البيولوجيا وعلوم الحياة

الأذنان والسمع في الإنسان

2009 جسم الإنسان – حقائق فقط

ستيف باركر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

البيولوجيا وعلوم الحياة الطب

هش ش- هل يمكنك سماع ذلك الصوت، من الصعوبة أن نجد مكاناً يتسم بالصمت الحقيقي، فعادةً ما يمكننا سماع نوعاً من الأصوات، سواء أكان زئير طائرة نفاثة، أو حديث أصدقاء، أو تغريد الطيور، أو خشخشة الرياح فوق الحشائش، وفي كثير من الأحيان، لا ندرك الأصوات من حولنا، لأنها تخبرنا بجديد، ويعمل الدماغ على حجب الضوضاء متكررة الحدوث كطنين الماكينات، أو تلك التي يحدثها سير العربات عند بُعد، فقط عندما نسمع شيئاً جديداً، هاماً أو مثيراً، يبدأ الدماغ في توجيه انتباهه لكي يستمع.

أين توجد في الجسم؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

من الخارج إلى الداخل   

تنقسم الأذن إلى ثلاثة أقسام رئيسية:

الأذن الخارجية

حاشية الأذن (الصوان أو الأذينية)، وقناة الأذن.

الأذن الوسطى

طبلة الأذن وعظام الأذن الدقيقة والحجيرة الوسطى للأذن.

الأذن الداخلية

قوقعة الأذن، القنوات النصف الدائرية والحجيرات الخاصة بها.

عظام الأذن

هي أصغر ست عظام في الجسم، ثلاث منها في كل أذن.

• تمت تسميتها منذ أوقات طويلة مضت إشتقاقاً من أشياء كانت أكثر شيوعاً في ذلك الوقت، و ترتبط بركوب الخيل و الحدادة.

• المطرقة(العظم المطرقي)تتصل بطبلة الأذن.

• السندان(عظم السندان)هي العظمة الوسطى بين الثلاث.

• الركاب (العظم الركابي)تتصل بالنافذة البيضاوية لقوقعة الأذن.

السمع المجسم

• ينتقل الصوت بسرعة، 33 متر في الثانية في الهواء.

• الصوت الذي يصدر من جانب واحد يصل إلى الأذن في هذا الجانب بسرعة تزيد على  1,000من الثانية قبل أن يصل الأذن الأخرى.

• يكون الصوت أعلى وأوضح أيضاً في الأذن الأقرب.

• يستطيع الدماغ أن يستبين هذه الإختلافات في الزمن وجهارة الصوت ودرجة الوضوح، كما يستطيع تحديد الإتجاه الذي يأتي منه الأصوات.

• يُعرف هذا بالسمع المجسم.

• تقوم سماعات الرأس وسماعات الأذن بمحاكاة هذه الاختلافات لكي تعطي انطباعاً بأن هذه الأصوات مستقلة تماماً عن بعضها البعض.

• حتى الأصوات التي تصدر في الأمام أو في الخلف يمكننا تمييزها سواء كان مصدرها منخفض بالأسفل أو مرتفعاً بالأعلى.

• الصوت الذي يكون مصدره المباشر الطبقة الأرضية من أمامنا يسبب حدوث بعض الصدى، ويأتي مختلطاً بهذا الصدى.

• الصوت الذي يصدر مباشرة من مكانٍ فوقنا يحدث صدى أقل وهذا الصدى يصل إلى الأذن بعد وصول الأصوات الأساسية.

الاحساس بالتوازن

• توجد هنالك ثلاث قنوات شبه دائرية في الزاوية اليمنى لكل أذن.

• كل قناة تتميز بوجود نقطة سائلة هلامية الشكل في أخذ نهاياتها، عند الطرف المستعرض أو «الجراب».

• بعض الشعرات دقيقة الحجم التي تنمو من خلايا شعرية تكون منغرة في تلك النقطة السائلة الهلامية.

• بينما تأخذ الرأس في الحركة، يحدث السائل في القناة حفيفاً وهو يتحرك إلى الأمام وإلى الخلف، ويقوم بدفع النقطة السائلة الهلامية.

• يتسبب هذا في دفع شعرات الخلايا الشعرية، والتي تقوم بدورها بتكوين إشارات عصبية ترسلها إلى الدماغ.

• في الأجزاء الأكثر إتساعاً والتي تلي القنوات، وهي حجيرات القريب وحجيرات الجُريب، يوجد عدد أكبر من تلك النقاط السائلة التي توجد بها شعر.

• تقوم الجاذبية الأرضية بجذب هذه النقاط السائلة التي بها شعر إلى الأسفل، فينثني الشعر، وتقوم الخلايا الشعرية بتكوين إشارات عصبية وهكذا، تشعر القنوات بحركات الرأس، بينما تقوم الحجيرات باستبيان وضع الرأس.

• لكن حفظ التوازن يقتضي أشياء أكثر من ذلك ومنها المعلومات التي تصل من العينين بشأن ما هو عمودي وما هو مستوى، ومن البشرة بشأن ما إذا كان الجسم في وضعٍ مائل، ومن داخل العضلات المفاصل بشأن ما قد تتعرض له من إجهاد.

• يستعمل الدماغ كل هذه المعلومات لكي يعدل وضع العضلات، ويفحظ لنا توازننا.

كيف نسمع

1-تقترب الموجات الصوتية على شكل تموجات غير منظورة من ضغط الهواء المرتفع والمنخفض.

2-تُجرى حاشية الأذن الخارجية الموجات الصوتية نحو القناة المركزية.

3-تحمل قناة الأذن الموجات الصوتية إلى الجمجمة.

4-تهتز طبلة الأذن بسرعة أو تتذبذب، بينما ترتد الموجات الصوتية عنها.

5-تمر هذه الذبذبات بامتداد صف مُكّون من ثلاث عظيمات صغيرة.

6-تتسبب العظيمة الثالثة إهتزاز النافذة متناهية الصغر الموجودة على جدار القوقعة الأذينية.

7-تمر الذبذبات إلى السائل الموجود بداخل القوقعة الأذينية، وتسبب حدوث تموجات.

8-تؤدي هذه التموجات إلى اهتزاز 50 – 100 من الشعيرات دقيقة الحجم في كلٍ من الـ 25,000 خلية شعرية متناهية الصغر بداخل قوقعة الأذن.

9-تقوم الخلايا الشعرية بإصدار إشارات عصبية عندما تهتز.

10-تمر الإشارات العصبية بامتداد الأنسجة الليفية العصبية إلى عصب قوقعة الأذن.

11-يتصل عصب قوقعة الأذن بالعصب الدهليزي- الذي يُعد واحداً من أعضاء مجموعة التوازن.

12-يقوم العصبان معاً بتكوين العصب السمعي الذي يقوم بنقل الإشارات العصبية إلى الدماغ.

طبقة الصوت

يصل الصوت إلينا على شكل موجات من ذبذبات الهواء، والأصوات الأكثر إرتفاعاً تجعل الهواء يهتز بصورة أسرع من الأصوات الأكثر إنخفاضاً.

• طبقة الصوت هي مقياس الصوت، وتحديد ما إذا كان يتسبب في تذبذب الهواء يمعدل تردد عالٍ أو منخفض.

• تستطيع أذاننا أن تستبين أصواتاً تتألف ما بين 25 إلى  20,000من الذبذبات في الثانية.

• تستطيع الكلاب أن تستبين أصواتاً أكثر عمقاً وإرتفاعاً حتى من هذه.

قياسات الأذن

 

 

 

 

 

طبلة الأذن

تبلغ مساحتها 55 ملم مربع (نفس حجم ظفر إصبع اليد الصغير).

عظمة الركاب

يقل طولها عن 5 ملم.

قوقعة الأذن

حلزونية الشكل كالقوقعة، ولها جزءان، كلُ منها يشكل 4/3 شكل دائري.

قوقعة الأذن

يبلغ محيطها 9 ملم عند النهاية العريضة.

قوقعة الأذن

إذا تمت تستويتها، فإن امتدادها يبلغ 35 ملم.

القنوات شبه الدائرية

يبلغ طولها 15 – 20 ملم، وتكون مقوسة الشكل على حرف C (لحفظ التوازن).

القنوات شبه دائرية

يقل عرض كلٍ منها عن ملليمتراً واحداً.

مدى ارتفاع الأصوات 

يتم قياس حدة الصوت- وكذلك مدى إرتفاع الصوت ودرجة جهارته- بوحدات تسمى بالديسيبل، د.ب.

الصمت التام

(صفر) د.ب

حدوث السمع البشري

10 د.ب

دقات الساعة

20 د.ب

التحدث بهمس الحديث الهادئ، وحركة المرور عن بُعد

40 د.ب

الحديث العادي

50 د.ب

جهارة الصوت العادية للتلفاز، حركة المرور في المدينة

60 د.ب

المكنسة الكهربائية، صوت رنين المنبه

70 د.ب

صوت شاحنة قريبة، صوت المرور المزدحم على جانب الطريق العام

80 د.ب

صوت الموسيقى في صالة الرقص أو النادي

90 د.ب

المنشار وحفارة الطرق

100 د. ب

كيف نسيطر على إصابة  الأذن بالضرر؟ 

بعض الأصوات تكون أعلى في طبقتها من قدرتنا على الاستماع إليها بارتياح، فنضع أيدينا فوق آذاننا لحمايتها.

• الأصوات التي تعلو على 90 ديسيبل، وخاصة إذا كانت ذات طبقات عالية، كأصوات الطنين أو نشر الأخشاب، يمكن أن تصيب الأذن بالضرر.

• تخضع العديد من الأماكن للقوانين التي تفرض السيطرة على إحداث الضوضاء، وتقلل من احتمالات تعرض الناس لها، كالمصانع والمطارات ونوادي الموسيقى.

 

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى