الفنون والآداب

أنواع مختلفة من كتب الأمهات وموسوعات الأدب

2000 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الثالث

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

موسوعات الأدب كتب الأمهات الفنون والآداب المخطوطات والكتب النادرة

في عالم الكتب مثلما في عالم الإنسان أمهات. وكما أن الأم هي مصدر الحياة لأبنائها، فإن أمهات الكتب مصادر للعلم والثقافة، ولا يستغني عنها أي باحث.

والتراث العربي غني بمجموعة من هذه الكتب الأمهات في الثقافة العامة بكل أنواعها، حتى أنه يمكننا أن نعتبرها "موسوعات".

وقد ظهرت الموسوعات الأدبية في القرن الثالث الهجري وما بعده. وهي فترات اتسمت بانتشار العلم العربي الإسلامي والتقائه بثقافات العالم.

 

فأقبل علماؤنا العرب على العلم وهم يشعرون بأنهم مسئولون عن تحصيله وحفظه وتنميته.

وكانت الدولة تؤيدهم وتشجعهم. فانقطعوا للبحث والتأليف بإخلاص وإيمان حتى تركوا لنا هذه الكتب الثمينة.

 

وتشمل هذه الكتب على مادة غزيرة في اللغة، وتعرض مقتبسات من القرآن الكريم والحديث النبوي الشـريف، مع شرح واف، والتركيز على ما يصعب فهمه لإيضاحه.

وكذلك مختارات من الشعر والقصص والخطب والرسائل وهي تشمل الوصايا والحكم، مع الشرح المفصل لها.

كذلك تعنى هذه الكتب بأخبار الأدباء والشعراء والشخصيات البارزة في التاريخ الغربي وما يتصل بها من أحداث ووقائع ومحاورات، وذلك في العصـر الجاهلي وعصر الإسلام.

 

كذلك نجد صور الحياة العامة والطرائف الاجتماعية المختلفة التي تدل على سعة آفاق المؤلفين وغزارة مادتهم.

وفي أثناء ذلك كله تطالعنا الفاكهات اللطيفة والنوادر العجيبة والطرائف الممتعة التي تزيد في معلومات القارئ وتحبب إليه القراءة.

وباختصار، يمكن أن نقرأ في هذه الموسوعات عن كل شيء يتصل بالعلم والأدب واللغة والتاريخ وحياة الناس وصفاتهم وأعمالهم، لذلك يصعب أن نحصـر هذه الكتب أو أن نعرضها بالتفصيل.

 

وسوف نكتفي بأن نلقي ضوءا على أهمها:

1- كتاب "البيان والتبيين" :

ألفه "عمرو بن بحر الجاحظ" العالم العربي (150 – 255 هـ) وكان قد تجاوز الثمانين، فهو ثمرة لخبرة طويلة. وهو مطبوع في أربعة مجلدات، وفي المجلد الرابع فهرس للكتاب كله. ويتميز بغزارة المادة، وبالأسلوب الجيد.

 

2- كتاب "عيون الأخبار"

ألفه محمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري" (213 – 276هـ) والكتاب منشور في أربعة أجزاء، ويشمل عشـرة أقسام في السلطان والحرب والشرف والأخلاق والعلم والزهد والإخوان والطعام والنساء. ويتميز بالدقة والوضوح.

 

3- كتاب "أدب الكاتب":

وهو من تأليف "ابن قتيبة" أيضا، ويهدف إلى نفع الأدباء والرقي بعلمهم وخلقهم وأسلوبهم. ويتميز بحسن التأليف والتقسيم.

 

4- كتاب "الكامل في اللغة والأدب"

المؤلف هو "أبو العباس محمد بن يزيد المبرد" (210 – 285ه) والكتاب يتكون من جزئين في مجلد واحد في حوالي 823 صفحة. وهو يشبه كتاب "البيان والتبيين" في المنهج القائم على سعة المعلومات والتداخل والاستطراد.

 

5- كتاب "العقد الفريد":

مؤلفه هو أحمد بن محمد بن عبد ربه" (246 – 328ه). والكتاب هو الأول من نوعه في الأندلس، وشهرته هناك تعادل شهرة كتاب "الأغاني" في المشرق.

 

6- كتاب "الأمالي":

ألفه "أبو علي القالي" (288 – 356هـ) وهو أهم الكتب التي أملاها أصحابها على تلاميذهم.

 

7- كتاب "الأغاني":

ألفه "أبو الفرج الأصفهاني" (284 – 356هـ) وهو أوسع الكتب الأدبية انتشارا.

 

وبعد أن ذكرنا لك هذه الكتب الأمهات، نحب أن تعرف أيضا أن هناك كتبا أخرى مماثلة لها في القيمة، ولكنها في نوع خاص من الأدب.

نذكر منها في الشعر: كتاب "طبقات الشعراء" لابن سلام وكتاب "الشعر والشعراء" لابن قتيبة، في القرن الثالث الهجري.

ونذكر لك في الفهرسة (أي إحصاء الكتب ومؤلفيها): كتاب "الفهرست لابن النديم"، في القرن الرابع وفي تاريخ الأدباء نذكر لك "معجم الأدباء" لياقوت الحموي"، في القرن السادس.

 

وفي الرسائل والعهود: كتاب "صبح الأعشـى في صناعة الإنشا " للقلقشندي، في القرن التاسع.

وهكذا ترى أن التأليف الموسوعي في الأدب استمر حوالي ستة قرون اهتم فيها بحفظ التراث وتقديمه للأجيال التالية.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى