البيولوجيا وعلوم الحياة

تنديدات مختلفة لعملية زرع ونقل أنسجة الأجنة من “الأجنة المجهضة”

1996 تقنيات الطب البيولوجية وحقوق الإنسان

الدكتور يوسف يعقوب السلطان

KFAS

البيولوجيا وعلوم الحياة

يتطلب نقل وزرع أنسجة وأعضاء الأجنة توافر أجنة مجهضة (لأن الأجنة المجهضة تلقائيا) قد تكون مصابة أو معيبة أو مخموجة). 

ويزداد هذا الأمر تعقيدا نتيجة الحركات الدينية السياسية المضادة للإجهاض، والتي تزيد من حدتها البحوث العلمية والطبية في مجال طب الإخصاب والتوالد الصناعي وطب الأجنة. 

إذ أن هذه البحوث تقوي مفهوم الجنين في رحمها"، وتنظر إلى الأجنة في حد ذاتها على أنها اطفال ومواليد.

 

واعتبرت حقوق المرأة وحريتها الذاتية في تقرير أعمالها من الأمور التي تتعرض للتهديد بإعطاء الأولوية لحقوق ومصالح الاجنة قبل حقوق ومصالح المرأة ذاتها. 

ولقد دار الجدل حول أن "التكنولوجيا تعيد تحديد معنى التناسل في المجتمع بأنه قد يضر أو يؤذي المرأة (سبالون Spallone، 1989، ص4). 

ويقوي هذا الرأي أن 46% من رؤساء برامج الزمالات الدراسية في طب الاجنة والولادة "يعتقدون أن النساء اللاتي يرفضن الاستشارة الطبية ويعرضن بذلك حياة الاجنة للخطر يجب ان يحتجزن إجباريا أو يحبسن كولدر وآخرون.  Kolder et al. 1987، ص1192). 

 

وهذا عين الحق رغم أن أحكام المحكمة العليا في الولايات المتحدة (ثورنبرج Thornburgh، 1986) قد اشارت إلى أن اي اهتمام بحياة الجنين يجب ان يأتي في مرتبة ثانية بعد صحة وسلامة الأم الحامل.

وكانت نتيجة البحث (كولدر وآخرون، 1987) أن معظم النساء اللاتي حُبِسن كن من غير البيض، أومن الأجنبيات بالميلاد أو من الطبقات الاجتماعية والاقتصادية الهامشية، وايدت هذه النتيجة النظرية التي تقول: إن الحقوق النسبية للأجنة تلقي اهتمام اكبر حينما يؤدي المستوى والهوية الثقافية والاجتماعية للأم إلى تعريضها لخطر إهمال حقوقها.

وتؤدي النظم العقائدية السائدة في أقطار العالم غير الصناعي وبخاصة الشعوب التي تؤمن بحلول الروح إلى معارضة الإجهاض، بل وترفض اي تدخل في نظام التناسل. 

 

وحتى القرآن القابل للتفسير والذي يأمر بالنظر والتفكير، يبدو أنه يسمح بالإجهاض قبل الثلث الثاني من فترة الحمل، (نيومان Newman، 1991)

وهناك مجتمعات أخرى من التي تعارض الإجهاض أو لديها مشاعر مختلطة تجاهه تسمح بتنظيم أو بتعديل حساب الدورة الشهرية فتبدأ الحساب بعد شهر من انقطاع الحيض أو الطمث (برودي Bordy، 1981/أ).

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى