الفنون والآداب

أهمية توثيق سمات العمارة الإسلامية

1995 العلوم والمعارف الهندسية

جلال شوقي

KFAS

العمارة الإسلامية الفنون والآداب الهندسة

القناديل والثريات

وتتركب في أغلب الأحيان من مجسَّمات منتظمة وأسطح مستوية وبارزة، عليها زخارف هندسية ونيابية (راجع شكل 62 على سبيل المثال).

 

أهمية توثيق سمات العمارة الإسلامية

لا شك أن العمارة الإسلامية قد اتخذت لنفسها منذ القرن الأول الهجري "السابع الميلادي" منحى خاصاً بعد بها عن الطابع المعماري البيزنطي.

وانفردت بسمات خاصة امتدت على طول أرض الإسلام وعرضها، ومن النماذج العديدة والإنجازات الرائعة في العمارة الإسلامية ما اندثر، ومنها ما يزال يقف اليوم شاهداً على إبداع المسلمين في فن المعمار مع التزاماتهم بروح وأصول الدين الإسلامي الحنيف.

ولما كان التراث المعماري الإسلامي يشكل جانباً هاماً في تاريخ العمارة، ولما كانت الشعوب المسلمة تعتز أيما اعتزاز بتراثها الإسلامي في كلياته وجزئياته، وحيث إن هذه الشعوب حريصة كل الحرص على الحفاظ على هذا التراث.

كان من اللازم أن يجري حصر هذا التراث وتسجيله تسجيلاً علمياً وتاريخياً، وأن توفر له إمكانات الدراسة المتعمقة والتحقيق الدقيق، ولعلنا نسوق هنا مثالاً من دراسة وتوثيق العمائر الإسلامية، ألا وهي أعمال المستشرق الإنجليزي المعروف "كِرِيزول"، ولا شك أن الوقوف على الإنجازات المعمارية الإسلامية يعد ركيزة أساسية للحفاظ على الطابع الإسلامي، بل ودعم تواصله وتطوير مكوناته.

إن أرض الإسلام تمتد من حدود الصين شرقاً إلى شواطئ المحيط الأطلسي غرباً، فلا عجب إذن أن نرى تنوعاً كبيراً في السمات المعمارية في العالم الإسلامي اليوم، كما نلفي – بطبيعة الحال – أثراً غائراً وبصمات واضحة للمعمار المعاصر على عمائر المسلمين.

ولا غرو أن أحد الأسباب الهامة للتأثر العميق بسمات العمارة المعاصرة هو الاتجاه إلى التعامل مع الخطوط المستقيمة والأشكال البسيطة عموماً، ولعل ذلك يعزي إلى السعي في خفض التكلفة، وفي تقليص مدة التشييد.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى