العلوم الإنسانية والإجتماعية

أمثلة على علماء احتلوا مرتبة الأستاذية في سن مبكرة

1997 قطوف من سير العلماء الجزء الثاني

صبري الدمرداش

KFAS

علماء احتلوا مرتبة الأستاذية العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة

يلاحظ أن كثيراً من العلماء، وما عليهم هذا بمستغرب، قد وصلوا إلى مرحلة "الدكتوراه" والأستاذية في سنٍ مبكرة . وإذا ما استنطقنا التاريخ العلمي، لباح لنا بالأمثال والأمثال :

فإذا ما راجعنا العباقرة الأفذاذ لوجدنا أن نيوتن، أمير الفلاسفة الطبيعيين، يجلس على كرسي الأستاذية للطبيعيات وعمره لم يتجاوز السادسة والعشرين ! .

وماكسويل، أعظم علماء الفيزيقا في القرن التاسع عشر، يتربَّع بكل جدارةٍ واستحقاق على كرسي الأستاذية للفلسفة الطبيعية بكلية ماريشال بأبردين وهو في الخامسة والعشرين ! .

وآينشتاين، الغني عن التعريف، عُيّن أستاذاً للفيزيقا النظرية بالجامعة الألمانية في براغ وعمره واحد وثلاثون عاماً! .

وإذا ما انتقلنا إلى بُناة الأكوان، لوجدنا أن جاليليو، من أعظم علماء الطبيعيات في القرن السابع عشر، قد وصل إلى منصب الأستاذية في جامعة بادوا وعمره إذ ذاك ثمانيةً وعشرون عاما! .

 

ومن غُزاة الذرة، نذكر مندلييف، صاحب الجدول الدوري، في سن آينشتاين، الواحد والثلاثين، مُنح لقب أستاذ في جامعة بطرسبرج .

وفرمي ، أحسن من غزا الذرة في القرن العشرين، حصل على دكتوراه الفيزيقا وعمره واحد وعشرون عاما! واختير استاذاً بجامعة روما لذلك العلم وهو لم يجاوز الخامسة والعشرين ! .

ومن قاهري الأمراض، نذكر بانتنج، قاهر البول السكري، حيث كشف الإنسولين وهو في الواحدة والثلاثين ! .

ومن رواد الفيزيقا، نذكر هرتز، مكتشفات الموجات اللاسلكية، عُيِّن أستاذاً للعلوم الطبيعية بجامعة بون، ولم يكن جاوز الثانية والثلاثين ! .

 

وبلانك، صاحب ثابت بلانك، حصل على دكتوراة الفيزيقا بمرتبة الشرف الأولى وعمره عشرون عاماً! كما قفز إلى كرسي أستاذيه العلوم الطبيعية بجامعة برلين وكان عمره إذ ذاك واحداً وثلاثين عاماً ! .

أما هايزنبرج، صاحب ميكانيكا الكَمّ، فقد نال دكتوراه الفيزيقا النظرية من جامعة ميونخ وهو في الثانية والعشرين!

ونشر أول بحوثه عن نظريته الخطيرة وعمره أربعة وعشرون عاماً، وصاغ مبدأه الشهير "مبدأ عدم اليقين" وهو دون السادسة والعشرين ! .

وفضلاً عن التأستذ المبكر، فإن كثيراً من الاكتشافات والإنجازات العلمية قد أنجزها العالِم في سنٍ   "مبكرة" كذلك :

 

فقد أدرك سملفيس، أستاذ علم الأمراض، الخواص المعدية لحمى النفاس عندما كان في التاسعة والعشرين! .

وبدأ برنار، عالم البيولوجيا الشهير، بحوثه الخاصة بقدرة الكبد على إنتاج الجليكوجين (النشا الحيواني) عندما كان في الثلاثين! .

وابتكر فان جراف، الجراح الكبير، العملية الخاصة بالحلق المشقوق كما وضع أسس جراحة التجميل الحديثة وهو في التاسعة والعشرين! .

ونشر فون هلمهولتز مقالاً هاماً اقترح فيه أن التخمر والتعفن ما هما إلا ظاهرتين حيويتين ممهِّداً السبيل بذلك أمام باستير، وكان عندئذ لم يتعد الثانية والعشرين! . كما شرع لونج ومورتون في استخدام الإثير كمخدِّر عندما كان كلاهما في السابعة والعشرين! .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى