العلوم الإنسانية والإجتماعية

تناقضات في آراء الباحثين حول دراسات الذرة المحوّرة في المكسيك

2014 البذور والعلم والصراع

أبي ج . كينشي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

العلوم الإنسانية والإجتماعية البيولوجيا وعلوم الحياة

تقود مديرة برنامج السلامة البيولوجية في المعهد الوطني للعلم البيئي:(Instituto Nacional de Ecologia (National Ecology Institute): INE) في المكسيك، العالمة البيئية سول أورتيز – غارسيا (Sol Ortiz-García) جهوداً لرصد وجود الجينات المحورة في مقاطعة أواكساكا وما يحيط بها من مقاطعات أخرى، منذُ أن كشف كل من كويست وتشابيلا عن اكتشافهما المروّع للجينات المحوّرة في عينات ذرة مقاطعة أواكساكا.

في البداية أكّدت أبحاث المعهد الوطني لعلم البيئة في المكسيك، أن الذرة المكسيكية الأصلية ملوّثة حقّاً، إلا أن التقرير البحثي لم ينشر أبداً في أية مجلة علمية مراجعة الأنداد.

وفي عام 2005 نشرت سول أورتيز – غارسيا بمعية زملائها نتائج جديدة في مجلة علمية أميركية – وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم (Proceedings of the National Academy of Sciences)– ذكروا فيها أنهم لم يعثروا على أي دليلٍ للجينات المحورة وراثياً في عينات الذرة [التي درسوها] على مدى سنتين (Ortiz-Garcia et al 2005).

كما أنهم لم يشكّكوا في نتائج كويست وتشابيلا السابقة (2001)، لكنهم جادلوا بالقول إن أي تلوث سابق قد انخفض لمستويات يصعب اكتشافها، وقد أشار أصحاب البحث، أن هذا ممكن الحدوث لأن منتجي الذرة أصبحوا حذرين أكثر بشأن عدم زراعة البذور المستوردة من الولايات المتحدة الأميركية.

 

لقد اعتقد الباحثون، أن نشطاء الذرة سيرحّبون بهذا التقرير الذي يحمل أخباراً جيدة في الأساس (Fitting 2011, 59-60). لكن دراسة المعهد الوطني لعلم البيئة قوّضت الادعات المتكرّرة للنشطاء المناهضين للتكنولوجيا الحيوية، بإن التلوّث [باعتقادهم]، أصبح موضوعاً غير عكوس، وكان هناك صعوبة أن يقبل ذلك [التقرير] بعض النشطاء المناهضين للتكنولوجيا الحيوية.

حين تمّ نشر دراسة المعهد الوطني لعلم البيئة، استخدمها منتقدو كويست وتشابيلا للإدعاء بأن النتائج السابقة للجينات المحورة وراثياً كانت ببساطة مجرد نتائج لبحث غير صارم، وأنه ليس هناك مطلقاً أي تلوث بذرة مهندسة وراثياً.

وعلى الرغم من صياغة سول أورتيز – غارسيا وزملائها للبحث صياغة حذرة، إلا أن الصحافة أفادت على نطاق واسع أنها [وزملاءها] أثبتوا أن كويست وتشابيلا كانا مخطئين طوال الوقت، وأنه لا وجود لأي أساس لادعاءات التلوث، وقد رُوِّجت هذه الآراء بقوة من خلال إرسالها بواسطة القائمة البريدية (AgBioView) للداعمين للتكنولوجيا الحيوية (Morton 2005; Prakash 2005)، [وتعقيباً على ذلك] سأل أحد المحررين «لماذا افترضت أورتيز- غارسيا وزملاؤها أن الجينات المحوّرة وراثياً كانت موجودة من قبل؟ فكُتّاب البحث اعترفوا أنه لا أحد قد تمكن في السابق من إثبات وجود التحوّر الوراثي في الذرة المكسيكية… لماذا لا يقرون بأن التهجين الضمني (الانجبال الداخلي) على الأرجح لم يكن قد حدث أصلاً؟» (Morton 2005).

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى