الطب

طرق رصد ومراقبة المريض أثناء التخدير

2011 مبادئ علم التخدير وتدبير الألم

الدكتور إبراهيم هادي

KFAS

التخدير الطب

"إن الوجود المستمر لطبيب تخدير يقظ هو أفضل طرق المراقبة"

يتعرض المريض خلال الجراحة للآثار الجانبية الجهازية لأدوية التخدير والضغوط الفيزيولوجية للعملية الجراحية .

ولضمان تحقيق أقصى أمان للمريض، يجب عدم التواني في مراقبة وظائف المريض الحيوية وتأثيرات التخدير والجراحة .

ويجب تواجد طبيب تخدير طوال فترة العملية، ويجب عليه ملاحظة المرضى بصورة متكررة ومنتظمة، ناهيك عن المؤشرات الحيوية والتفاصيل الموضحة على أجهزة المراقبة، كما يجب عليه التدخل في الوقت المناسب وبالصورة الملائمة .

هناك مجموعة متنوعة من أجهزة المراقبة لمساعدة طبيب التخدير؛ ويجب فحص جميع أجهزة المراقبة يومياً قبل الاستخدام.

كما يجب ضبط حدود الإنذار alarm limits على قيم ملائمة للمرضى، كلٍ على حدة. ويجب الحرص على جعل جميع سبل الإنذار في وضع التشغيل أثناء عملية التخدير والإفاقة .

 

يجب إعداد عمليات المراقبة التالية قبل التخدير :

– مقياس الأكسجة الدموية pulse oximeter (SpO­2)

– مخطط كهربية القلب (ECG)

– ضغط الدم (BP)

 

يلزم مراقبة نسبة تشبع الأكسجين وضغط الدم والتخطيط الكهربائي للقلب بالنسبة للعمليات الجراحية الصغيرة التي تتم تحت التخدير الموضعي أو الناحي . ويعتبر الحفاظ على تواصل لفظي مع المرضى أثناء إجراء العملية الجراحية أمراً مفيداً .

ومن الضروري إجراء المزيد من عمليات المراقبة أثناء التخدير العام، وبعيداً عن مقياس التأكسج النبضي وضغط الدم ومخطط كهربية القلب؛ ويتضمن ذلك المراقبة المستمرة لتركيز الأكسجين في عملية الشهيق والزفير (محلل الأكسجين)، والتركيز المدّي لثاني أكسيد الكربون في نهاية دورة التنفس (مقياس تركيز ثاني أكسيد الكربون في عينة من الهواء (Capnograph) وتركيز بخار المخدر في الشهيق والزفير (محلل الغازات) .

تتم مراقبة قياس حجم الحركة التنفسية عدد مرات التنفس وضغوط الطريق الهوائي لدى المرضى الذين يتنفسون عن طريق التهوية ؛ كما تتم مراقبة سلامة دورة المخدر باستخدام إنذار الضغط المنخفض .

أما المرضى الذين يعانون من أمراض تنفسية أو الذين يخضعون لجراحات تسبب تغيرات سريعة في المطاوعة الرئوية pulmonary compliance – كما في الجراحات الصدرية ، يعتبر مقياس التنفس (spirometry) أداة مفيدة .

وقد تتسبب العمليات والجراحات الطويلة التي تتضمن فقدان كمية كبيرة من الدم واستبدال السوائل في انخفاض الحرارة (hypothermia)؛ ولذلك يجب قياس درجة الحرارة المركزية في مثل تلك الحالات .

 

ومن المفيد استخدام مراقب النقل العصبي العضلي (NMT) عندما يتم استخدام مرخيات العضلات لتسهيل الارتخاء .

هناك قائمة مفصلة بأجهزة المراقبة مثل قياس ضغط الدم مباشر BP ، والضغط الوريدي المركزي، والنتاج القلبي، والنتاج البولي، والتجلط، والتخثر وغيرها . وتحدد أهمية توظيف ذلك في الحالات الفردية طبيعة الجراحة والحالة البدنية للمريض .

ويذكر أن جمعية التخدير الكندية (CAS) قامت بتطوير إرشادات لأجهزة المراقبة في الفترة المحيطة بالجراحة، والتي تم سردها في الجدول 4 –1   .

 

المراقبة السريرية :

لا غنى عن المراقبة السريرية التي يقوم بها طبيب التخدير لضمان سلامة المريض بالرغم من المجموعة المتنوعة المتاحة من أجهزة المراقبة الآلية .

ويجب أن تكون المعلومات التي توفرها أجهزة المراقبة مكملة للنتائج السريرية .

ويمكن مراقبة العلامات الديناميكية الدموية عن طريق الشعور بالنبض المحيطي، وإعادة ملء الشعيرات، والإصغاء لأصوات القلب .

وتتم مراقبة مؤشرات التنفس من خلال ملاحظة حركات الصدر والإصغاء إلى جهتي الرئة للتأكد من دخول كمية متساوية من الهواء، واكتشاف أصوات التنفس البرانية adventitious، والزراق، ولون الدم في المنطقة الخاضعة للجراحة، وحركة كيس التنفس والشعور به في دورة التنفس، وغير ذلك .

كما يجب كذلك مراقبة عمق التخدير بواسطة العلامات السريرية مثل الحركات، والدمعان lacrimation، وحجم بؤبؤ العين، والتعرق، ومعدل ضربات القلب، وضغط الدم 

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى