النباتات والزراعة

أنشطة عملية تتيح للأطفال معرفة أجزاء النبات وتأثير المناخ عليها

1999 أطفالنا والعلوم في المرحلة الابتدائية

KFAS

أجزاء النبات أنشطة عملية النباتات والزراعة الزراعة

إن لاختلاف المناخ والفصول والطقس تأثير عظيم على الحيوانات والنباتات، وهناك فرص جيدة للأطفال للملاحظة وتجميع النباتات وتصنيفها مع حلول كل فصل، ففي فصل الخريف يمكن جمع أوراق الأشجار بانتظام لمقارنة التغير في لونها مع تسجيل يوم سقوطها من الأشجار المختلفة، إلى جانب تجميع الغصينات ذات الندب المختلفة، وجمع وتصنيف البذور المتنوعة.

وما أن تبدأ الأزهار في النمو حتى يستطيع الأطفال تسجيل لونها، لايجاد أكثر الألوان شيوعا كل شهر، ويمكن دراسة شكل الزهرة وبتلاتها وعدد هذه البتلات أما أوراق الأشجار فيمكن تصنيفها حسب حجمها وشكلها ونوع حوافها، ومثل هذه الأنشطة تعين الأطفال ليس فقط على إدراك التغيرات في الفصول، ولكن أيضا كيف تستجيب الحياة النباتية لمثل هذه المتغيرات؟.

يمكن للأطفال دراسة النباتات في البيئة المحيطة بالمدرسة، وقد يملكون حديقتهم الخاصة، وبذلك تكون لديهم الفرصة للعناية بمجموعة متنوعة من النباتات، قد تحتوي على نباتات غير اعتيادية مثل الصبار والنباتات المتسلقة وخناق الذباب ويمكن للأطفال تصنيف النباتات حسب علاقتها بالموطن أو الاستخدام.

وباستخدام الفهرس المصور لنباتات الحديقة والمصادر الثانوية الاخرى، تتسع تشكيلة النباتات التي يمكن دراستها، ويستطيع الأطفال تصنيف النباتات بطرق مختلفة، مثل تلك التي تجذب أو لا تجذب الحشرات أو أنها تزرع في الحدائق لتبدو جذابة أو مجرد أعشاب ضارة، أو أنها تستخدم في الطعام، أو تنمو في الماء، أو تعيش في الأماكن الحارة.

 

وعادة ما يحصل الأطفال على الفرصة لإنماء النباتات من البذور في المدرسة، ويمكن أن يتصل بذلك ملاحظة وتصنيف البذور، حيث يُعطى الأطفال تشكيلة متنوعة، من البذور، مثل بذور أبو خنجر، والفجل والخس، والفول، والفاصوليا، والطماطم، والذرة، والكوسا، والقمح، والحشائش والبذور التي تقدم طعاما للطيور ويستطيع الأطفال التفكير في وسائل لوصف وتصنيف البذور.

واستخدام العدسات المكبرة في ذلك سيساعدهم على رؤية التفصيلات الدقيقة، ويمكنهم بعدئذ التنبؤ بما سوف يحدث للبذور عند زرعها، هل ستكون أكبر البذور أسرعها في النمو؟ وهل ستنتج أكبر النباتات بعد أسبوعين؟ هل ستنمو جميع البذور؟ هل هناك بذور أكثر نجاحا من الأخرى؟

ولجعل البحث غير متحيز فإنه يجب إنبات جميع أنواع البذور بالطريقة ذاتها.. مثل هذه الأنشطة ستتطلب استخدام الأطفال للمصطلحات الصحيحة لأجزاء النبات في ظروف ذات معنى، كما أنها ستمدهم بالخبرة العملية عن أوجه التشابه والاختلاف في النباتات.

ويستطيع الأطفال إنماء النباتات في ظروف متنوعة، مثل إنمائها على الملابس الرطبة، وفي قشرة البيض، وأوعية النباتات، وكذلك في مرطبان المربى. إنه لمن الضروري أن يدرك الأطفال أنه يمكن للنباتات أن تنمو في ظروف عديدة، إلا أن النجاح النهائي لكل نبتة في المنافسة مع النباتات الأخرى يعتمد على ظروف البيئة، إن كانت مناسبة لذلك النبات بالذات.

وقد لا يكون واضحا أمام الأطفال أن البذور من النوع الواحد تنتج النوع ذاته من النبات الكامل النمو، ويمكن أن تتضح هذه العلاقة بإنبات البذور المتنوعة، كما يمكن إعطاؤهم فواكه وخضار، والأفضل أن يقطفوها بأنفسهم لفحص البذور ثم فصلها، ثم إزالتها بعد ذلك لإعادة زراعتها، وبالتالي ملاحظة العلاقة بين النبات مكتمل النمو والبذور.

 

وبالرغم من أن النباتات من الفصيلة الواحدة تنتج النوع ذاته من النباتات، إلا أنه يوجد بعض الفروق البسيطة بينها، ويمكن توضيح هذا المفهوم للأطفال بإعطاء كل منهم نفس الفصيلة من البذور لإنباتها، ومن ثم مقارنتها مع بعضها بعضا. ويمكن أن تكون هناك منافسة في إنبات البقول

ففي يوم الاثنين مثلا يُعطى كل طفل خمس حبات من البقول، وفي يوم الجمعة يتم قياس النباتات النامية لقياس الأطول والأقصر فيها، وهذا قد يثير مجموعة أخرى من الأسئلة التي يمكن بحثها، فمثلا: هل أكبر البذور تعطي أكبر النباتات؟.

وفي فصل الخريف يمكن للأطفال القيام برحلة لجمع تشكيلة متنوعة من بذور الأشجار، واقتراح الطرق المختلفة لتصنيف هذه البذور، فيمكنهم تصنيفها إلى بذور تتطاير في الهواء، وأخرى تتساقط رأسا على سطح الأرض.

وقد يستطيع الأطفال اقتراح سبب حدوث هذا الفرق، فقد يقولون بأن الشكل والوزن ضروريان لذلك، ويمكنهم اختبار إن كان الوزن ذا أهمية في ذلك، باسقاط كرتين من الحجم ذاته، ولكن من أوزان مختلفة، فسيجدان بأنهما تصلان إلى الأرض في آن واحد.

 

أما لاختبار تأثير الشكل فيمكن محاولة إضافة ورقة أو ورق مقوى (مشابهة في شكلها لتلك الموجودة على البذور) لبذرة أو قطعة من البلاستيك.

وبما أن البذور ليست الطريقة الوحيدة لتكاثر النبات، فيجب أن يُعطى الأطفال الفرصة لملاحظة كيف تتكاثر بعض النباتات خضريا، فيمكنهم زراعة نباتات ذات بصلات أو كرمات، ومنها على سبيل المثال: البصل والنرجس البري والجريس والزعفران، كما يمكنهم زراعة الفراولة عن طريق السيقان الجارية، وأخذ قطع من نبات الجيرانيوم أو زراعة البطاطس من الدرنات.

ووجود حديقة في المدرسة يربط التطبيق العملي بمعلومات الأطفال، كما أن زراعة البازلاء والجزر والفجل والخس عادة ما تكون ناجحة، ويمكن للأطفال أكلها طازجة، كما يمكن زراعة الأزهار لبيعها، أو إنماء بذور الأشجار لإعادة زراعتها في الحديقة العامة.

إن العمل المتصل بالحدائق عادة ما يكون على علاقة متبادلة مع العلوم التقنية، حيث إن عمل الحدائق يعتبر موقفا يتم فيه تطبيق الأفكار لخدمة البشرية. أما تقرير ما يجب زراعته فيعتمد على ظروف التربة إلى جانب ما يحب الأطفال أكله، أو ما يمكنهم بيعه بفائدة مادية في سوق خيري للمدرسة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى