الحيوانات والطيور والحشرات

نبذة تعريفية عن خصائص وأنواع حيوان “الغزال”

2002 موسوعة الكويت العلمية الجزء الثالث عشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

حيوان الغزال أنواع الغزال خصائص الغزال الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة

الغزلان ثدييات من الفصيلة البقرية من رتبة الحافريات زوجية الأصابع، التي تضم أيضا الأيائل والزراف؛ وهي جميعا من آكلات النبات (العواشب) المجترة.

وتضم الفصيلة البقرية أجناسا وأنواعا كثيرة من البقر البري، والماشية، والظباء، والأغنام. والواقع إن الغزلان تعد مجموعة خاصة من الظباء.

وتتميز الغزلان بأجسام رشيقة، وهي مضرب المثل في ذلك، وأرجل دقيقة طويلة، وأعناق طوال. ورأس الغزال صغير، وعيناه كبيرتان.

 

ولمعظم أنواع الغزال قرنان مستقيمان أو يتخذان شكل الحرف S، وتتضح بهما حلقات بارزة.

وتوجد القرون على رؤوس الذكور والإناث، وإن كانت في الإناث أقصر وأضعف. ومعظم الغزلان ظهورها صفر بنية شاحبة، وبطونها بيض، وبطرف ذيلها سواد.

وتعيش الغزلان عادة متجمعة في قطعان ترتاد سهول وصحاري أفريقيا وآسيا. وهي تقتات بالحشائش والأعشاب وأوراق الشجيرات، مفضلة منها ما كان أكثر غضاضة ونضرة وخضرة.

 

ومن عادة بعض أنواع الغزلان أن تقفز بقوائمها الأربع معا وهي تجري، وهذا يمكنها من رؤية مساحات أوسع والكشف عن أعدائها المفترسة.

وتتكاثر الغزلان في الربيع ومواسم سقوط الأمطار وازدهار النباتات. وتستولي الذكور السائدة على مناطق نفوذ، تحددها برائحة إفرازات من غدد أمام عينيها، ورائحة بولها وفضلاتها.

ويحمي الذكر السائد عددا من الإناث. وتنفصل الإناث حتى تلد صغارها. وترقد الصغار بضعة أسابيع حتى تحسن العدو فتنضم إلى القطيع.

 

ويوجد من الغزلان نحو 18 نوعا، نذكر هنا بعضا منها: ينتشر الغزال العفري» أو«الأعفر» في مصر وبلاد المغرب العربي والسودان وسوريا وفلسطين والمملكة السعودية.

ويتميز بشريط أبيض من الشعر على كل من جانبي الوجه، من قاعدة القرن حتى الخطم. وكان هذا الغزال يستوطن الكويت حتى قضى عليه الصيد الجائر منذ نحو عام 1973.

ويعرف العفري في جزيرة العرب باسم «الآدم (أي: الأغبر)، ويعرف أيضا عند الأجانب باسم «غزال دوركاس».

 

أما «الغزال الأبيض»، الذي يعرف أيضا باسم «الرئم» أو»الريم»، فينتشر من مصر إلى الجزائر. فروته رملية باهتة على الظهر، بيضاء على سائر الجسم.

القرنان في الذكر طويلان ودقيقان، ومقوسان؛ وقرنا الأنثى أقصر وأنحل وأقل تقوسا (ومن ثم يعرف هذا الغزال في المراجع الأجنبية باسم «الغزال نحيل القرنين»).

أما «الغزال العربي» أو «الغزال الجبلي»، فكان يعرف بجزيرة العرب وشمال سيناء وسوريا وفلسطين، ولكنه انقرض من معظم مواطنه.

 

 أما «غزال ضاما» أو «الأدرع»، فموطنه الصحراء الكبرى من موريتانيا إلى السودان. وهو يعيش في جماعات صغيرة تتحرك نحو الشمال في موسم الأمطار، ثم تكر راجعة جنوبا إلى السودان في موسم الجفاف. وهو يتميز بطول قرنيه وأرجله، وبحمرة في عنقه وأجزائه السفلى.

وقد أصبح هذا النوع نادرا، وفي طريقه إلى الانقراض. وأما «غزال طومسون» فيعيش بوفرة في تنزانيا وكينيا، وبقلة في جنوبي السودان. ويتجمع هذا الغزال في قطعان كبيرة تتألف من نحو مئتي فرد، ثم تتجمع بالآلاف في أثناء هجراتها.

 

وبصفة عامة، تعاني الغزلان في الوقت الحاضر من مخاطر ومصاعب تهدد معظم أنواعها بالانقراض. فالأغنام والماعز المستأنسة تنافسها في مراعيها، والتوسع العمراني البشري حرمها من الوصول إلى عيون الماء التي كانت تستقي منها في المناطق القاحلة.

وأسوأ من هذا كله أن الغزلان تعيش في سهول وأراض مكشوفة، وهذا يجعل من السهل أن يطاردها الصيادون القساة بسياراتهم وبنادقهم الآلية، حتى أبادوها تماما من بعض المناطق، وقلت أعدادها حتى كادت تنقرض في مواطن أخرى. والأنواع التي لم تنقرض بعد في حاجة ماسة إلى إجراءات حماية حازمة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى