الطب

عوامل خطرة أخرى ذات صلة بالكوليسترول

2013 أنت والسكري

نهيد علي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الطب البيولوجيا وعلوم الحياة

وبالإضافة إلى عوامل الخطر التي ذكرت سابقاً لا بد لك من الاهتمام بالعوامل الثلاثة التالية من أجل تحسين صحتك كسكري.

هوموسيستين: هوموسيستين هو أحد المنتجات الجانبية لاستقلاب الحمض الأميني الميثيونين، فإذا كان لديك مستويات مرتفعة للهوموسيستين في دمك فإن خطر إصابتك بمرض قلبي بسبب انسداد الشرايين سيزداد.

وتشير التقديرات إلى أن 25 بالمئة من الأمريكيين معرضون لخطر الموت بسبب مرض قلبي، ولهذه الزيادة طبيعة ذات صلة بالجينات الوراثية، فوجود مثل تلك الجينات يزيد من خطورة الإصابة بمرض قلبي بمقدار 2.5 ضعفاً.

ومما يعقد الأمر أكثر أن يكون الشخص سكرياً، فحتى إذا لم يكن لدى جيناتك ميل لإحداث مستويات مرتفعة من الهوموسيستين، ولم يكن لديك مقاومة للإنسولين، ولكن مستوى الهوموسيستين في دمك أعلى مما لدى الناس الذين لديهم مستوى سكر الدم سوي، فسيزداد عندك احتمال الإصابة بمرض كلوي.

 

البروتين التفاعلي سي: يزحف الالتهاب في جسم السكريين عندما يكون لديهم ازدياد في مستويات البروتين التفاعلي سي في الكبد، إذ يؤدي الالتهاب إلى تمهيد الطريق أمام حدوث التجلط في الشرايين، وهكذا يعد البروتين التفاعلي سي علامة إنذار تشير إلى احتمال حدوث مرض قلبي.

وقد أظهرت دراسة اجريت على الذكور الذين لديهم مستويات مرتفعة من البروتين التفاعلي سي أن هؤلاء الرجال أصيبوا بنوب قلبية أكثر مما أصيب به غيرهم ممن لديهم مستويات سوية للبروتين التفاعلي سي، كما لوحظت نتائج مماثلة في الدراسة التي أجريت على الممرضات والتي سبق أن ذكرناها.

وينتهي المطاف عادة بالمصابين بالسكري من النمط 2 ممن لديهم تجمع الدهن في منطقة البطن مع اختلال تحمل الغلوكوز إلى ازدياد مستوى البروتين التفاعلي سي، ثم إن الأمراض الحادة أو المعالجة الهرمونية قد تؤدي أيضاً لازدياد مستويات البروتين التفاعلي سي.

فهل تشعر الآن بالقلق؟ فلا داعٍ للقلق، فقد أظهرت البحوث التي أجريت على السيدات المصابات بزيادة الوزن مع زيادة مستويات الالتهاب، بأن من فقد منهن 10 بالمئة من الوزن من خلال التمارين الرياضية والمعالجة بالنظم الغذائية قد حقق نقصاً ملحوظاً في مستويات البروتين التفاعلي سي، وأن ذلك قد بالتالي إلى تحسن في صحة القلب، وفي الحقيقة فإن مستويات البروتين التفاعلي سي قد نقصت نقصاً مشابهاً لما حدث لدى من كان منهن له وزن سوي.

 

فيبرينوجين: فيبرينوجين هو مادة بروتينية توجد في الدم لتكون مسؤولة عن عملية التجلط في الدم، وعندما تكون مستويات الفيبرينوجين مرتفعة فإن الدم قد يتجلط بسهولة، مما قد يؤدي إلى انسداد الأوعية، وإلى النوب القلبية وإلى أمراض أخرى ذات صلة بالأوعية، ويكون فيبرينوجين مرتفعاً دائماً لدى المصابين بالمتلازمة الاستقلابية، أو الذين يمرون بالمرحلة السابقة للسكري، أو السكريين، وفيبرينوجين هو البروتين الثابت الذي يشابه المواد الكيميائية الأخرى التي تساهم في تجلط الدم، وقد يكون للإسهام في تجلط الدم صلة بالعملية الالتهابية غير السوية التي يعتبرها الأطباء جزءاً من المتلازمة الاستقلابية.

ويتفاعل الازدياد في مستوى فيببرينوجين الدم مع العوامل الأخرى مثل أقراص منع الحمل والاختلال في الوظائف الهرمونية، ولعل هذا هو السبب الرئيسي الذي من أجله يصف الكثير من الأطباء كميات ضئيلة من الأسبرين، والذي يعتبر علاجاً واحداً يناسب حالات متعددة، ويسهم في تخفيض مخاطر الأمراض القلبية التي تنجم ازدياد مستويات فيبرينوجين الدم.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى