علوم الأرض والجيولوجيا

أنواع محطات الرصد الجوي

2012 الأحوال الجوية في دولة الكويت

صالح العجيري و محمد أحمد عيسوي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

حطات الرصد الجوي أنواع محطات الرصد الجوي علوم الأرض والجيولوجيا

أ – محطات الرصد الجوي الإجمالية السينوبتيكية Synoptic

تخدم هذه المحطات أغراض التنبؤالجوي للظواهر الجوية المختلفة ومنها: الضغط الجوي، ودرجات الحرارة الصغرى والكبرى. 

وأنواع السحب وكميتها، وسرعة الرياح واتجاهها وسرعة الرياح الفجائية، وبخار الماء ودرجات حرارة الندى والرؤية الأفقية والرطوبة، والطقس الحالي والماضي، والأمطار ومعدلاتها، وحالة التربة، وعمق الجليد والظواهر الضوئية وغيرها.

لذا يمكن أن نطلق عليها اسم محطات الرصد لشؤون التنبؤ الجوي ويمكن تعريفها بأنها محطات للرصد الجوي التي تسجل فيها الملاحظات المناخية الإجمالية في الأوقات القياسية وهي 00،00 و 06،00 و 12،00 و 18،00

 

وليس معنى هذا أن تلك المحطات لا تخدم غير أغراض التنبؤ الجوي بل إنها تقدم خدمات كبرى في مجال الدراسات المناخية المختلفة .

وبالإضافة إلى المحطات السينوبتيكية المقامة فوق اليابسة هناك العديد من المحطات السينوبتيكية المقامة في عرض البحر (محطات بحرية).

كما تنقسم المحطات السينوبتيكية إلى قسمين هما محطات رصد سينوبتيكية سطحية ومحطات رصد سينوبتيكية لطبقات الجو العليا.

 

وتتكون الرصدات في محطات الرصد السطحية البرية من العناصر التالية:

– الطقس الحاضر والماضي.

– درجة حرارة الهواء.

 

– الرطوبة الجوية.

– مقدار وشكل التغير في الضغط الجوي.

 

– اتجاه الرياح وسرعتها.

– درجة حرارة نقطة الندى.

 

– مدى الرؤية الأفقية.

– كمية الغيوم وأنواعها وارتفاعها.

– كمية الهطول.

 

أما محطات الرصد السينوبتيكية البحرية المنشأة في السفن البحرية فإنها تقيس بالإضافة إلى ما تقدم:

– درجة حرارة البحر.

– أمواج البحر من حيث ارتفاعها وسرعتها وزمنها واتجاهها.

– جليد البحر.

 

أما محطات الرصد للجو العلوي فتقوم برصد درجة الحرارة والرطوبة وسرعة الرياح واتجاهها ……… إلخ وذلك بواسطة أجهزة الرصد العلوية التي ترسل من على سطح الأرض.

وتقوم المحطات السينوبتيكية السطحية بقياسات مستمرة طيلة اليوم. 

كل ساعة رصدة ، بدءاً من الساعة 2400 (00،00) بتوقيت جرينتش والأوقات الرئيسة في المحطات السينوبتيكية هي الساعات ، 600 ، 1200 ، 1800 ، 2400 بالإضافة إلى أربعة رصدات ثانوية بين الرصدات الرئيسة وذلك في الساعات 300، 900، 1500، 2100 ويتم توصيل المعلومات فور رصدها إلى دوائر الأرصاد الجوية الرئيسية .

 

ب – محطات الرصد الجوي المناخية:  

وهي محطات رصد لظواهر الجو التي تطبع الوسط الطبيعي بطابع مميز خلال فترة طويلة من الزمن لكثرة تكرار حدوثها ولتأثيرها البالغ في مختلف عناصر الوسط. 

ولذا فإن الأجهزة التي تحتويها تلك المحطات تهم الدراسات المناخية وقياساتها السطحية ومن أجهزتها:

– موازين الحرارة( صغرى ، عظمى، رطب،جاف).

– مسجل حرارة.

 

– مسجل رطوبة.

 – مقياس ومسجل الضغط الجوي

 

يضاف إلى ذلك:

– أجهزة قياس السطوع والإشعاع الشمسي.

– أجهزة قياس الأمطار (عادية وآلية).

 

– أجهزة قياس الرياح.

– موازين حرارة التربة.

بجانب القيام بقياسات أخرى لعناصر معينة كما في كمية ونوع وارتفاع قواعد الغيوم والرؤية الأفقية.

 

وتصنف محطات الرصد المناخية في ثلاثة أصناف:

1 – محطات مناخية رئيسة:  وتضم أجهزة رصد لقياس وتسجيل عناصر الطقس المختلفة التي أشرنا إليها سابقا ويتم الرصد فيها كل ثلاث ساعات بدءاً من الساعة 2400 بتوقيت جرينتش.

2 – محطات مناخية عادية:  وتضم نفس الأجهزة السابق ذكرها ما عدا أجهزة قياس الرياح ويتم الرصد فيها مرتين يوميا إحداهما في الساعة التاسعة والأخرى في الساعة الخامسة عشرة.

3 – محطات مطرية: وهي أكثر أنواع محطات الرصد وفرة وتحتوي فقط على مقاييس المطر ويتم الرصد فيها مرة واحدة في اليوم في الساعة الحادية والعشرين.

 

ج – محطات الرصد الجوي للشؤون الزراعية: 

يتم التركيز في محطات الرصد الجوي الزراعية على قياس ظواهر الجو المحيطة بالنبات اعتبارا من سطح الأرض دون إعطاء أهمية كبرى لما يجري في أعالي الجو.

لكون الظواهر الجوية التي تحدث في الوسط المحيط بالنبات القريب من سطح التربة وفي جو الأرض المضطرب الذي لا يتجاوز ارتفاعه 3 كم فوق سطح البحر هي الأكثر أهمية في حياة النبات، رغم أن العلاقة وثيقة بين ما يجري في أعالي الجو وفي أسفله.

وما يميز محطات الرصد الزراعية عن غيرها من المحطات هو اهتمامها بصورة أساسية بالمراحل الفينولوجية للنبات – أي مراقبة مراحل نموه من وقت الزراعة حتى النضج – ومدى الترابط ما بين نموه والأحوال الجوية التي تدل عليها القياسات المختلفة التي تتم بواسطة أجهزة الرصد الجوي بجانب الرصد الفينولوجي للنبات.

 

ومن أهم الرصدات التي تؤخذ في محطات الأرصاد الزراعية

– درجة حرارة التربة عند أعماق مختلفة.

– درجة حرارة الهواء المحيط بالنبات على ارتفاع النباتات.

 

– رطوبة التربة في الأعماق المختلفة.

– التبخر من التربة بواسطة أجهزة اللايسمتر.

بجانب ما تقدم فإن محطات الرصد الزراعية تحتوي على أجهزة لقياس العناصر المناخية العادية مثل الإشعاع والرياح والرطوبة الجوية والهطول والتبخر من أحواض التبخر والضغط الجوي بالإضافة إلى تسجيل الأضرار المباشرة الناتجة عن حالة الجو والأضرار الناتجة عن الأمراض والأوبئة.

 

د.- محطات الرصد الجوي لشؤون الطيران:  

بما إن سالمة الطائرات من أخطار الجو من الأمور الهامة ، لذا أصبحت معرفة حالة الجو المقبلة في حالتي الإقلاع والهبوط أو خلال الرحلة من الأمور الهامة جدا بالنسبة للطيارين. 

وعليه فإن المطارات في العالم أجمع تحتوي على محطات رصد جوية تفي بالقدر الأكبر من حاجات الإقلاع والهبوط .

 

إذ تقوم تلك المحطات بعمل رصدات وتقارير جوية لاستخدامها في الملاحة الجوية المحلية والدولية ، كما أن التنبؤات التي تعد من قبل مراكز التنبؤ الجوي لأحوال الجو المقبلة في مجال رحلته من الأمور الأساسية.

وتبرز أهمية معرفة الأحوال الجوية بالنسبة للطيار خاصة في مجال الطيران المنخفض والمتوسط الارتفاع عن السطح أي دون ارتفاع 10 كم.

 

والظواهر التي يجب رصدها في محطات الطيران هي

-الرياح العليا لتأثيرها على توجيه الطيران وسرعته .

– الرياح السطحية لأهميتها في الإقلاع والهبوط .

 

– التغير الرأسي في سرعة الرياح .

– درجة تغطية السماء بالغيوم، أنواع الغيوم وارتفاع قواعدها باستخدام كشاف الغيوم ،والكلينومتر أو السيلوميتر.

 

– الرؤية لأهميتها في الإقلاع والهبوط ويتم رصدها بواسطة مقياس مدى الرؤية الإلكتروني.

– درجة حرارة الهواء في الأجواء العليا حيث مستوى الطيران لأهمية ذلك في كفاءة المحرك واستهلاك الوقود.

 

– درجة حرارة الهواء السطحية.

– الضغط الجوي وكثافة الهواء . فكثافة الهواء تتحدد بكل من الضغط الجوي ودرجة الحرارة للعلاقة الوثيقة بينهما وهي بالتالي أي كثافة الهواء تحدد قوة رفع الطائرة.

 

 – الهطول أشكاله (سائل أم صلب) وغزارته.

– العواصف الترابية والرملية.

– العواصف الرعدية.

 

وقبل إقلاع الطائرة يزود طاقم الطائرة بمعلومات عن الأرصاد الجوية وفقا لاحتياجاته الخاصة. 

كما يمكن لقائد الطائرة في أثناء رحلة الطيران أن يحصل على معلومات الأرصاد الجوية بالتقاطه للإذاعات اللاسلكية التي تذيع تقارير الأرصاد الجوية في فترات منتظمة والتقاطه أيضا إذاعات التحذيرات الجوية من مراكز مراقبة الحركة الجوية.

كما يكون الطيار في أثناء الهبوط على اتصال لاسلكي مع المطار الذي سيهبط فيه مستفسرا عن الأحوال الجوية فيه.

 

هـ – محطات الأرصاد الجوية ذات الأغراض الخاصة:  

هناك محطات تُنشأ لأغراض معينة ، ولذا فإن طبيعة العناصر الجوية التي ترصد في تلك المحطات تحددها تلك الأغراض.

 فهناك محطات رصد طبية وهناك محطات رصد من أجل الملاحة الكونية والفضاء ، ومحطات رصد جوي لمناطق محددة من سطح الأرض ذات طبيعة معينة وموقع مميز ( محطات رصد جليدية – محطات رصد مدنية – محطات رصد قطبية .الخ….) .

كما هناك محطات بحرية مقامة في عرض البحر على ظهر السفن الثابتة والمتحركة لقياس العناصر الجوية والأمواج البحرية ورصد تحركات الجبال الجليدية – في العروض العليا – لإنذار السفن العابرة للمحيطات كما يوجد محطات نووية لدراسة توزيع الهباء (الهواء–اما الغبار) الجوي المشع.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى