الحيوانات والطيور والحشرات

أنواع الديناصورات الأولى التي وجدت خلال العصر الثلاثي الوسيط

2013 كتاب الحياة

مايلز كيلي

KFAS

العصر الثلاثي الوسيط الزواحف الديناصورات الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة

يُعتقد أن الديناصورات الأولى ظهرت خلال العصر الثلاثي الوسيط (Mid-Triassic)، منذ حوالي 230 مليون سنة خلت في أمريكا الجنوبية، وانتشرت بسرعة عبر العالم بأسره، وتطورت إلى عدد كبير من الأنواع (Species) المختلفة.

ومنذ حوالي 190 (م.س.خ)، أصبحت الديناصورات الحيوانات المهيمنة على الأرض، وظلت على تلك الحال لأكثر من 120 مليون سنة.

وُجد الديناصور المجوّف الشكل "كولوفيسس" (Coelophysis) بأعداد هائلة، وقد استُخرجت المئات من جوفاء الشكل المتحجرة في أمريكا الشمالية.

وبرز أهم اكتشاف سنة 1947، في مزرعة الأشباح في ولاية نيو مكسيكو، الولايات المتحدة الأمريكية.

 

فقد وجد  العلماء مستحاثات لمجموعة كاملة من هذه الحيوانات ، وبلغ تعدادها نحو 100 حيوان، ويُعتقد أن الديناصورات المجوفة الشكل (Coelophysis) قتلتها عاصفةٌ رمليةٌ.

تُعد سحالي هيريرا (Herrerasaurus) حيوانات متفرسة قوية، وبلغ طولها نحو أربعة أمتار ووزنها أكثر من 100 كغ، وهي واحدة من الديناصورات المبكرة الكثيرة، إلي عاشت منذ نحو 228 (م.س.خ) في ما صر يُعرف اليوم بأمريكا الجنوبية.

اُستخرج هيكل عظمي كامل تقريباً لسحلية هيريرا (Herrerasaurus) في التلال السفحية لجبال الآنديز بالقرب من سان خوان سنة 1988، وكانت الفكوك الضيقة ترصها أسنان حادة مائلة إلى الوراء، وسمحت الأرجل الخلفية الطويلة والقوية بالحركة السريعة.

 

اكتُشفت مجرد بقايا قليلة للديناصور الوثّاب الأرجل (Saltopus) بلا قرب من إلغِن في اسكتلندا.

وكان الوثاب الأرجل ديناصوراً صغيراً بحجم قطة منزلية صغيرة. وحملت يداه خمس أصابع في كل منها، وهي ميزة بدائية أو قديمة الطراز لديناصور آكل للحم. وعبر ملاين السنين، انخفض عدد الأصابع إلى ثلاث أو حتى اثنتين في اليد الواحدة.

عندما دُرست أحافيرها للمرة الأولى عدَّ بعض الخبراء ديناصورات التمساح الطير (Ornithosuchus) نوعاً بدائياً مبكراً جداً من الديناصورات، وتُصنّف اليوم عضواً في مجموعة زواحف ذات صلة، وهي التجويفية الأسنان (Ornithosuchus).

ويُعتقد أن بعض تجويفات الأسنان قد عملت على صعود الديناصورات.

 

وبلغ طول تجويفات الأسنان (socket – toothed) نحو 3 أمتار وكانت لها أسنان حادة مناسبة للإمساك بفرائس كبيرة وتمزيق لحمها، وربما كانت تجري على أرجلها الأربع أو على رجليها الخلفيتين فقط.

لم تكن زورقية المخلب (Scaphonyx) ديناصورات، بل عضو في مجموعة زواحف تسمى "الزواحف المنقارية" (rhynchosaurs).

وكانت آكلة النبات، وتراوح طولها بين المترين إلى أقل من 40 سنتيمتراً. وكانت زورقيات المخلب واحدة من الزواحف المنقارية (beaked reptiles) الأكبر حجماً، واستعملت فكها العلوي المنقاري في انتزاع أوراق السرخس ونباتات أخرى نامية على مستوى سطح الأرض.

كانت "الزواحف المنقارية " (rhynchosaurs) شائعة جداً في بداية عصر الديناصورات، لكن هذه الزواحف سرعان ما تلاشت من الوجود، وربما لأن الديناصورات اللواحم وجدتها فريسة سهلة.

 

بلغ طول سحالي صليب الجنوب (Staurikosaurus) نحو المترين، وكانت تزن نحو 15 كلغ، وكانت أسنانها الصغيرة المدببة ملائمة جداً لاصطياد الفرائس الصغيرة، من اليعسوب (dragonflies) إلى البزاقة العريانة (slugs).

عاشت سحلية لص الفجر "يورابتور" (Eoraptor) في نفس زمن ومكان سحالي هيريرا (Herrerasaurus)، لكنها كانت أصغر كثيراً، وبلغ طولها من الأنف إلى طرف الذيل متراً واحداً فقط، وكان ارتفاعها بلغ علو ركبة الشخص البالغ، وتميزت بأسنان غير عادية ورقية الشكل في مقدمة فمها، وبأحدّ الأسنان النموذجية لآكلات اللحم المقوسة إلى الخلف. ولعل سحلية لص الفجر الخفيفة والرشيقة أمسكت بأي مخلوق صغير فريسة لها.

أُطلق على السحلية التجويفية الأسنان "ثيكودونتوصور" (Thecodontosaurus) هذا الاسم سنة 1843، مما جعل هذا الحيوان ، الآكل للعشب واحد من الديناصورات القليلة الأولى، التي حظيت باسم علميّ رسمي.

 

وتُعد بقايا هذا الديناصور شحيحة، لكنها تكشف عن آكل للنبات، مثلما تُظهر أسنانه الصغيرة والورقية الشكل، طويل العنق وذو ذيل طويل جداً. وكانت لأسنانه حواف مسننة (متماوجة أو منشارية) لتقطيع النبات.

ومن حيث  شكلها العام، بدت هذه الديناصورات شبيه بالديناصورات العملاقة اللاحقة، التي تُسمى السحلوية الأقدام أو صوروبود (sauropod)، غير أن طولها بلغ مترين فقط.

بلغ وزن السحلية الفأر "موصور" (Mussaurus) ضعف حجم الإنسان البالغ، وعاشت في الأرجنتين في أمريكيا الجنوبية، وتغذت على النباتات المنخفضة مثل السراخس (ferns)، ونبات ذنب الخيل (horsetails).

وكانت أولى البقايا، التي خضعت للدراسة، هي لصغار الديناصور التي ربما كانت قد خرجت من بيضها لتوّها، وبلغ حجمها حجم الجرذان المعاصرة تقريباً، وكانت من بين أصغر مستحاثات الديناصورات كلها. وقد عُثر لاحقاً فحسب على بقايا لديناصورات بالغة من نوع  السحلية الفأر.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى