البيولوجيا وعلوم الحياة

الكيفية التي تتم بها انتاج “الحرير” بواسطة دودة القز

1997 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الثامن

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الحرير دودة القز البيولوجيا وعلوم الحياة

يتكون الحريرُ الطبيعي من بروتين يعرف باسم «فيبروين»، وهو يتكون من عدد من وحدات الأحماض الأمينية، إلا أن حمض «الألانين» يكون نحو 1/4 سلسلة بروتين الحرير.

ويتكــون خيط الحرير الطبيعــي مـن خيطين من «الفيبروين» ملتصقــين معا بنوع من الصمغ يعرف باسم صمغ الحرير أو «سريسين»، ويُمكنُ إذابته بالماءِ الساخِنِ أو بمحلول الصابون.

وتعتبر دودة القز (دودة الحرير) هي المصدر الأساسي للحرير الطبيعي، وهي تعد من أقدم الحيوانات التي استأنسها الانسان واستغلها في أغراضه الخاصة.

 

ومن المعتقد أن ذلك قد حدث في الصين منذ نحو 4000 عام، ودودة الحرير هي يرقة فراشة تعرف باسم «بومبيكس موري»، وتفرز مادة الحرير في كيسين على جانبي جسم الدودة، وتوجد فتحة في المغزل تحت فم الدودة مباشرة.

ويخرج خيط الحرير من هذا المغزل، وتربط الدودة طرفة في أي جسم ثابت مثل، ورقة أو فرع شجرة، ثم تبدأ في لف الخيط حول جسمها بنظام خاص، مكونة ما يعرف بالشَّرْنقة، وتأخذ هذه العملية نحو 24 ساعة.

ويٌقال إن غزل الحرير قد اكتشف في الصين عام 2640 قبل الميلاد، بطريق الصدفة عندما سقطت شرنقة في كوب من الشاي الساخن وتفككت، وانفصل منها خيط الحرير.

 

وتروى قصة أخرى أن زوجة الامبراطور «هوانج تي» قد استطاعت حوالي عام 1700 قبل الميلاد. وكان ذلك على يد بعض التجار الذين كانوا يتنقلون بين الصين وسوريا، وكان بعضهم يحمل بعض بيض دودةِ القَزّ وبعض الحشرات الحية.

وتبدأ صناعة الحرير بتربية الإناث التي تضع بيضها على ألواح خاصة. وبعد عشرة ايام، يفقس البيض ويعطى يرقات تشبه الدود، تتغذى على ورق التوت، وبعد 25 يوما، تبدأ اليَرقات في غزل الشرانق.

ولا يُسمحُ إلا لعدد محدود من اليرقات بالتحول إلى فراشات، وذلك للحفاظ على استمرارية حياة الديدان.

 

أما الجانبُ الأكبر من الشرانقُ فيوضعُ في أفران خاصة يمر بها هواء ساخن لقتل ما بها من عذارى، وذلك لأن الشرنقة التي تتحول فيها اليرقة إلى فراشة لا تصلح لإنتاج الحرير، لأن الفراشة تقطع خيوط الحرير عند خروجها من الشرنقة، وبذلك يصبح خيط الحرير غير صالح للنسيج .

وتتكون الشرنقة من خيط واحد متصل من الحرير، وهي تشبه كرة الصوف التي تستخدمها السيدات لعمل الملابس الصوفية في الشتاء.

 

وتوضع الشرنقة في ماء دافئ لإذابة صمغ السريسين، ويمكن بذلك التقاط طرف خيط الحرير وسَحبَهُ كله. وقد يصل طول خيط الحرير المكون للشرنقة إلى عدة مئات من الأمتار.

ويُربط طرف كل خيط بطرف الخيط الآخر بطريقة خاصة، وكانت هذه العملية تتم يدويا، ثم ابتكرت آلات خاصة للقيام بهذا الغرض. ويتميز نسيج الحرير بمتانته ولمعته الخاصة الغرض.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى