شخصيّات

نبذة عن حياة العالم “بليز باسكال”

2016 عصر الثورة العلمية

جون كلارك

KFAS

شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة

باسكال، بليز (١٦٢٣ – ٦٢)

بليز باسكال عالم رياضيات وفيزيائي وفيلسوف فرنسي. ولد باسكال في مدينة كليرمونت فيراند جنوبي فرنسا لآبٍ متخصص في الرياضيات أيضا وموظف في الحكومة.

انتقل إلى باريس بعد وفاة أمه عام ١٦٣٠ وتتلمذ على يد والده. عند بلوغ باسكال سن الحادية عشر استنتج بمفرده نظريات إفليدس الثلاثة عشرين الأولى، وبعد خمس سنوات نشر بحثاً في الرياضيات. كانت المقالة غاية في التطور بحيث رفض عالم الرياضيات الفرنسي رينيه ديكارت (١٥٩٦ – ١٦٥٠) تصديق صدورها من شخص يافع.

انتقل باسكال عام ١٦٤١ إلى مدينة رون حيث صنع هناك آلة حاسبة خشبية لمساعدة والده في عمله. وفي عام ١٦٤٧ أعاد إجراء تجربة الفيزيائي الإيطالي إيفانجلستا تورتشيللي (١٦٠٨ – ٤٧) مستخدماً بارومتراً زئبقيا.

وبقياسه الضغط الجوي على قمة جبل قبة بيودي، على ارتفاع ٣,٩٠٠ قدمٍ (١٢٠٠ م) أثبت تناقص الضغط الجوي مع الارتفاع عن سطح البحر. ولإثبات بعض آرائه في نظريات الاحتمالات يعتقد أنه اخترع عام ١٦٤٨ نسخة بدائية لدولاب روليت.

 

أدى اهتمام باسكال بالغازات إلى دراسته الموائع واستخلص من دراساته هذه تساوي الضغط عند جميع النقاط على المستوى الواحد في السوائل (قانون باسكال)، وأن تطبيق ضغط عند نقطة ما في السائل يؤدي إلى انتشاره خلال السائل بأكمله.

وتعمل المكابس والآلات الهيدروليكية الأخرى، بما في ذلك أبر الحقن، بناءً على هذا المبدأ. بحلول عام ١٦٥٤ استولى التوجه الديني على باسكال مما دفعه إلى هجر الرياضيات والالتحاق بدير ينسيني (المترجم: الينسينية مذهب لاهوتي يقول بفقدان حرية الإدارة وبأن الخلاص عن طريق موت المسيح عليه السلام مقتصر على فئة قليلة من البشر) مركزا على الدراسات اللاهوتية.

خُلد اسم باسكال في تطبيقين حديثين: وحدة الضغط في النظام الدولي للوحدات الذي يسمى الباسكال (يساوي نيوتن واحد لكل متر مربع)، ولغة برمجة متقدمة للحاسبات طورها عام ١٩٦٠ المبرمج سويدي الأصل نيكولاس ورث (١٩٣٤ -).

في زيارة له إلى لندن التقى بربستلي بالعالم الأمريكي بنجامن فرانكلن (١٧٠٦ – ٩٠) الذي حفزه على الاهتمام بعلم الكهرباء. مع عودة بربستلي إلى ليدز استقر قرب مصنع للخمور وقام بإجراء التجارب على « الهواء الثابت» (ثاني أكسيد الكربون) الذي ينتجه المصنع بغزارة.

 

أدت تجاربه إلى أنتاج ماء الصودا بكميات وفيرة الذي أصبح خلال فترة وجيزة من المشروبات الشعبية. خلال هذه الفترة كتب بربستلي عدداً من المطويات والكتيبات منتقداً فيها سياسة حكومته تجاه مستعمراتها في القارة الأمريكية.

انتقل عام ١٧٨٠ إلى مدنية برمنجهام حيث التقى في الجمعية القمرية بعددٍ من العلماء والمهندسين (من بينهم ماثيو بولتون وجيمس وات وجوسايا وجوود وإيراسموس دارون). لكن أفكاره السياسية الثورية أغضبت السكان المحليين إلى درجة أدت إلى اقتحام بعضهم منزله عام ١٧٩١ وإشعال النيران في كتاباته وأدواته.

وعلى إثر ذلك هرب بريستلي إلى لندن ليبقى فيها ثلاث سنوات وينتقل بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية بشكل نهائي واستمر هناك في أبحاثه العلمية واللاهوتية في ولاية بنسلفانيا.

اتسمت مقاربة بريستلي في دراسته للغازات برفع درجة حرارة الأشياء (أو المزيج منها) وملاحظة ما يحدث خلال هذه العملية. عند بداية دراسات بريستلي كان الاعتقاد السائد بين الكيميائيين وجود ثلاثة أنواع من الغازات فقط: الهواء (لم يعرف حينها على أنه مركب من غازات عناصر أخرى) والهيدروجين وغاز ثاني أكسيد الكربون.

 

أضاف بريستلي إلى قائمة الغازات هذه عشرة غازات أخرى بما في ذلك الأكسجين والنشادر وكلوريد الهيدروجين وثاني أكسيد الكبريت وكبريتيد الهيدروجين وأول أكسيد الكربون وأكسيد النيتروجين (غاز الضحك).

كان اكتشاف الأكسجين عام ١٧٧٤ أكثر اكتشافاته شهرة. فباستخدام عدسة مكبرة سلط بريستلي ضوء الشمس على كمية من الزئبق الموضوع في وعاء مغلق لتسخينها بوجود الهواء فنتجت «طبقة» برتقالية اللون من أكسيد الزئبق. عند تسخين الأكسيد الناتج لاحظ بريسلتي إنتاج غاز عديم اللون والرائحة يساعد على اشتعال فتيل شمعة بلمعان أكبر.

الغاز الناتج هو غاز الأكسيجين (أطلق أنتوني لافوزيه (١٧٤٣ – ١٧٩٤) هذا الاسم على الغاز في وقتٍ لاحق) والذي أطلق عليه بريستلي مسمى «الهواء المستهلك للفلوجستين». لكن بريستلي فشل في التعرف على الغاز باعتباره عنصراً كيميائياً، وبقي هذا الشرف للكيميائي السويدي كارل تشيل (١٧٤٢ – ٨٦) الذي نجح في عزل الغاز قبل بريستلي بسنتين دون نشر نتائجه حينها. والجدير بالذكر أيضاً أن بريستلي لم يتقبل مطلقاً أن لافوازيه نجح في نقض نظرية الفلوجستين.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى