العلوم الإنسانية والإجتماعية

السيناريوهات التي توضح مضامين مستقبل المشروعات الكبرى

1998 تقرير1996 عن العلم في العالم

KFAS

مستقبل المشروعات الكبرى العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة

خيارات في منهاج العمل

ما الصورة التي ستكون عليها المشروعات العلمية الكبرى التعاونية في المستقبل؟ وما طبيعة التجديدات التي ستتم في كل من المجالات: اتخاذ القرارات والتنظيم والتمويل والإدارة؟

هذه أسئلة يصعب إيجاد أجوبة أكيدة لها في الوقت الحاضر، الا أن السناريوهات الثلاثة التي سنلخصها في الفقرات التالية قد تلقي الضوء على مستقبل المشروعات الكبرى.

 

– سيناريو بقاء الحال على الوضع الراهن

سيكون المستقبل وفق هذه السيناريو صورة قريبة مما كان عليه في الماضي القريب حيث تتنافس فيه المجموعات العلمية فيما بينها في الداخل والخارج بقوة، كما ستسير عملية تمويل البحوث وتكون مصحوبة بقرارات متنافرة على الصعيد الوطني.

ولن تعمل القوى الفاعلة وفق هذا السيناريو لصالح دعم التعاون العلمي العالمي في ضوء اعتبارات الشروط الحديّة المبينة سابقا.

 

– زيادة التعاون على أساس كل مشروع على حدة

سيستمر التعاون غير المنظم في المشروعات الكبرى وفق هذا السيناريو ولكن بدفع متزايد من الحكومات وبتبادل متسارع للمعلومات وتنشيط الحوار في مختلف المنتديات.

وقد تكون إحدى نتائج هذه التطورات ظهور مشروع ميزانية لتمويل المشروعات العلمية الكبرى تتقاسمها الدول فيما بينها بصورة عادلة.

وتشمل مشكلات التعاون الدولي وفق هذا السيناريو صعوبة تحديد دور الدول الصغيرة وغياب مصداقية الدعم المالي لميادين البحوث المكلفة على مستوى البلد الواحد.

 

– عقد معاهدة أو اتفاقية دائمة للتعاون الدولي

سيتم تمويل مشروعات علمية كبرى، أو على الأقل البنية التحتية لتلك المشروعات، من خلال اتفاقيات تعقدها الدول ذات الاقتصادات الكبرى.

وسينتج من ذلك فوائد لصالح الفئات العلمية المعنية تتراوح ما بين تطوير نمط مستقر من التمويل من جهة والاعتراف بواقع تقنين الموارد المخصصة للبحوث من جهة أخرى.

وسيكون من الصعوبة بمكان صياغة هذه الاتفاقية؛ إذ يشترط فيها أن تأخذ بعين الاعتبار تقاسم فوائد المشروعات الكبرى بصورة عادلة سواء كانت تلك الفوائد علمية او اقتصادية مباشرة.

وقد تأخذ الاتفاقية شكل "سلة قوى السوق" تتقاسم بموجبها الدول تمويل المشروعات وفوائدها.

ويمكن أن تشمل الاتفاقية إنشاء مشروع وطني تموله دولة بعينها وتتمتع في الوقت نفسه بفوائده، في حين تتعاون الدول في إدارة المشروعات الكبرى الحقيقية وتمويلها.

 

– التحديات التي تواجه العلماء والحكومات

يشكل وضع إطار دولي لدعم مشروعات العلوم الكبرى في المستقبل تحديا كبيرا للعلماء والحكومات على حد سواء، إذ لا بد أن يتصف هذا الإطار بالمرونة والمصداقية.

وفي الوقت الذي ينبغي أن يأخذ هذا الإطار بعين الاعتبار محدودية الموازنات في العالم إلا أنه يجب أن يستجيب في الوقت نفسه للمشكلات الحقيقية للمجتمع الدولي وأن يتناول معالجة القضايا العلمية المثيرة التي تنتظر الحل.

كما يجب حماية التميز العلمي والأخذ بقاعدة عدالة توزيع الفوائد والأعباء بين الدول.

وقد يبدو التحدي في هذا كله كبيرا إلا أن الفوائد المتوقعة قد تفوق الصعوبات والجهود التي تبذل من أجل تخطيها.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى