التاريخ

العلماء يكيدون لـ”الكندي”

1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول

صبري الدمرداش

KFAS

الكندي التاريخ المخطوطات والكتب النادرة

ذكر ابن أبي أصيبعة مضاغنة أبي جعفر بن محمد البلخي للكندي، وإغراءه العامة، وتشنيعه عليه لاشتغاله بالفلسفة، إلى أن بعث الكندي بجماعة من أصحاب الرأي إلى البلخي وحسَّنوا له النظر في بعض علوم الفلسفة حتى اشتغل البلخي بها وانقطع بذلك شره عن الكندي.

كما ذكر كذلك أن محمد وأحمد ولدي موسى بن شاكر كانا في أيام المتوكل (232-247هـ) يكيدان لكل معلوم بالمعرفة فأفسدا بالدس بين الكندي وغيره من أهل العلم، كما أفسدا بينه وبين المتوكل حتى ضربه المتوكل!.

واستطاعا بذلك أن يأخذا كُتب الكندي وينقلاها إلى البصرة، حيث أودعاها مكتبة كبيرة سميت (الكندية). ثم انكشف أمر دسهما آخر الأمر، ووقعا في غضب المتوكل، ولم ينقذهما إلا منافسٌ لهما أقصياه عن المتوكل حتى احتاجا إليه في إصلاح ما أفسداه.

فلما رجع هذا المحسود وهو سند بن علي اشترط عليهما قبل أن ينقذهما أن يردا على الكندي كتبه، حتى وصل إليه خط الكندي باستيفائها وأنه تسلمها عن آخرها، وقد كان الكندي يعتبر سرقة خزانة كتبه أشد كبراً مما ناله من ضرب على يدي المتوكل. حتى العلماء لبعضهم يكيدون!

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى