الرياضيات والهندسة

ألقاب مستعارة فرق الرياضية في الكليات

2014 أبجدية مهندس

هنري بيتروسكي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الرياضيات والهندسة الهندسة

ألقاب مستعارة فرق الرياضية في الكليات (Nicknames Of College Sports Teams). بالرغم من أن عشرات الفرق الرياضية في كليات مختلفة تسمّي نفسها بأسماء مثل كلب البولدوغ أو النسر أو الأسد الأميركي (كوغار (Cougars) ، فإن قلة من فرق الرياضة في معاهد التعليم العالي تأخذ اللقب المستعار الـ "مهندسين". ومن بين هؤلاء جامعة ليهاي (Lehigh University)، ومعهد ماسّاتشوستس للتكنولوجيا(The Massachusetts Institute of Technology)، معهد رنسلير البولوتكنيكي(Rensselaer Polytechnic Institute)، ومعهد روز – هيولمان للتكنولوجيا (Rose­Hulman Institute of Technology) ومعهد وورستر للتكنولوجيا (Worcester Polytech­nic Institute). وليس من المستغرب أن كلاً من هذه المدارس – أربعة منها تسمى معاهد لا جامعات – هي معروفة أيضاً على نحو أكثر بتميّزها في التعليم الهندسي من براعتها في أي مجال آخر.

جوائز نوبل (Nobel Prizes). كان لإعلان جائزة نوبل عام 2000 في الفيزياء والكيمياء وقع غير مألوف. فبدلاً من تقدير بناءات نظرية تجريدية يضيع أثرها عند غير المختصين، فقد اعترفت جوائز نوبل للعلوم ببعض الأشياء المألوفة في الحياة اليومية: – الحاسوب والبلاستيك. وقد كان ذلك اعترافاً مثيراً في الإنجازات الهندسية من قِبل الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم (The Royal Swedish Academy of Sciences).

من الممكن أن بعض العلميين ألمحوا إلى أن ألفرد نوبل (Alfred Nobel) (1833-1896)، المهندس الكيمائي الشهير الذي وهب جوائزه من الثروة التي حققها من اختراعه للديناميت، كان يتقلّب في قبره. ولكن لا يمكن لأي شيء أن يكون أبعد من ذلك عن الحقيقية. ففي الواقع فقد وضَّح ألفرد نوبل في وصيته أن جوائزه يجب أن تمنح للإنجازات التي "ستمنح أكبر فائدة للنوع البشري"، وهي سمة مميزة للهندسة.

إن ميلَ لِجان جوائز نوبل الأولى لتفضيل الإنجازات العلمية على الهندسية كانت دائماً مثار إزعاج للعديد من المراقبين. وبقي الأمر كذلك حتى موعد الجائزة التاسعة في الفيزياء (التي منحت عام 1909) حين تم الاعتراف بعمل الإيطالي غوغلييلمو ماركوني (Guglielmo Marconi) (1874-1937) والألماني كارل فيردناد براون (Karl Ferdinand Braun) (1850-1918) "لتطوير التلغراف اللاسلكي" الذي نسميه اليوم الراديو حيث تم الاعتراف صراحة بهذا الإنجاز الهندسي. وكان هذا في عصر الطائرة الحديثة العهد والسيارة الشابة، اللتن ربما كانتا مرشحتين قويتين لجائزة نوبل.

مع إرساء جائزة نوبل جديدة في الاقتصاد عام 1969، بقيت مجالات أخرى عديدة خارج مجال جائزة نوبل تبحث عن فئاتها من الجوائز. ولكن لم ترغب مؤسسة نوبل في تمييع أكبر لأثر الجوائز المختارة. ومع رفض مؤسسة نوبل جهود وهب جائزة نوبل خاصة بالهندسة قامت الأكاديمية الأميركية للهندسة بطرح جائزتها المتميزة الخاصة بها، إنها جائزة دريبر (Draper Prize). منحت أول جائزة دريبر عام 1989 للمهندس الكهربائي جاك كيلبي(Jack Kilby)  (1923-2005) وللفيزيائي روبرت نويس (Robert Noyce) (1927-1990)، لتطويرهما على نحو مستقل للدارات التكاملية، والتي لولاها لما كان جهاز الحاسوب قد أصبح صغيراً جداً ومحمولاً كما هو اليوم.

بعد عقد من الزمن، منح المهندس كيلبي جائزة نوبل، بالتشارك مع عالمي فيزياء، لترافق اختراعه مع تطور في فيزياء حركة الإلكترونات في السيلكون. والمكونات الإلكترونية التي تم تطويرها على نحو مستقل، جعلت تكنولوجيا الليزر الصغيرة عملية في كثير من أجهزة الاتصالات التي نستخدمها يومياً، بما في ذلك مشغلات الأقراص المدمجة (CD)، وقارئ الرماز القضباني (Bar-Code) والألياف الضوئية. يقدم أرجون ن. ساكسينا (Arjun N. Saxena) رأياً مخالفاً حول حصول كيلبي على جائزة نوبل في كتابه:Arjun N. Saxena, Invention of Integrated Circuits: Untold Important Facts (Singapore: World Scientific Pub­lishing Co., 2009).

أما جائزة الكيمياء للسنة الألفية فقد كانت من نصيب ثلاثة باحثين كانوا وراء إيجاد البلاستيك الناقل كهربائياً الذي استخدم في صناعة التصوير، وكان واعداً لصنع هواتف خلوية وشاشات حواسيب أكثر لمعاناً وأوفر طاقة مما كان شائعاً وقتها في التجهيزات الإلكترونية الاستهلاكية – الأكثر هندسية. والاعتراف في حينه بالإنجازات الناجمة عن العمل في كل من العلم والهندسة كان طريقة أفضل لمؤسسة نوبل لتوزيع جوائزها المئوية. وكانت خصوصاً تذكيراً أكثر ملائمة بأن أكثر الفوائد للبشرية تحدث عندما تتشارك الهندسة والعلم.

      انظر: "Engineering and the Nobel Prizes," Issues in Sci­ence and Technology, Fall 1987, pp. 57-61, an expanded version of which is contained in: Remaking the World: Adventures in Engineering (New York: Knopf, 1997); see also "The Draper Prize," American Scientist, March-April 1994, pp.114-117.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى