الاماكن والمدن والدول

نبذة تعريفية عن جمهورية اليونان

2004 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السادس عشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

جمهورية اليونان الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة

اليُونَانُ جُمهوريّةٌ تقعُ في جَنوبِ قارةِ أُوروبا وعاصِمتُها أَثِينا، وتَشْغلُ أراضيها القِسمَ الجنوبيّ من شِبْهِ جزيرةِ البَلقَانِ، حيثُ يُحيطُها البحرُ الأَيُونيّ من الغَربِ وبحرُ إيجَه مِنَ الشّرقِ والبحرُ المُتوسِّطُ من الجنوبِ

وتتألّفُ من أراضٍ وجُزُرٍ عديدةٍ وأَشْباهِ جُزُرٍ، وَأَقْصَى طرفِها الجنوبيِّ يُعْرَفُ باسمِ شِبْهِ جزيرةِ المُورَه الّتي تكادُ تنفصلُ عن أراضي اليونانِ بمَضيقٍ عَرْضيٍّ يُعَرْفُ باسمِ مضيقِ كورنث.

ونظراً لانْتشارِ الجزرِ اليُونانيّةِ في بحرِ إيْجَه فإنّ مياهَ اليونانِ الإقليميّةَ تقتربُ كثيراً من الأراضي التّركيّةِ من الشّرق. وكانَ عددُ سكانِ اليونان 8.3 ملايين نَسْمَةٍ في عامِ 1979 وارتفعَ إلى 10.5 ملايين نَسْمةٍ في عامِ 1996.

 

ووَفَدَ إلى اليونانِ في فتراتٍ ما قبلَ الميلادِ جَماعاتٌ كثيرةٌ منها الجَماعاتُ السّلافيّةُ الجنوبيّةُ واللاتينيّةُ والفِرَنْجَةُ والألبانيّةُ والتُّركيّةُ، ولكنها انْصهرتْ جميعاً في اليونانِ لتُكوِّنَ الشعبَ اليونانيَّ.

ويتحدّث نحوَ 97% من سكانِها باللّغةِ اليونانيّةِ، وبقيةُ السّكانِ يتحدّثونَ لُغاتٍ أُخْرى من بَيْنِها الألبانيّةُ (في أبيروس وأتيكا) والبلغاريّةُ والسّلافيّةُ عندَ حدودِ مَقْدونْيَا، وبعضُ الغَجَرِ يتحدّثونَ لُغةً رُومانيّةً قديمةً تُعْرَفُ باسمِ الفلاشِ

ويَدينُ 97% مِن سُكانِها بالدّيانةِ الأَرْثُوذكسيّةِ، وجماعاتٌ من الأتراكِ العثمانيينَ أصلاً ومن البُوماكِ يتحدّثونَ بلُغاتٍ تَغلبُ عليها اللّهْجَةُ البِلْغاريّةُ.

 

وزادَ عددُ السكانِ في اليونانِ بعدَ الحربِ العالميّةِ الأُولى حيثُ وَفَدَ إليها نحوَ مليون لاجئ من تُركيا وبِلغاريا. ولكنْ بعدَ الحربِ العالميّةِ الثانيةِ هاجرَ بعضُ اليونانيينَ إلى الولاياتِ المتحدةِ وكَنَدَا واسْتراليا وأُلْمانيا.

وأقدمُ صُخورِ الأراضي اليونانيّة تَتَمثّلُ في الكُتلِ الأَرْكيّةِ الصُّلْبةِ القَديمةِ في القِسمِ الشّرقيِّ من شِبْهِ جزيرةِ البلقانِ ولمْ تَتَعرَّضْ هذه الصخورُ لحركاتِ الرّفعِ الألْبيّةِ نظراً لشدةِ صَلابتها. وحدثتْ حركةُ الرفعِ الألْبيّةِ في الزّمنِ الجيُولُوجيِّ الثالثِ

وأدّتْ إلى ظهورِ المُرْتفعاتِ الغربيّةِ في اليُونان (12.000 قدم) (حوالي 3650 متراً) والمعروفةِ باسمِ مُرتفعاتِ الألْبِ الدِّيناريّةِ ومُكمّلاتِها في اليونان باسمِ مُرتفعاتِ بيندوسَ (جنوب ألبانيا) ومُرتفعاتِ بيلوبريس في شِبْهِ جزيرةِ المُورةِ.

 

أمّا القسمُ الشّرقيُّ فيغلبُ عليهِ المَظْهرُ الهَضْبيُّ وتتخلّله بعضُ الأحواضِ المُنخفضة الفَيْضِيّةِ مثلِ حوضِ ثاسيليا وحوض لافديا وطِيبة شمالَ أَثينا.

وبجوارِ سواحلِ اليونان مئاتُ من الجُزُرِ الكبيرةِ والصّغيرةِ الحَجْمِ، وخاصّةً في بحرِ إيْجَه، وجزرِ البحرِ الأيوني على طُولِ السّاحلِ الغربيِّ لليونان.

ومُناخُ اليونانِ صورةٌ مِثاليّةٌ لمُناخِ البحرِ المُتَوسِّطِ الّذي يَتَمَيَّزُ باعْتدالِ حرارتِهِ وأمطارِهِ شتاءً، وبارْتفاع حرارتِهِ وجَفافِهِ صَيْفاً. وتتراوحُ درجةُ الشتاءِ من إلى فهرنهيت (من حوالي  إلى 10 درجات سيلزية). 

 

وكميةُ المطر السّنويِّ من 30 – 50 بُوصَةً (حوالي 75 – 125 سنتيمتراً) بحيثُ تزدادُ في الغربِ وتقلُّ في اتّجاهِ عامٍّ صَوْبَ الشّرقٍ.

وتَأقْلَمتِ الغِطاءاتُ النّباتيّةُ الطبيعيّةُ مع الظروفِ المُنَاخيةِ والجَفافِ الصّيفيِّ، وتنتشرُ غابات البحرِ المتوسّط الدّائمةِ الخُضْرةِ، وتسودُ الحشائشُ في المناطِقِ الأقلّ مطراً، ومِنْ بينِ أهمِّ أَشْجارِها الدّائمةِ الخُضْرةِ الكافورُ والصّنوبَرُ والبَلّوطُ والزّانُ والقَسْطَلُ والحَوْرُ والجَوْزُ.

وتبلغُ نِسبةُ مِسَاحَةُ الأراضي المزروعة في اليونانِ نحوَ 29% من إجماليِّ مِساحَةِ البلادِ ويعملُ في الزّراعةِ نحوَ ثُلْثِ حَجْمِ الأيدي العاملةِ، وعَمِلتِ الدّولةُ منذُ انْتهاءِ الحربِ العالميّةِ الثانيةِ على تَطْويرِ الزّراعَةِ وتَحْسينِ التّربَةِ وتوفيرِ مياهِ الرِّيّ، واسْتخدامِ الآلاتِ الحديثةِ لزيادةِ حَجْمِ الإنتاجِ الزّراعيِّ.

 

وحَسْبَ بياناتِ عام 1994 كانَ إنتاجُ اليونانِ من القَمْح 2.4 مليون طن، ومن الذّرة مليون طن، ومن الشّعير نصفَ مليونِ طُنٍّ، ومن الشَّوفانِ 92 طناً ومن الأرز 120 ألف طن. وكان إنتاجُها من العِنَبِ 1.4 مليون طن ومن الدُخَان (الطِباق) 130 ألف طنٍّ.

وتُعدُّ اليونانُ من بينِ أهمِّ دولِ حَوْضِ البحرِ المُتوسِّطِ المُنتجَةِ للمَوالِحِ، وكان إنتاجُها من البُرتقالِ 900 ألفَ طُنٍّ ومن اللّيمونِ 140 ألفَ طُن.

وتأخرتِ النّهضةُ الصّناعيّةُ في اليونانِ بسببِ الحروبِ المُتعددةِ والحربينِ العالميتينِ الأُولى والثانيةِ، وسوءِ الإرادةِ، وعدم الاهْتمامِ بالتّطويرِ الصّناعيِّ، ونَدْرَةِ الموادِّ الخَامِّ الأوليّةِ والمعادِنِ اللّازمةِ للصّناعةِ.

 

ومِنْ ثمَّ اتّجهتِ الصّناعاتُ اليونانيةُ إلى الصّناعاتِ الخفيفةِ مثلِ صناعةِ المَنْسوجاتِ والدّخانِ والورقِ والموادُ الكيماويّةِ.

ومنذَ الثّمانينياتِ تَهتمُّ الدّولةُ بتَنْميةِ الإنتاجِ الصّناعيِّ. وسعتْ إلى تطوير صِناعاتِ صَهْر المعادِنِ وصناعة الألمونيومِ في كورنتيا والموادِّ الكيماويّةِ في سالونيكا والحديدِ والصّلْبِ والأسْمَنتِ والأسمدةِ وبناءِ السّفنِ، وذلكَ بمساعدةِ السّوقِ الأوروبية المُشْتركِة.

وأكبرُ مُدنِ اليونانِ هي العاصمةُ أَثينا التي يتركّزُ فيها نحوُ 20% من إجْماليِّ سُكانِ البلادِ، ومِيناؤها بيريةُ.

 

وتقعُ أهمُّ المراكز العُمرانيّةِ في اليونانِ في القِسْمِ الشّرقيِّ منها المُطلِّ على بَحْرِ إيْجَه مِثْل مُدُنِ سَالُونيكَ الواقعةِ إلى الشّرقِ من دِلتا نهرِ فاردار وفالوس وحولَ خليجِ كورنت مثل مدن كورنث ودلفي وفي شِبْهِ جزيرةِ المُورةِ مثل أوليمبيا وبصراي وأسبرطه وتيرين. 

كما تقعُ بعض المدنِ الصغيرةِ الحجمِ في جُزرِ بَحْر إيْجه ومِنْ بَينِها مدنُ سكيروس واندروس وسيريفوسَ وباروسَ.

وتُمثّلُ السّياحةُ رُكْناً مُهماً في الاقتصادِ اليُونانيِّ اليومَ، ومن أَهَمِّ المراكزِ السيّاحيّةِ فيها أثينا (الأكروبوليس) – دلفي (معبد أبولو)، الوسيس – ابيدوروس – ماراثون – مسينا – أوليمبيا – أسبرطة – تيرين.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى