علوم الأرض والجيولوجيا

المحيط الهادىء

2013 دليل المحيطات

جون بيرنيتا

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علوم الأرض والجيولوجيا

يغطي المحيط الهادئ أكثر من ثلث مساحة اليابسة على الكرة, الأرضية ويحتوي على ٧٢٤ مليون كم مكعب (١٧٤ مليون ميل مكعب) من الماء. ومن حيث المساحة, فمساحة المحيط الهادئ أكثر من ضعف مساحة المحيط الأطلسي ويحتوي على ضعف ماء المحيط الأطلسي. وبالرغم من أن المحيط الهادئ هو أكبر محيطات العالم، إلا أن حجمه أستمر في التناقص خلال التاريخ نتيجة لإنفتاح محيطات الهندي والأطلسي. ولذلك تعتبر شواطىء المحيط الهادئ مناطق ينشط فيها الإنزلاق, حيث ترتبط فيه بخنادق محيطية عميقة حول محيطة ونشاط بركاني شديد في المنطقة التي تعرف «بحلقة نار المحيط الهادئ».

يتميز النصف الشرقي من حوض المحيط الهادئ بطبوغرافية القاع الناعمة، حيث ينحدر القاع بلطف بعيداً عن شاطىء أميركا الشمالية. وعكس ذلك، يحتوي النصف الغربي على سطح وعر ينتشر فيه كثير من الأغوار النشطة وغير النشطة وأقواس من الجزر البركانية المقوضة والمشوهة الناتجة عن الصفيحة القارية الأسترالية المتجهة نحو الشمال. على سبيل المثال خندق ماريانا حيث تنزلق صفيحة المحيط الهادئ تحت الصفيحة الفيلبينية بمعدل ١١سم (٤ إنش)، وخندق تونغا الذي يقع شمال نيوزيلاندا ويصل إلى عمق يزيد عن ١٠.٥ كم (٦.٥) ميل، أي أكثر من ضعف معدل عمق المحيط. وأضافة إلى المعدل السريع من الإنزلاق الذي يحدث في المحيط الهادئ عند حواف الصفيحة فإنه يمتلك أيضاً أحد أكثر سلاسل الجبال الواقعة في وسط المحيط نشاطاً ويعرف بمرتفع المحيط الهادئ الشرقي. حيث هنا تتشكل قشرة محيطية جديدة بمعدل يقارب ١٥سم (٦.٥ إنش) في السنة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى