علوم الأرض والجيولوجيا

نبذة تعريفية عن مصطلح “ماء التوأب” ومعدن “الماجنتيت”

1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس

ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

ماء التوأب معدن الماجنيت علوم الأرض والجيولوجيا

ماء التوأب

المياه الجوفية الناشئة عن الأمطار وذوبان الثلوج.

وقد استخدم هذا المصطلح محمد بن الحاسب الكرخي وعرَّفه بقوله: «ومادة هذا الماء من ذوبان الثلوج والأمطار، وأكثر عمارة الأرض به..

وهذا الماء يسميه أهل الصناعة «ماء التوأب» ولا يتغير طعمه كما يتغير طعم مياه البحار والعيون الواقفة والمستنقعات على وجه الأرض، لأن الماء الظاهر تأخذ الشمس عذوبته ورقته فيتخثر ويتغير طعمه، وفي بطن الأرض لا يعرض له ذلك». ولم يرد هذا المصطلح في المعجمات العربية.

 

ماجنتيت:

يحتمل أن اسم المعدن نسبة إلى منطقة ماجنزيا (Magnesia) على حدود ماسيدونيا (Macedonia)، وقد يرجع الاسم إلى كاهن يدعى ماجنز (Magnes) وهو أول من اكتشف المعدن وخواصه المغناطيسية.

الماجنتيت معدن تركيبه الكيميائي عبارة عن أكسيد مزدوج للحديد (أكسيد الحديديك وأكسيد الحديدوز)[Fe2+] [Fe2+ Fe3+] O4 .

ويعرف كيميائياً باسم أكسيد الحديد المغناطيسي وتكتب صيغته الكيميائية Fe3O4 أو FeFe2O4. وقد سمي بهذا الاسم لخاصيته المغناطيسية القوية.

ويحتوي الماجنتيت على 72.4% حديد و 27.6% أكسجين. كما يحتوي على نسبة ضئيلة جداً من Al3+ أو Mg2+ أو Mn2+ أو Ca2+.

 

يتبلور الماجنتيت في فصيلة المكعب – نظام سداسي الثماني الأوجه (قانون التماثل ). البلورات عادة ثمانية الأوجه أو ذات اثني عشر وجهاً معيناً (أنظر الشكل 1)، تكون عادة كاملة الأوجه وواضحة، وفي بعض الحالات تكون ناقصة الأوجه مشوهة.

كما توجد البلورات أحياناً على شكل توائم متلاصقة، أو توائم عديدة التركيب تكون مستويات التركيب بين أفرادها متوازية.

لون المعدن أسود حديدي (شكل 2)، البريق فلزي أو نصف فلزي أو معتم، المخدش أسود، الصلادة = 6 تقريباً، لا يوجد للمعدن انفصام واضح ولكن بعض العينات لها انفصام ثماني، المكسر غير مستو، والوزن النوعي = 5,2.

 

وللماجنتيت خاصية مغناطيسية قوية (مغناطيس طبيعي)، وإذا سخن المعدن إلى درجة حرارة 578°س تصبح له خاصية بارامغناطيسية، أي ينجذب إلى المغناطيس الصناعي القوي.

يذوب الماجنتيت في حمض الهيدروكلوريك، ويعطي المحلول التفاعلات الخاصة بأيون الحديدوز والحديديك، ويمكن تحضيره صناعياً بتسخين معدن الهيماتيت (Fe2O3) في جو مختزل إلى درجة حرارة أعلى من 1400°س أو بأكسدة الحديد عند درجات حرارة عالية.

أما إذا تأكسد فإنه يتحول إلى ماجميت (y – Fe2 O2) الذي بدوره يتحول تدريجياً إلى هيماتيت لأن أيونات الحديدوز (Fe2+) تتأكسد إلى أيونات حديديك (Fe3+)، ولهذا السبب يتأكسد الماجنتيت في الهواء الجوي ويتغطى سطحه بطبقة من الهيماتيت أو الليمونيت.

 

الماجنتيت من الخامات الشائعة للحديد، إذ يوجد منتشراً كمعدن إضافي في معظم الصخور النارية، وبخاصة القاعدية منها مثل الديابيز والجابرو السيانيت النفيليني والبازلت. وقد يوجد في بعض الأنواع منها في هيئة كتل منفصلة قد تصل إلى أحجام كبيرة.

وتحتوي مثل هذه الكتل عادة على عنصر التيتانيوم. كذلك يوجد المعدن في الصخور المتحولة المتبلورة في هيئة عدسات أو طبقات واسعة، وفي الرمال السوداء على شواطئ البحار وعند مصبات الأنهار.

يوجد المعدن في هيئة بلورات صفائحية أو مجموعات شجرية متداخلة بين صفائح الميكا. كما يوجد متداخلاً مع معدن الكورندوم مكوناً الكورندوم المعروف باسم إميري (Emery).

 

توجد أضخم رواسب الماجنتيت في العالم في منطقة «كيرونا» بشمال السويد، حيث يعتقد أنها تكونت بانفصال عن الصهير المتداخل أو المندفع في صخور السيانيت، وقد تم الانفصال بفعل الجاذبية الأرضية.

كذلك توجد رواسب هامة من المعدن في النرويج ورومانيا وجبال الأورال. وتوجد الأنواع المغناطيسية القوية في سيبيريا وجبال «هارز» بألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية ومناطق كثيرة أخرى من العالم.

يستعمل المعدن كخام للحديد، كما يستخدم بعد خلطه بالاسمنت كثقل لموازنة السفن.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى