علوم الأرض والجيولوجيا

آلية حدوث “الإعصار” وأنواعه

2000 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الثالث

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الإعصار آلية حدوث الإعصار أنواع الإعصار علوم الأرض والجيولوجيا

لو أنك تابعت نشرة الأحوال الجوية على شاشة التلفاز، فسوف تشاهد خريطة عليها خطوط تبين توزيع الضغط الجوي و الرياح، وتدل هذه الخطوط على مناطق ذات ضغط مرتفع، تخرج منها الرياح، وأخرى ذات ضغط منخفض، تقصدها الرياح.

فإذا كان الضغط منخفضا جدا على بقعة معينة من سطح الأرض، اندفعت إليها الرياح بقوة و عنف، وينشأ عن ذلك ما يسمى «الإعصار».

وهناك عدة أنواع من الأعاصير، يتولد أعنفها فوق مياه المحيطات بالمناطق المدارية الشديدة الحرارة، لأن سطح الماء عندما يسخن كثيرا أثناء فصل الصيف.

 

تتكون عليه منخفضات جوية، تتحرك من الشرق إلى الغرب، و يزداد عمقها تدريجيا فتندفع إليها رياح شديدة، تبلغ سرعتها أكثر من 150 كيلومترا في الساعة، و تسبب أمطارا غزيرة، و فيضانات عنيفة.

وتحدث الدمار والخراب عندما تصل السواحل الشرقية من بعض القارات. وفي نصف الكرة الأرضية الشمالي يحدث معظم الأعاصير في شهري أغسطس وسبتمبر.

وتعرف هذه الأعاصير بأسماء مختلفة، فهي عواصف «الهريكين» في منطقة البحر الكاريبي وخليج المكسيك.

ويشمل تأثيرها جزر الأنتيل أكبرها جزيرة كوبا. كما تتحرك هذه الأعاصير لتضرب السواحل الشرقية من قارة أمريكا الشمالية.

 

أما منطقة المحيط الهادي حول جزر الفلبين و اليابان، وكذلك بحر الصين، فهي معرضة لأعاصير «التيفون»، التي ترفع الأمواج كالجبال.

فتغرق السواحل بماء المحيط، و مياه الأمطار الغزيرة، و في شرقي استراليا، والجزر المجاورة لها في المحيط الهادي، تهب عواصف متشابهة تدعى «الويلي – ويلي» و تتعرض جزيرة مدغشقر لهذه الأعاصير.

وهناك نوع آخر من الزوابع الصغيرة الحجم، هي «التورنيدو» إلا إنها رغم صغر حجمها، تعد أعنف الأعاصير على وجه الأرض، وتحدث بكثرة فوق اراضي نهر المسيسبي في الولايات المتحدة، كما أنها معروفة أيضا في أستراليا، و نادرا ما تحدث في الأراضي المطلة على البحر العربي وخليج عمان.

 

وغالبا ما يزيد قطر زوبعة التورنيدو على 500 متر عند سطح الأرض، ولكنها تتسع إلى أعلى كأنها قمع هائل، يدور الهواء فيه كدومة مروعة، تبلغ حركة الريح فيها 800 كيلومتر في الساعة، كسرعة الطائرة النفاثة.

وتسمى هذه الزوابع بالرياح الحلزونية الدوارة. ولذلك تتعرض المناطق التي تزورها التورنيدو لخراب شامل، حيث تقلع الأشجار وتدمر المباني.

وتحمل الإنسان والحيوانات إلى مسافات بعيدة، ثم تلقيها على الأرض ولهذا يهرع الناس إلى ملاجئ تحت الأرض يحتمون بها أثناء مرور العاصفة.

 

وأخيرا هناك أعاصير تهب على المناطق ذات المناخ المعتدل من الكرة الأرضية، و هي أقل عنفا بكثير من النوعين السابقين.

وتمر أحيانا دون أن يشعر بها الناس، ويكثر حدوثها بصفة خاصة في فصل الشتاء. وإلى هذه الأعاصير يرجع الفضل في سقوط الأمطار في بلادنا العربية.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى