علم الفلك

أهم الإكتشافات التي وجدت عن الكواكب بواسطة أجهزة “المسابير”

2016 عصر الفضاء

جون كلارك مع مايكل ألابي وإيمي جان بيير

KFAS

علم الفلك

بقيت الكواكب لعدة قرون لغزاً يصاحب الأرض في رحلتها حول الشمس.

وفي أحسن الأحوال تمكن الإنسان من رؤية الأجرام السماوية بواسطة المقاريب الفلكية كأجسامٍ غير واضحة المعالم. مع دخول عصر الفضاء توفرت للفلكيين فرصة جديدة: بإرسال أجهزة جمع البيانات إلى الكواكب نفسها وبث المعلومات إلى الأرض.

تتمثل أول محاولة للوصول إلى الكواكب – باستثناء القمر والذي لايعد كوكباً بالمعنى الدقيق – في الرحلات التي قامت بها المسابير الأمريكية والسوفيتية غير المأهولة خلال الستينيات من القرن العشرين إلى كوكب المريخ وكوكب الزهرة.

نجحت وكالة الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا) عام ١٩٦٢ في بلوغ المسبار مارينر ٢ كوكب الزهرة وعبوره قرصه. وفي عام ١٩٦٧ نجح المسبار الفضائي السوفييتي فنيرا ٤ في إرسال بعض المعلومات عن الغلاف الجوي لكوكب الزهرة قبل أن يسقط على سطح الكوكب ويتحطم.

 

وعلى الرغم أن البيانات كانت مشوشة فقد برهن فنيرا ٤ على نجاح التصوير الفضائي. كما حط المسبار فنيرا ٧ على سطح كوكب الزهرة عام ١٩٧٠ وكان أول مسبار فضائي يبث المعلومات إلى الأرض من على سطح كوكب آخر.

بعد خمس سنوات استقر فنيرا ٩ في مداره حول الزهرة ونجح في إنزال نظام تصوير على سطحه بث إلى الأرض صورا للسطح الصخري للكوكب. كما نجح المسباران فنيرا ١٥ و فنيرا ١٧ في رسم خارطة راديوية لسطح الزهرة.

وفي عام ١٩٨٥ نجح المسبار التوأم فيغا ١ و فيغا ٢ في إنزال أجهزة علمية على سطح الزهرة باستخدام مناطيد عبرت الغلاف الجوي للكوكب ببطء.

في الوقت نفسه ركزت ناسا جهودها على كوكب المريخ والكواكب الأبعد. مارينر ٤ (١٩٦٤) مارينر ٦ (١٩٦٩) و مارينر ٧ (١٩٦٩) اللذان قاما بتصوير سطح المريخ وبث الصور إلى الأرض.

واتخذ مارينر ٩ مداره حول المريخ عام ١٩٧١ (أول مسبار فضائي يتخذ مداراً حول أي كوكب)، وأرسلت آلات التصوير الفيديوية من على متنه صوراً تفصيلية لتضاريس سطح الكوكب وكذلك لقمرين من أقماره، فوبوس وديموس.

 

بينت الصور أن سطح المريخ قاحل أجرد مكون من صحارى صخرية حمراء. كما اتخذ المسبار السوفييتي مارس ٥ مداراً له حول الكوكب عام ١٩٧٤ وأرسلت آلات تصوير الفيديو منه صوراً لبضعة أيام قبل أن تتعطل.

لكن برنامج فايكنغ التابع لناسا كان أكثر طموحا. فقد نجح المسباران فايكنغ ١ و فايكنغ ٢ في الوصول إلى المريخ عام ١٩٧٦.

واحتوى كلٌ من المسبارين كبسولة مدارية اتخذت مداراً حول الكوكب وكبسولة أخرى هبطت بيسر على سطحه لتحليل تربته.

كان من نصيب برنامج ناسا بايونير الأسبقية في الرحلات الى الكواكب الخارجية. وتصدر المسبار بايونير ١٠ قائمة المسابير التي نجحت في الخروج من نطاق نظامنا الشمسي. أطلق المسبار عام ١٩٧٢ واجتاز كوكب المشتري عام ١٩٧٣.

كما أن بايونير ١١، الذي أطلق عام ١٩٧٣، نجح في الوصول بمحاذاة طوق كوكب زحل عام ١٩٧٩. وأرسل المسباران صوراً بالغة الروعة للكوكبين العملاقين. كما أن الكوكبين كانا محطة رحلة كل من فويجر ١ و فويجر ٢ اللذان أطلقا عام ١٩٧٧.

 

بلغ المسباران كوكب المشتري عام ١٩٧٩، ووصل فويجر ١ زحل عام ١٩٨٠. حلق فويجر ٢ على مقربة من زحل بعد عام ومضى لزيارة أورانوس عام ١٩٨٦ ونبتون عام ١٩٨٩، مكتشفا خلال رحلته نظام طوق يحيط بكوكب نبتون علاوة على ستة من أقماره.

شملت مسابير ناسا في مرحلة لاحقة مسبار ماجلان، الذي أطلق من مكوك الفضاء أتلانتس عام 1989

وحلق حول كوكب الزهرة في السنة التالية، وكذلك مسبار غاليليو الذي صور المشتري عام 1995. أظهرت الصور التي التقطها ماجلان أن سطح الزهرة جبلي بركاني يضم في الغالب الأخاديد.

 

فقدت ناسا الاتصال بالمسبار عام 1994. كان مسبار غاليليو أول مسبار اتخذ مداراً له حول كوكب المشتري، ومضى في رحلته لزيارة عددٍ من أقماره.

إضافة إلى ذلك أطلقت ناسا مسبار مارس أوبزيرفر عام 1992 ويبدو أنه نجح في الوصول إلى المريخ، بيد أنه فشل في اتخاذ مدار له حوله وفقد كلياً عام 1993.

لكن مسبار مارس باثفايندر (كاشف طريق المريخ) نجح في الهبوط على سطح الكوكب عام 1997. أطلق المسبار المركبة الأرضية سوجورنر التي تمكنت من التقاط وإرسال 16,500 صورة إلى الأرض بالإضافة إلى بيانات جيولوجية حول الكوكب.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى