التكنولوجيا والعلوم التطبيقية

مخرجات الحاسب الالكتروني وأنواع المخرجات المثقبة

1995 الحاسوب والقانون

الدكتور محمد المرسي زهرة

KFAS

مخرجات الحاسب الالكتروني أنواع المخرجات المثقبة التكنولوجيا والعلوم التطبيقية الحواسيب، الانترنت والأنظمة

تتحول البيانات ، بعد معالجتها بالحاسب ، إلى معلومات ، وهذه المعلومات ليست هدفاً في حد ذاتها ما لم تتحول إلى معرفة. 

لكن هذه المعرفة لا يحتفظ بها الحاسب في داخله ، وإنما تخرج إلى العالم الخارجي في صورة مخرجات أو أوساط عن طريق ما يسمى بأجهزة إخراج النتائج . 

وتقوم هذه الأجهزة بتحويل أشكال من الموجات الكهربائية إلى لغة يفهمها الإنسان. وهكذا تدخل البيانات إلى الحاسب في صورة لغة يفهمها هو ، بينما تخرج المعلومات في صورة لغة يفهمها الإنسان حتى يمكن الاستفادة منها  . 

وتتنوع أجهزة الإخراج نتيجة لوجود أنواع مختلفة من "أوساط" إخراج النتائج حسب طلب الجهة المستفيدة من البرنامج .

 

وهكذا يتضح لنا أن نتائج الحاسب من المعلومات يصل إلى الجهة المستفيدة من البرنامج المنفذ بوسائل متنوعة وأشكال مختلفة. 

ولا يهمنا – في مجال دراستنا – سوى الوسائل التي تسمح بالاحتفاظ بالمعلومات الناتجة عن الحاسب على "وسط" أو "دعامة" أو "حامل" Support أياً كان شكله . 

فالقانون لا يعتد في الإثبات إلا بالأدلة الكتابية التي تترك أثراً ما.  ولذلك فإننا نستبعد – من البداية – وسائل إخراج النتائج على شاشة وحدة العرض المرئي Unité à écran de visualisationm وكذلك إخرج النتائج صوتياً . 

 

حيث يمكن أن "ينطق" الحاسب النتائج الصادرة عنه باستخدام أسلوب يدعى تركيب الصوت Synthése son  كما نستبعد – أيضاً – إخراج النتائج على شكل رسم تصويري. 

فالإثبات لا يكون – كقاعدة – إلا بالكتابة .  أم الصور والرسومات، أياً كان نوعها وشكلها، فليس لها أهمية في الإثبات .

 

أنواع المخرجات المثقبة في الحاسب الالكتروني

ولذلك فإننا لن نعرض إلا لتعريف المخرجات "المادية" التي تحتفظ بالمعلومات الناتجة عن الحاسب .  اي تلك التي تحمل "كتابة"، ولها "دعامة " مادية يمكن الاحتفاظ بها .  وهي :

أولاً : المخرجات المثقبة

تتصل بالحاسب أجهزة يمكنها إخراج النتائج على دعامات "مثقبة".  وهي تنقسم إلى ثلاثة أنواع .

 

1- البطاقة المثقبة :  وهي بطاقة مستطيلة الشكل من الورق المقوى : ذات زاوية مقطوعة بطريقة لا يمكن معها وضعها مقلوبة داخل "رزمة" ورق . 

وتبلغ أبعادها 187,3 × 82,6 ميلليمتراً وسمكها 00.17 من الملليمت ر، ووزنها 2,78 من الجرامات.

وتقسم البطاقة – غالباً – إلى ثمانين عموداً .  ويمكن لكل عمود أن يحتوي حرفاً أو رقماً أو رمزاً يستعمل في المعالجة الإلكترونية .  وبالتالي ، فإن المعلومات التي تحتويها البطاقة تشغل من الأعمدة ما يوازي عدد الحروف أو الأرقام المستعملة. 

 

وتتكون البطاقة ، عمودياً ، من اثني عشر سطراً ، منها عشرة أسطر مرقمة ، واثنان خارج نطاق الاستعمال . 

وقد تمكنت شركة الـــ I.B.M.  ابتكار بطاقة صغيرة جديدة تستوعب معلومات أكثر من تلك التي تستوعبها البطاقات الثمانين عموداً بنسبة 20%.  وهي بطاقة مكونة من 96 عموداً تبلغ أبعداها 2,63 × 3,25 بوصة.  

وتتم طباعة المعلمات على هذه "الدعامات" بواسطة ما يسمى بالطابقة التنقيطية .  وهي جهاز يطبع على الورق بحروف مكتوبة من نقاط متقاربة .

ويعيب هذه البطاقات ، من الناحية العملية ، عدم إمكانية طيها أو تدبيسها على الإطلاق .  وأي تغيير يطرأ على ملمس البطاقة يؤدي حتماً إلى توقف الحاسب ، بل وربما تمزق البطاقة ذاتها. (مثل انثناء طرف البطاقة، أو وجود اعوجاج بها) .

 

2- الشريط المثقب: وهو شريط ورقي يبلغ عرضه بوصة واحدة تقريباً، توجد به قناة للتغذية بها ثقوب يوجد بينها مسافات منتظمة وخمسة أو ستة أو سبعة أو ثمانية مسارات يمكن أن تستقبل ثقوباً حسب شفرة Code مثل تلك الموجودة على الشريط الممغنط تماماً .  مع فارق وحيد فقط هو أن النقط الممغنطة تحل محلها "ثقوب" في المسارات المختلفة.

ويؤدي الشريط الورقي ذات المهمة التي تؤدي البطاقة ، إلا أنه يختلف عنها في الشكل والحجم وكيفية تمثيل الحروف. 

فهو على عكس البطاقة ، شريط كرتوني يصل طوله إلى مئات الأمتار يحتوي على نوعين من الثقوب : ثقوب دقيقة الحجم ودائرية الشكل تستعمل لتثبيت الشريط على أجهزة القراءة ، وثقوب دائرية أكبر حجماً من السابقة ، تمثل المعلومات المسجلة على الشريط .

 

ويحتوي الشريط على مسارات Cannaux تقع على طول الشريط .  وهذه المسارات هي التي يتم تثقيبها عند تسجيل المعلومات على الشريط . 

وأكثر الأشرطة استعمالاً هي تلك التي تحتوي على خمسة أو ثمانية مسارات .  ولكل مسار رقم يُميزه.

ويتميز الشريط بطاقة في التخزين غير محدودة ، على عكس البطاقة ، فهي ليست لها سوى قدرة محدودة على التخزين . 

 

فالبطاقة ذات الثمانين عموداً مثلاً ، بها سعة تخزين قصوى لا تتجاوز 80 حرفاً فقط .  إلا أن تصحيح الخطأ الواقع في البطاقة اسهل منه في الشريط .

إذ يكفي استبعاد البطاقة المغلوطة دون المساس بالبطاقات الأخرى ، على عكس الشريط ، حيث يجب نسخة كاملاً من جديد .

ويمكن القول ، باختصار ، أن هذا النوع من " المخرجات " أو "الدعامات" يتميز ، من وجهة النظر التي تهم دراستنا ، بما يلي :

 

أ- أن المعلومات التي يتم تسجيلها على البطاقة أو الشريط تُصبح تسجيلاً دائماً لا يُمحى ولا يزول مع الزمن .  فالمعلومات المسجلة يمكن استخدامها مرات عديدة دون أن يعتريها أو يعتري الدعامة ذاتها أي تغيير .

ب-  أن البطاقة كأحد مخرجات الحاسب الإلكتروني تعتبر مستنداً مرئياً Visible يمكن للافراد قراءته بسهولة دون حاجة لمعاونة الحاسب .  أما الشريط فيحتاج إلى جهاز لقراءة محتواه يسمى lecteur de banda proforee،  وذلك بتحسس الثقوب الموجودة على الشريط .

ج- أن المعلومات التي تم تسجيلها على الشريط أو البطاقة لا يمكن مسحها أو إزالتها لاستخدام الشريط أو البطاقة مرة أخرى .  فهذا النوع من الدعامات لا يقبل الاستخدام سوى مرة واحدة.

ولا يتصور مسح المعلومات التي يحتويها الشريط أو البطاقة إلا بإتلاف الدعامة ذاتها .  فهي إذن نسخ ثابت ودائم للأصل يستحيل استخدامه مرة أخرى، على عكس الأشرطة الممغنطة حيث إن التسجيل اللاحق عليها يؤدي تلقائياً ، إلى مسح المعلومات السابق تسجيلها عليه.

 

3- الدعامات الورقية المتصلة:  وتخرج النتائج – في هذه الحالة – على أوراق متصلة ومثقبة الهامشيين لتسهل عملية تحركها تلقائياً على آلة الطباعة. 

وقد سميت بالأوراق المتصلة ، على عكس أوراق الطباعة العادية ، لأنها تتصل ببعضها بواسطة "ثقوب" تشبه تلك الموجودة بني الطوابع البريدية ، وذلك لوصلها ببعضها. 

واستخدام الورق المتصل يساعد على استمرار عملية الطبع على "بكرة" الورق ذاتها المثبتة على آلة الطباعة ، بدلاً من وضع "بكرة" جديدة عند انتهاء السابقة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى