شخصيّات

إنجازات العالميّ “الرازي والخوارزمي”

2016 علوم العصر الكلاسيكي وأوائل العصور الوسطى

جون كلارك مع مايكل ألابي وإيمي جان بيير

KFAS

شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة

أصبح أبو بكر محمد بن زكريا الرازي (حوالي 865-923)، أو كما يعرفه الغرب رازيس، كبير الأطباء في المشفى الرئيس في بغداد ويُنقل أنه أول من ميز بين مرضي الحصبة والجدري.

وبالإضافة إلى مهنته كطبيب كان الرازي كيميائيا. ومثلما كان جابر بن حيان أجرى الرازي تجاربه بدقة متناهية وترك سجلات تفصيلية مكتملة مكنت العلماء من بعده من تكرار هذه التجارب.

أعد الرازي ما يُعرف اليوم بجبيرة باريس (جبيرة من كبرتيد الكالسيوم) وشرح فوائدها لتصنيع الجبائر لتصحيح العرج وإعادة العظام المكسورة إلى مكانها. ويعتقد أيضاً أنه أول من صنف المواد إلى حيوانية ونباتية وأملاحٍ معدنية.

 

نُدين بالفضل في استحداث نظامنا العددي إلى عالم الرياضيات العربي أبو جعفر محمد ابن موسى الخوارزمي (حوالي 780 – حوالي 850). عكف على دراسة المصادر الهندية والإغريقية واستخدم النظام الهندي للأعداد،بما في ذلك الصفر،

في أبحاثه التي ترجمت فيما بعد من العربية إلى اللاتينية. عاش الخوارزمي غالبية حياته في بغداد حيث اعتلى منصب رئيس مكتبة بيت الحكمة. في حوالي عام ٨٣٠ وضع الخوارزمي كتاب حساب الجبر والمقابلة وهو مؤلف في الرياضيات كان له الأثر البعيد على تقدم العلوم.

 

وخلال عملية الترجمة إلى اللاتينية تحولت مفردة الجبر (التي تعني في العربية التصحيح) إلى الجبرا، كما تحول اسم «الخوارزمي» من اسم لهذا العالم إلى مفردة «اللوغاريتم» أي «الخوارزميات».

وسع الخوارزمي وأضاف الكثير إلى أعمال عالم الرياضيات الإغريقي ديوفانتوس الإسكندري (حوالي ٢٠٠-٢٨٤)، ومن المؤكد أن الخوارزمي اطلع على هذه الأعمال بلغتها الإغريقية الأصلية، إذ لم تترجم إلى اللغة العربية إلا خمسة مجلــدات (من ١٣ مجلداً) من كتاب أريثماتيكا (الحساب) في حوالي عام ٨٧٠.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى