البيولوجيا وعلوم الحياة

انتشار الثدييات في كل مكان

2012 التطوّر

كيم براين + إيان كروفتون + ويت غيبسون + جين غرين

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

البيولوجيا وعلوم الحياة

تنوَّعت الثدييات على اليابسة بسرعة؛ حيث ظهرت أولى الخيول، والجِمَال، والأفيال والنسانيس، والقوارض بالإضافة إلى أسلاف الحيوانات المفترسة مثل الذئاب، والدببة، والقطط في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. وقد كانت جميعها ثدييات مشيمية (placental mammals)؛ أي أن صغارها كانت تتطوّر داخل أجساد الأمهات، وكانت تولد تامة النمو. أما في أمريكا الجنوبية، وأستراليا، والقارة القطبية الجنوبية، فقد ازدهرت مجموعة مختلفة من الثدييات – وهي الجرابيات (marsupials)- والتي تلَد صغارها ضئيلة الحجم لا حول لها ولا قوة، وكانت تتطوّر في داخل جِراب موجود على بطن الأم. ولم يكشف سوى عدد ضئيل من الثدييات –مثل آكل النمل الشائك (spiny anteaters)- عن أصوله الزواحفية عبر الاستمرار في وضع البيض.

منذ نحو 50 مليون سنة، شرعت الخفافيش في الطيران ليلا في السماء. وقد كان للخفافيش تأثير هائل على حشرات العُثَّ (moths) والحشرات الليلية الأخرى؛ إذ أن تعرُّضَها للافتراس كان

وخيما لدرجة أن إحدى مجموعات العُثَّ تخلَّت عن الحياة الليلية تماما وتحولت إلى العيش في النهار. وقد أصبحت هذه الحشرات الفراشات المعاصرة. وبحلول عصر الميوسين، ازدهرت الثدييات ذات الحافر مثل الغزلان والخنازير، في حين تنوَّعَت القوارض لتصير كبرى المجموعات الثديية. ونظرا لأن الثدييات من ذوات الدم الحار، فلقد ساعدها ذلك على النجاة من التغيرات المناخية التي حدثت خلال عصر البِليوسين عندما سادت فترات باردة طويلة تُسمى العصور الجليدية (ice ages)، والتي كانت تتخلَّلها نوبات أكثر دفئا.


[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى