العلوم الإنسانية والإجتماعية

دور الموّجه في التجديد والتغيير

1995 التوجيه التربوي في دولة الكويت

الدكتور رشيد حمد الحمد

KFAS

دور الموّجه التجديد والتغيير العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة

هناك عدة وجهات نظر بالنسبة لمفاهيم التجديد والتغيير, فطبقاً ل كيلي Kelly , فإن التجديد يتضمن "الإصلاح أي تغيير الأشياء إلى الأفضل".

وقد عرّف هاردنج وآخرون التجديد على أنه: "اكتشاف أو اختراع وتطوير الأفكار والنتائج والممارسات".

وأكد دولDull على الحاجة إلى النظر في أهداف التغيير, حيث أنها تؤثر في الحياة التربوية داخل وخارج المدارس عندما قال: " إن التغيير في المدارس ينبغي ألا يكون من أجل التغيير في حد ذاته.

 

إن الذي يجب أن يؤخذ في الاعتبار هو كيف سوف تحسن التغييرات من جودة التعليم. وعلى هذا فإن الهدف المبدئي- إذن- لأي تغيير ينبغي أن يكون التحسن المتوقع لتعلم الطلاب, وهدف هام آخر هو أن التغيير ينبغي أن يكون مرضياً بقدر الإمكان للمدرسين والإداريين ومجلس التربية والآباء والمجتمع بوجه عام".

وعند فحص دور الموجه في التجديد والتغيير من وجهة نظر التربويين فإننا نجد أنه في إنجلترا حيث ينظر إلى المرشدAdvisor  على أنه مناظر للموجه supervisor, فإن هناك تركيزاً واضحاً على التجديد كونه نشاطاً توجيهياً هاماً.

وعلى سبيل المثال فإن ملبورن في مقالته حول دور مرشد العلوم حاول أن يثبت بأن: "من مسؤولية المرشد تشجيع التجديد بكل أشكاله وأن يسهل أيضاً تبنى خطط المشروع الوطني المناسبة".

 

وفي دراسة بولام للسلطات التعليمية المحلية وآلية التجديد, أكد بشدة على دور المرشدين التربويين الذي حددته لهم جمعيتهم المهنية, وقدم أيضاً بعض المعلومات الإضافية التفصيلية.

وبالنسبة للدور التجديدي للمرشد ذكر أن "معظم المرشدين المشاركين في العينة والحاملين لبعض المؤهلات, رأوا أنفسهم على أنهم من محفزي التجديد, ولكن واحداً من كل ثلاثة أحس بأنه مقيد عند تنفيذ هذا الدور".

وفي دراستهم حول دور مرشدي العلوم بالسلطات التعليمية المحلية بشأن تبنى دورات العلوم المتقدمة ل نفيلد Nuffield , وجد سوين وفيربراذر  Fairbrother&Swain أن "ثلث المدارس التي تتبنى هذه الدورات تقريباً قد فعلوا ذلك بناء على تشجيع من مرشدي العلوم".

 

وتتوافق هذه النتيجة مع اقتراحاتهم بأن مرشدي السلطات التعليمية المحلية هم عوامل للتغيير على المستوى المحلي.

ويؤكد ما كتب في أمريكا أيضاً على دور الموجهين في التغيير والتجديد؛ فإن أوليفا تنظر إلى الموجه على أنه عامل تغيير يساعد المدرسين على مراجعة المنهج والتعرف على المشاكل ذاكرة أنه: "غالباً ما يُقال إن الموجه يعمل كعامل مساعد أو أداة للتغيير" .

وفي مجال عمل تطوير المناهج فإن الموجه هو الذي يساعد المدرسين على تعرف مشاكل المنهج ويساعد على تيسير الدراسة علاوة على البحث عن الحلول المناسبة.

 

إن الموجه أو الموجهة تشكل القيادة التي تستثير المدرسين إلى فحص المنهج والوصول إلى توصيات مناسبة بهدف التحسين.

وبالنسبة ل آي Eye فإن إتقان عملية التغيير هو أحد أهداف الموجه . وعلاوة على ذلك فهو يشرح نوعين من التغيير مقرراً بأن: "التأكيد هنا كان مبدئياً على أنواع التغيير التعليمي الذي سوف يكون ضرورياً إما لتحسين جودة التعلم في أي نقطة زمنية أو لإدارة العمليات التي عن طريقها تحدث التغييرات ذات العلاقة في البرنامج التربوي, وهكذا تساير التغييرات في المجتمع".

وقد فسر بيرش Burch ودانلي Danley دور الموجه على أنه محرك أو محفز "يشجع على دراسة الأفكار الجديدة ويعمل مع الأفراد والجماعات ليحقق التغييرات المطلوبة, كونه يستثير الأفكار مع ومن الآخرين".

 

وقد أكد دول Dull على هاتين النقطتين كجزء من دور الموجهين في تطوير المنهج: "يساعد في تنمية البرامج الجديدية والتغيير في المناهج, ويوصي للمدرسين والهيئة الإدارية بتغييرات في المنهج القائم".

يتضح من هذا العرض أن التجديد والتغيير يحتلان حقيقةً مكاناً هاماً بين أدوار الموجه المتشعبة, وبتعبير آخر يُنظر إلى الموجهين على أنهم أدوات للتغيير, ومجددون وميسرون للتجديد.

ولقد تدعم هذا الدور الموسع للموجهين حديثاً بواسطة التربويين العرب بهدف تطوير التوجيه في الدول العربية وفي هذا السياق فإن تطوير المنهج يلعب دوراً هاماً نوجه اهتمامنا إليه فيما يأتي.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى