيولوجيا وعلوم الحياة

إصدار الأصوات والكلام

2008 دليل جسم الانسان

ريتشارد ووكر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

البيولوجيا وعلوم الحياة

تَصْدُر الأصوات عن طريق الحنجرة أثناء الزفير. تتقلص عضلات الحنجرة المتصلة مع الغضاريف الطرجهالية لتسحب الحبال الصوتية معاً. إن قوة الهواء المزفور بين الحبال الصوتية المغلقة يُجْبِرُها على الاهتزاز، مما يشكل موجات صوتية في الهواء داخل البلعوم، والتجويف الأنفي، والفم. كلما كانت الحبال الصوتية مشدودة (متوترة) أكثر بواسطة عضلات الحنجرة أصبح الاهتزاز أسرع ( وكلما كانت أطوال الموجات الصوتية أقصر) وبالتالي تصدر أصواتاً ذات نبرة عالية. للرجال عادة أصوات ذات نبرة منخفضة أكثر من النساء لأن الحبال الصوتية لديهم أكثر سماكة

(وهذا التغير يحدث عند البلوغ) وبالتالي فهي تهتز بدرجة أبطأ. ويعتمد حجم الصوت على القوة التي يخرج بها الهواء بين الحبال الصوتية. أثناء الصراخ، على سبيل المثال، يخرج الهواء عبر المزمار بقوة هائلة وسرعة عالية، مما يُصدر موجات صوتية ذات مدى عالٍ ينجم عنها صوت مرتفع. يتم تعديل الأصوات الأولية التي تصدر عن التنفس فيما بعد من أجل إصدار أصوات مفهومة في الكلام. ويعمل البلعوم، والتجويفات الأنفية والجيوب الأنفية كغرف رنين تقوم على تضخيم الأصوات. إن الحركات والتغيرات في شكل التجويف الفمّي، واللسان، والشفاه تصدر الأصوات الصائتة والساكنة المعروفة. وتتشكل الأصوات الصائتة بتغيير شكل الشفاه فيما تصدر الأصوات الساكنة بحركة أسلة اللسان نحو خلف الأسنان وللوراء، أو نحو سقف الفم، أو عن طريق التباعد السريع بين الشفاه.

ويتطلب النطق التقلص المتناغم لعدد من العضلات المختلفة بما في ذلك العضلات التي تتحكم بالتنفس، وفتح وإغلاق الحبال الصوتية، وحركة الشفاه واللسان.

ويتم التحكم بهذه العضلات في باحة بروكا (للنطق) في النصف الأيسر من الدماغ. وتتلقى باحة بروكا المدخلات من باحة ويرنيك حول «ما يجب أن يُقال». وتتلقى باحة ويرنيك، بدورها، المدخلات من أجزاء أخرى في المخ بما في ذلك مدخلات من القشرة السمعية المتعلقة باللغة المحكية ومن القشرة البصرية حول اللغة المكتوبة.


[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى