علم الفلك

خصائص كوكبيّ “الزهرة والمريخ”

1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الرابع

KFAS

كوكب الزهرة كوكب المريخ خصائص كوكب الزهرة خصائص كوكب المريخ علم الفلك

الزهرة: Venus

يشبه كوكب الزهرة من حيث الحجم كوكب الأرض. ومن ثم يعتبر البعض بأن الزهرة أخت كوكب الأرض (Sister planet).

ولكن كتلة كوكب الزهرة تبلغ نحو  من كتلة الأرض، ويدور هذا الكوكب ببطء جداً حول محوره، كما يدور حول الشمس دورة كاملة كل 440 يوم.

وفي يوم 14 ديسمبر عام 1962 تمكنت سفينة الفضاء مرينر (Mariner II, II) من أن تقترب من كوكب الزهرة بنحو 34.75 كيلو متراً، وأرسلت إلى الأرض معلومات عديدة عن هذا الكوكب.

 

وأكدت أن سطح الزهرة شديد الجفاف والحرارة (نحو 315º س، في الأجزاء المنخفضة منه ونحو 204ºس في المناطق الجبلية المرتفعة غير المواجهة للشمس) ويصعب وجود أي نوع من الحياة فوقه.

ولم يستطع العلماء حتى الوقت الحاضر تفسير الاختلاف الكبير في تباين درجة الحرارة على سطح الزهرة.

 

المريخ: Mars

يتشكل سطح المريخ بألوان مختلفة، فالقسم الأكبر منه ذو لون أبيض وقسم آخر صغير منه ذو لون قاتم، واللون العام للمريخ هو اللون الأحمر، ومن ثم يطلق عليه أحياناً اسم الكوكب الأحمر (The Red Planet).

ويعد المريخ أنسب كواكب المجموعة الشمسية –بعد الأرض– من حيث إمكانية وجود حياة نباتية وحيوانية فوق سطحه، ويعزى السبب في ذلك إلى وجود غلاف غازي يحيط بالمريخ وانتشار بعض المسطحات المائية فوق سطحه.

ويؤكد العلماء كذلك أن القمم الجبلية في المريخ مغطاة بقلنسوات جليدية، يذوب بعضها خلال فصل الصيف، وتؤدي إلى انسياب المياه على شكل غطاءات مائية قد تساعد على خلق حياة نباتية، وخاصة في المناطق الاستوائية من كوكب المريخ.

 

وتبين من الدراسات الفلكية المختلفة أن الغلاف الجوي الذي يحيط المريخ ليس ساماً بل مناسباً للحياة النباتية والحيوانية.

وقد اهتمت دراسات الفضاء بدراسة كوكب المريخ واستعانت في سبيل ذلك بمركبتي الفضاء الأمريكيتين التي أطلق عليهما اسم «فايكنج 1» و «فايكنج 2» وهما مزودتين بأحدث ما توصل إليه التقدم العلمي.

وقد اختير موعد إطلاق مركبتي الفضاء فايكنج 1، 2 عندما تقترب الأرض من المريخ وهي فرصة لا تتاح إلا كل 25 شهراً تقريباً. وقد أطلقت مركبتا فايكنج 1، 2 يومي 11، 21 أغسطس 1975.

 

ومن أهم النتائج العلمية الحديثة التي توصلت إليها مجموعة الباحثين القائمين على مشروع فايكنج لاكتشاف المريخ:

1- أن درجات الحرارة على سطح المريخ منخفضة جداً حيث قد تصل إلى حوالي 86º س تحت الصفر بعد غروب الشمس وإلى نحو 30º س تحت الصفر في منتصف النهار.

2- أن الضغط الجوي للمريخ ضعيف للغاية حيث يقدر بنحو  من الضغط الجوي على سطح الأرض، مما يستبعد وجود ماء سائل على سطح المريخ.

 

3- أن سطح المريخ عبارة عن صحراء تتلون تربتها باللون الأحمر أو بلون الصدأ وتتغطى بطبقة رقيقة من أكاسيد الحديد.

 

4- أكد العلماء كذلك أن أول نتائج تحاليل تربة المريخ لم تستبعد تماماً احتمالات وجود شكل من أشكال الحياة على هذا الكوكب.

 

وان المكونات الأساسية لتربة المريخ هي الحديد والكلسيوم والسليكون والتيتانيوم والألومنيوم، وآثار لمعادن أخرى مثل الرابيديوم والسترونتيوم.

كما أن نتائج التجارب التي أجرتها، فايكنج 1، على سطح المريخ قد أثبتت وجود كمية وفيرة من الأكسجين تحمل على الاعتقاد بأن هناك نوعاً من الحياة الدقيقة على سطح هذا الكوكب.

هذا ويتشكل سطح المريخ بالفوهات العميقة وتجويفات النيازك والشهب، إلا أنها أقل عدداً من تلك الموجودة على سطح القمر. ويتعرض سطح المريخ كثيراً لفعل العواصف الترابية الشديدة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى