البيولوجيا وعلوم الحياة

أهمية دراسة الأطفال أوجه الشبه والاختلاف في خصائص ونوعية أقمشة الملابس

1999 أطفالنا والعلوم في المرحلة الابتدائية

KFAS

خصائص ونوعية أقمشة الملابس البيولوجيا وعلوم الحياة

من العلامات المميزة المألوفة (والسليمة في الوقت ذاته) وجود مجموعات مثيرة من الأشياء في الفصول الدراسية التمهيدية (الحلقة الأولى)، حيث إن الملاحظة والتصنيف وترتيب الأشياء على أساس اختلاف الصفات أنشطة أساسية للتطور المبكر لكل من مادتي العلوم والرياضيات.

وكجزء من الأنشطة الاعتيادية المستمرة، يصَنف صغار الأطفال المواد إلى مجموعات على أساس لون، أو شكل معين، أو نوع مادة معينة، إلا أنه عند نضجهم، فإنه يجب عليهم بحث الخواص وأنواع المواد بتعمق أكبر.

وعندما يقوم الأطفال في نهاية الحلقة الأولى أو الحلقة الثانية بدراسة تفصيلية عن الخواص، مثل القوة، والصلادة، والمرونة، والامتصاص، فمن الأفضل أن يتم ذلك كجزء من دراسة عامة لمادة معينة، وفي الجزء التالي سيتم دراسة الأقمشة والخشب والورق كمثال على ذلك.

 

الأقمشة

يمكن إثارة اهتمام الأطفال بالأقمشة عن طريق الملابس الجديدة لشخص ما، أو كتاب عن الملابس، أو من خلال لعب الأطفال بالدمى.

إنه لمن المفيد توفير مجموعة متنوعة من الملابس يرتديها الأطفال للعرض أو لأداء دور في مسرحية، ودمى ذات أحجام وتمثل ثقافات مختلفة، ليستخدمها الأطفال، كما أن البدء باستخدام الملابس الحقيقية بدلا من قطع الأقمشة يفيد الأطفال في فهم أن العلوم وثيقة الصلة بحياتنا العملية.

ويستطيع المعلم أن يطلب من الأطفال فحص الملابس التي يرتدونها، هل يمكنهم وصفها من حيث، لونها، وتركيبها، وتصميمها، ونوعها؟ هل هي ذات ملمس خشن؟ ناعمة، دافئة، وزنها وسمكها، ما هي ملابسهم المفضلة؟ وما هو المميز فيها؟ ماذا يرتدون للمناسبات المختلفة، مثل الجو الرطب أو حفلة ما؟ لماذا نحتاج لأنواع مختلفة من الملابس؟ هل يمكنهم اقتراح طرق لتصنيف الملابس؟

لدراسة التشابه والاختلاف بتفصيل أكبر، يمكن إمداد الأطفال بقطع من القماش. هذا وإن العمل في مجموعات صغيرة يمكّن كل طفل من المساهمة بفعالية، ويثير أفكارهم من خلال المناقشة.

وكل طفل يمكنه دراسة قطعة واحدة من القماش على الأقل، ووصفها بمصطلحات تتعلق باللون، والنوع، وطريقة النسج، والملمس والرائحة، هل رائحتها عندما تكون جافة أو مبتلة متشابهة؟ إن الدلك يساعد الأطفال على ملاحظة الاختلافات في الخشونة والنسج، كما أن استخدام العدسات المكبرة والمجهر يساعد على تركيز انتباه الأطفال على التفاصيل.

 

هل قطعة القماش الموجودة عندهم قابلة للتمزق، الشد، التجعد؟ هل تنقطع بسهولة؟ هل هي معتمة أم شفافة؟ إحدى الطرق التي تساعد الأطفال على اكتشاف أكبر قدر من المعلومات، هي من خلال عملهم كمجموعات زوجية ثنائية، والطلب منهم بأن يقارنوا قطع قماشهم واكتشاف أكبر قدر ممكن من التشابه والاختلاف بينهما، وعند الانتهاء من المشاركة بملاحظاتهم يمكن للمجموعات التفكير بطرق مختلفة لترتيب وتصنيف المواد.

هذا ويمكن استخدام قطع من المواد المختلفة لتسجيل التصنيفات، كما يمكن عمل الملصقات لتسجيل هذه الاكتشافات، وذلك لتشجيع الأطفال على التفكير في المواد التي تلتصق بسهولة، أو أي أنواع الصمغ هو الأفضل للمواد المختلفة.

مثال، يجب على الاطفال أن يطرحوا أسئلتهم ثم يشرعوا في الإجابة عنها، إلا أنه في البداية قد يحتاج المعلم للبدء في طرح الأسئلة ومحاولة الإجابة عنها بالتجارب البسيطة، وذلك ليوضح للأطفال أن طرح الأسئلة والأعمال العملية هو تصرف مقبول.

وأما بالنسبة للمشكلة المقترحة فيجب أن تكون ذات أهمية عند الأطفال، فمثلا بعد وقت من اللعب بالماء قد يسأل الأطفال عن أفضل مكان لتجفيف ملابسهم، وأي الملابس ستجف أسرع.. وهنا يعرض الأطفال عدة اقتراحات، وعندئذ يمكنهم القيام بتجارب لإثبات صحة أفكارهم أو عدم صحتها، وهنا يحتاج الأطفال للكثير من المساعدة لجعل تجاربهم مضبوطة، حيث يجب عليهم تغيير العامل الذي يختبرونه فقط، فإن كانوا يختبرون أفضل الأماكن للتجفيف، فإن ذلك يعني أنه يجب أن يبقى نوع وحجم القطعة وكمية الماء المسكوب عليها متشابها، ثم بعد ذلك توضع القطع في أماكن مختلفة، مثلا، في الخارج، سواء كانت مثبتة على الحبل أو على أرض الملعب، أو كانت في خزانة، أو على مدفأة الزيت أو على الطاولة.. وبعد مضي بعض الوقت يتحسسونها جميعا وفي نفس الوقت، وكلما نضج وكبر الأطفال يمكن أن تكون قياسات الوقت وكمية الماء المستخدم أكثر دقة.

 

وغسل الملابس يمكنه أن يشكل نقطة الانطلاق نحو مجموعة أخرى من الأبحاث، حيث يمكن للأطفال دراسة أي المواد تعطي نظافة أفضل، ويمكن تحديد ذلك عن طريق دعك كميات متساوية من الوحل بقطع من الأقمشة المختلفة ثم غسلها، كما يمكن لأطفال آخرين محاولة إيجاد أفضل الطرق لغسيل الأقمشة، مستخدمين في ذلك نفس الأقمشة، والكمية ذاتها من الوحل ثم غسلها بماء بارد، ماء بارد وصابون، ماء فاتر، وماء فاتر وصابون.

ولاستهلال نشاط لمعرفة أفضل أنواع القفازات، يمكن استخدام مجموعة من القفازات (قد تكون مهملة في صندوق المفقودات)، ولكن قبل البدء باختبار أفضل المواد، من الضروري معرفة وظائف القفازات، فقد يقترح الأطفال أن القفازات تحافظ على اليد دافئة وجافة، وتجعلها تبدو بمظهر جيد، ومن الاقتراحات الأخرى، أنها يجب أن تكون جيدة أيضا لمسك الكرة، أو أنها يجب أن لا تضيع.

وبعد أن يقرر الأطفال خصائص القفاز الجيد، يمكنهم التفكير في وسائل لاختبار هذه الصفات، وإذا كان المعلمون يعرفون طريقة واحدة على الأقل لإجراء التجارب، فإن بإمكانهم حث الأطفال على التفكير بوسائل أخرى، وهنا قد يقدمون طريقة فعالة مكافئة لطريقة المعلم نفسه.

إن إحدى الوسائل لاختبار مدى دفء المواد المختلفة، هي بارتداء قفازات من أنواع مختلفة، وحمل مكعبات ثلجية في أكياس بلاستيكية، ثم الحكم على أكثر القفازات فعالية، والنظام الأكثر دقة هو أن تغلق عدة قنانٍ بمواد مختلفة، ويتم بعد ذلك ملء القناني بماء ساخن، ثم قياس معدل فقد الحرارة، وذلك باستخدام اللمس أو الترمومتر. (ولكن النظام الثاني غير عملي نوعا ما بالنسبة لصغار الأطفال).

 

وبتطبيق نشاط مشابه يمكن اكتشاف أي القفازات يصبح غير مريح عندما يبتل، حيث يتم ارتداء قفازات متنوعة مرة أخرى، ويرش عليها ما يقارب ملء ملعقتين من الماء وتدعك به، وبعد مرور بضعة دقائق يقرر الأطفال وعن طريق الإحساس أي القفازات ملمسها أكثر راحة، وعندما تضغط هذه القفازات بعد ذلك على مناشف ورقية بحيث يكون جانبها المبتل إلى أسفل، يصبح من السهل مشاهدة أي القفازات يفقد أكبر كمية من الماء أو أيها امتص أقل كمية منه.

وسيكتشف الأطفال أن القفازات الصوفية تحفظ الأيدي دافئة وجافة في الوقت ذاته وبفعالية عالية، وهذا هو ما يفعله الصوف للخراف. وبتوفير مجموعات مختلفة من القفازات، مثلا: قفازات للمزارعين، والممرضات، ولاعبي الجولف، والسائقين.. يمكن أن يتطور البحث إلى مناقشات إضافية عن مدى ملاءمة المواد المختلفة لوظائف معينة.

إن صلاحية القماش للأنواع المختلفة من الملابس تتيح مجالات واسعة للأبحاث، حيث يمكن سؤال الأطفال عن أفضل الأقمشة لصنع أفضل سترة للمطر في الشتاء، أو قميص صيفي بدون أكمام.

ويمكن توسيع دائرة البحث عن أي الأقمشة مقاوم للماء بسؤال الأطفال، لإيجاد وسيلة لتحويل المواد غير المقاومة للماء إلى مواد مقاومة لها، حيث يمكن بسط مجموعة من الأقمشة على علب الزبادي (اللبن الرائب) الفارغة، وتثبيتها في مكانها باستخدام الأربطة المطاطية، ثم يتم قياس الوقت الذي يستغرقه الماء للاختفاء، ويمكن محاولة صنع المواد المقاومة للماء باستخدام كل من الصمغ الأبيض، والشمع، وطلاء الأظافر، والفازلين.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى