الفيزياء

حيلة تكشف كيفية إحداث الطائر لعملية الصفير

1995 أصول الحيل الهندسية

جلال شوقي

KFAS

كيفية إحداث الطائر لعملية الصفي الفيزياء

تهيئة آلة أخرى مليحة من جنس الأولى

ويكون أن نهيئ آلة أخرى مثل هيئتنا هذه بقدر ما يخرج الماء الذي يكون في مغارة أو عين من العيون أو مكان آخر يكون فيه ماء يجيء. تهيئ طيورا صغارا معمولة جالسة على صخور صغار أو أشجار صغار.

وتكون تهيئتها أن تصوت أصواتا مختلفة على قدر الصفارات التي تعمل في أفواهها، ويكون ذلك دائما ما دام الماء لا ينقطع (أصواتها)، فإذا أردت أن تكون أصواتها دائما، فينبغي أن تهيئ بومة معمولة جالسة على مكان يهيأ لها ناظرة إلى الطيور.

فيكون ذلك المكان يمكن أن يتحرك ويتحول، فإذا أردت أن تصوت تلك الأطيار، ينبغي أن لا تكون تنظر إليها بل ملتفتة عنها، فإن الطيور حينئذ تصوت حتى تحولها، وهذه الآلة تكون على هذه الحال:

 

تهيئ سحارة مثلما تهيئ السحارات المصرية التي تسيل، وتهيأ من فضة أو نحاس أو من إناء مذهب لكيما لا يتداخله من الماء فساد، ولا يلصق به شيء من الوسخ، ولا يبلى على طول الزمان فتتغير الأصوات.

وتهيئ منها عدة على هذه الأطيار، وتثقب بعضها في الناحية التي تنغمس في الماء وبعضها يترك على حالها لحال اختلاف الأصوات، فإذا هيئ ذلك غمست تلك الآلة في ذلك الماء في المكان المهيأ لذلك، ويكون لكل طائر أنبوب لكي يوضع عليه طرف السحارة، وعلامته ح..

فإذا أردنا ذلك فإنا نأخذ إناء ضيق الفم ونثقب أسفله ونلصق به واحدا من السحارات على مثل ما تراه مصورا، فليكن:

الإِناء الذي عليه أ، وفمه الذي عليه ب، وأسفله الذي عليه ج، والسحارة اللاصقة بالإِناء التي عليها د، ثم يغمس الإِناء في ماء، ويغرق حتى يبلغ إلى الخط المستقيم الذي عليه هـ ز.

 

ويكون رأس السحارة الذي يركب على أسفل الأنبوب الذي للطائر ح، وموضع أنبوب الطائر ط، ومنقار الطائر ي.

فالماء إذا دخل من فم الإِناء من عند ب يخرج الهواء من السحارة من موضع ج الى ح، وينفذ في أنبوب ط ي، ويخرج الصوت من منقار الطائر لأن موضع ك من حلق الطائر صفارة.

فيكون لخروجه صفير شديد، لأن الإِناء مغرق في الماء، والهواء يخرج بكثرة، فإذا خرج كل الهواء الذي في الاناء ينبغي أن يفرغ الماء الذي في الإِناء، ثم نغمسه أيضا في الماء فإنه يعرض أيضا العرض الذي عرض أولا. قد علمنا كيف يكون هذا الإِناء الواحد.

وينبغي لنا أن نحتال حتى تكون الآنية كثيرة وتغمس في الماء، وتصير في موضعها الأخص بها، ثم ترفع منه إلى الهواء لكيما تقبل هواء أيضا من غير أن يكون أحد يفعل بها ذلك، وذلك يأتي فيما بعد، وهذه صورته)).

 

شرح وتحليل:

تعتمد عملية إحداث الصفير في هذه الحيلة على دفع الماء لعمود من الهواء، حيث إنه بغمس الإِناء – مقلوبا على فوهته ب- يدخل الماء ليدفع الهواء المحبوس عند قاع الإِناء ج، فيمر من الأنبوب المعطوف ح د (الشبيه بالسحارة البسيطة) إلى أنبوب الطائر ومنقاره ط ك ي محدثا لصوت الصفير.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى