علوم الأرض والجيولوجيا

تعريف “الصدع”

1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الثالث

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الصدع علوم الأرض والجيولوجيا

الصدوع هي شقوق في القشرة الأرضية، حدثت إزاحة على أحد جانبيها بالنسبة للجانب الآخر.

وتوجد الصدوع في كل أنواع الصخور (النارية والرسوبية والمتحولة) كما أنها تأخذ اتجاهات ثابتة بالنسبة لاتجاهات الجهود التي كونتها.

وقد تكون الصدوع قصيرة الامتداد وقليلة الإزاحة وعندئذ تسمى بالصدوع الصغيرة. أو قد تكون طويلة الامتداد وكبيرة الإزاحة وتسمى عندئذ بالصدوع الكبيرة.

 

ويوجد نوع آخر من هذه الصدوع الطويلة يمتد لمسافات تصل إلى عشرات أو عدة مئات من الكيلومترات أو ما يزيد.

وتبلغ إزاحتها مسافات كبيرة وتسمى عندئذ بالصدوع الإقليمية. ومن أمثلة تلك الصدوع صدع جلن الكبير وصدع سان اندرياس وصدع البحر الميت.

ويبلغ طول صدع البحر الميت حوالي 1200 كم حيث يمتد من النهاية الشمالية للبحر الأحمر حتى جبال طوروس بجنوب تركيا. وتبلغ الإزاحة الأفقية عليه حوالي 107 كم.

 

ويكون سطح الصدع في أغلب الأحيان غير مستو وقد يكون رأسياً، لكنه في العادة يكون مائلاً وتتراوح زاوية الميل من صفر إلى أقل من 90˚.

ويفصل سطح الصدع كتلتين من الصخور وتسمى الكتلة الموجودة فوقه الحائط العلوي. أما الكتلة الموجودة تحته فتسمى الحائط السفلي (شكل 1).

والخط الناتج من تقاطع سطح الصدع مع سطح الأرض يسمى أثر أو مكشف الصدع.

 

وقد يكون هذا الخط مستقيماً أو متعرجاً أو شديد التعرج. يعتمد ذلك على العلاقة بين زاوية ميل سطح الصدع ودرجة التعرج في سطح الأرض.

وقد يكون سطح الصدع مقوساً في القطاع الرأسي، ويسبب هذا التقوس دوران الحائط العلوي نتيجة لإزاحته على السطح المقوس للصدع، وبذلك يختلف ميل الصخور (وما بها من طبقات أو تراكيب أخرى) على جانبي الصدع.

وقد يكون للصدع نطاق يتميز بالتكسير الملحوظ للصخور الواقعة فيه نتيجة الاحتكاك الشديد الناتج من حركة حائطي الصدع بالنسبة لبعضهما.

 

وقد يصل حجم الكسرات الصخرية الموجودة بهذا النطاق إلى حجم صغير جداً معطياً ما يسمى بالدقيق أو الطحين الصخري.

ويكون للصدوع تأثير ملحوظ في تضاريس المنطقة الموجودة بها. فهي في أغلب الأحيان تؤدي إلى تكوين أحادير شديدة الانحدار.

 

وقد يؤدي نشاط التعرية إلى تقطع هذه الأحادير ببعض الوديان فتأخذ شكل واجهة مثلثية مميزة.

كما توجد في هذه الحالة رواسب هذه الوديان عند سفوح الأحادير، فتأخذ كل منها شكل نصف مخروط (أو ما يسمى بمراوح رواسب الوديان). وتوجد هذه المراوح متراصة على طول مثل هذه الأحادير.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى