الفنون والآداب

مبادئ تدريس “الكتابة الإبداعية” في المرحلة الثانوية

1995 تنمية مهارات التعبير الإبداعي

الدكتور عبدالله عبدالرحمن الكندري

KFAS

الكتابة الإبداعية في المرحلة الثانوية الفنون والآداب المخطوطات والكتب النادرة

هنالك عدة مبادئ ينبغي أن تراعى في تدريس الكتابة الإبداعية ، من أهمها :

أ- التوسع في ربط التعبير بألوان النشاط اللغوي ، التي تمارس خارج الفصول ، مثل: الصحافة المدرسية ، والإذاعة والتمثيل ، ونشاط الجماعة الأدبية .  ففي جميع هذه الميادين تدريب مثمر شائق للتلاميذ.

ب- أن تتصل الموضوعات بمواقف الحياة ومشكلاتها ، ولا سيما في المرحلة الثانوية .  فالصحف اليومية والمجلات الأسبوعية ، وبرامج الإذاعة والتلفاز ، فيها كثير من المواد والمشكلات والقضايا المتصلة بالحاجات الاجتماعية والشخصية ، لذا ينبغي استغلالها ، لتكون موضوعات لدرس التعبير.

جــ- ربط الكتابة بحاجات التلاميذ واهتمامهم ، كأن تكون الكتابة لأغراض مهنية أو دراسية ، أو من أجل الاتصال الشخصي ، فإن ذلك يؤدي إلى زيادة الدافعية لديهم ، لأنهم يشعرون أن هذا النوع من الكتابة له أهمية بالنسبة لهم في مستقبل حياتهم.

 

د- خلق جو في الفصل يتسم بالثقة والتشجيع ، حتى يتسنى للتلاميذ تنمية ميولهم للكتابة الإبداعية، والكتابة عن أشياء أصيلة تعبر عن أفكارهم الشخصية ومشاعرهم نحو خبرة مرت بهم.

هــ- ضرورة زوال الضغط والنقد التقليديين اللذين يمارسان على التلاميذ ، فلا بد من تشجيع المحاولات الساذجة مهما تكن ، والتنفير من النقل ، ومكافأة الامتياز ، ولا بد أن يشجع المدرس من يكتب كتابة أصيلة ، ويتقبل المحاولات منهم ما دامت مبنية على التفكير الحر المستقل ، التعبير عن الأفكار والانفعالات الذاتية أمر مرغوب فيه تربوياً .

و- ينبغي أن يستغل المدرس حصص القراءة الجهرية لقراءة بعض المقطوعات ، سواء أكانت من خلق التلاميذ أم من خلق الأدباء الممتازين ، الذين يختارهم المدرس أو التلاميذ .

 

ز- حينما يكتشف التلميذ نفسه ويستقر على لون من ألوان الكتابة الإبداعية ، يجب أن يعنى المدرس بتنمية ميله لهذه الناحية ، وصقل قدرته فيها سواء أكانت كتابة الشعر أم القصص القصيرة أم المقالات أم التمثيليات والتراجم .

ح- ينبغي أن يكون تشجيع المعلم مؤديا فعلا إلى النمو ، وأن يكون التشجيع منصبا على الإنتاج الجيد وإبراز نواحي الجودة أو الضعف .

ط- يجب أن يتصف المدرس نفسه بجملة خصائص ، أهمها : القدرات على التمييز بين الغث والسمين والمعرفة الواسعة بألوان الأدب المختلفة التي يميل إليها التلاميذ .

 

ي- من أهم ما يعين التلاميذ على النمو والتقدم في هذا النوع من الكتابة معرفة بعض المعايير للحكم على الكتابة ، وهذه المعايير ليست هي المعايير الأدبية العالية ، ولكنها المعايير الخاصة بالتعبير الواضح عن المعاني والأفكار وبعناصر التشويق وبرسم الشخصيات.

ك- ينبغي إثارة التشويق والدوافع لدى المتعلمين ، لأن ذلك يجعل التلميذ يتقن المهارة بسرعة ، على أن تكون المهارة مشبعة لحاجات التلاميذ واهتماماتهم ، ومرتبطة بمجال الكتابة .  والسلوك الجديد في تعليم المهارة يجب أن يرتبط بالمثير والدافع ، لأن وضع المتعلم سيكون فعالا عند ارتباط المهارة بالمثير أو الدافع.

 

ل- ينبغي أن يرتبط الأداء لدى المتعلم بنتائج سارة عند تنمية المهارة لضمان التحسن في الأداء ، وإذا ما تكونت المهارة بدرجة كبيرة ، فإنها تصبح مكتسبة ، وتدوم نسبيا ، ولهذا يجب أن يكون المدرس يقظا للفرص التي تسمح لتنمية المهارات النافعة.

م- يجب أن يتم تعليم الدارسين تراكيب اللغة ، ومفرداتها باستخدام التراكيب اللغوية ، لضرورتها في مجالات معينة ، لا بالتقليد والحفظ ، ولا بالتدريب على الأنماط فقط ، أي أن المدرس يخلق في حجرة الدراسة موفقا يؤدي فيه الدارسون بعض المهام ، وعندما يحاول الدارسون تنفيذ هذه المهام يكتشفون أن بعض التراكيب اللغوية مطلوبة لهذا الموقف.

 

ن- أن يعرف المدرس أو مهمته هي إيجاد السياق المناسب للتعلم ، وأحسن طريقة لذلك هي التمهل عند تحديد المهمة المطلوبة من التلاميذ ، بحيث يكون التلميذ حرا في ابتداع أفكاره وتنظيمها في جمل وفقرات ، وفي إطار موقف حدده المدرس فعلا ، وعند تحديد المدرس لموقف التعلم هذا ،عليه أن يتدبر مضمون التعبير والتراكيب النحوية.

ص– يجب على المدرس أن يهيئ تلاميذه للكتابة قبل أسبوع من موعدها في الفصل ، وذلك لكي يتمكن التلاميذ من جمع المعلومات وتنسيق الأفكار.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى