الطب

آلية حدوث عملية التنفس لدى الإنسان والحيوانات

1995 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السادس

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

عملية التنفس الطب

نحن جميعنا نتنفس: نأخذ شهيقاً يَتْلوه زفير، والاثنان معاً يكونان دورة تنفسية. 

وفي أثناء الشهيق يدخل الهواء إلى الرئتين، ماراً بالأنف، فالبلعوم، فالحنجرة، فالقصبة الهوائية، فالشعبتين اللتين تتفرعان داخل الرِّئتين إلى فريعات أصغر فأصغر، تنتهي بملايين الأكياس الدقيقة أو الحويصلات الهوائية.

ويصاحب ذلك تمدُّد القفص الصدري وحركة الحجاب الحاجز.

 

أما أثناءَ الزفير فتنكمش الرئة، ويضيق القفـص الصـدري، ويتقـوّس الحجـاب الحـاجـز إلـى أعلـى، فينـدفـع الهـواء خارجاً من الرئتين.

ونسيج الرئة مرِنٌ مطاطي، ويحتوي على العديد من الشعيرات الدَموية التي يتسرب إليها الأكسيجين خلال الحويصلات الهوائية، ويخرج منها ثاني أكسيد الكربون.

 

والأكسيجين الداخل يعمل على أكسدة (أو احتراق) المواد الغذائية، فتحصل الأنسجة على الطاقة اللازمة لها.

وثاني أكسيد الكربون الناتج من هذا الاحتراق هو الذي يخرج مع هواء الزفير.

 

وانتشار الغازات (دخول الأكسيجين وخروج ثاني أكسيد الكربون) هو أساس عملية التنفس في معظم الحيوانات، وإن اختلفت في طرق تنفّسها. ففي الحيوانات الدقيقة يتم التبادل عبر أغشيَة الخلايا مباشرة.

أما في البعض الآخر فتوجد أجهزة للتنفس مثل الرئتين، والخياشيم (وهي ثنيات جلدية رقيقة بها أوعية دموية، ويمر بها الماء) كما في الأسماك، وجهاز القصبات الهوائية التي تنتشر إلى جميع أجزاء الجسم، كما في الصرصور.

 

وكثيراً ما يسهم الجلد الرّطب في التنفُّس. وثعبان السمك (الأنكليس) يحصل على نسبة كبيرة من احتياجاته التنفسية عن طريق الجلد، وكذلك الضفادع.

وفي العقارب والعناكب يوجد ما يسمَّى بالكتب الرئوية، وهي ثنيات جلدية، عديدة تبدو لدقتها متجمعة كأوراق الكتاب.

 

والحيتان والفقام والتماسيح والسلاحف المائية تتنفس بالرئات، ولو أنها تعيش في الماء. ولذلك فهي تطفو على السطح لتتنفَّسَ الهواء.

ويتصل بالرئة في الطيور خزانات احتياطية للهواء، تسمى «الأكياس الهوائية»، وهي تمتد داخل تجويف الجسم، وتعمل على تخفيف وزن الطائر وتبريده.

 

وعندما نأكل أو نشرب يغلق لسانُ المزمار (اللهاة)، فتحةَ الحنجرة، فينزلق الطعام إلى المريء فالمعدة، ولا يصل إلى الحنجرة والقصبة الهوائية.

أما إذا حدث أن دخل شيء منه إلى الحنجرة يَشْرَق الإنسان

ويَسْعل بقوة دافعاً الطعام إلى الفم. ويسعل الإنسان أو يعطس ليتخلص من المواد التي قد تعلق بالهواء الداخل إلى جهاز التنفس.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى