التاريخ

الأسس الذي اعتمدها السومريون قديماً في وضع التقاويم

2016 أصل العلوم ما قبل التاريخ

جون كلارك مع مايكل ألابي وإيمي جان بيير

KFAS

التاريخ علم الفلك

وفي حوالي عام 3000 ق.م. صمم السومريون، الذين عاشوا في جنوب العراق الحالي، تقويما ذا 12 شهرا طول كل شهر 30 يوماً، وقسموا اليوم إلى 12 فترة، وكل فترة مقسمة إلى 30 جزءا.

شكل ظهور القمر إعلاناً لبداية كل شهر في العالم القديم، وهو حدث لابد للمسئولين الكبار في الدولة إبلاغه للملك. ونظراً لعادة السومريين تسجيل التفاصيل الدقيقة فقد اخترعوا نظماً أخرى للتقويم، فزمن بقاء مسئول في منصبه كان يعد بالأيام – «كيوم كذا ويوم كذا من أيام حكم هذا أو ذاك».

كانت السنة السومرية تبدأ يوم حصاد الشعير، لكن السنة المالية كانت تبدأ بعد شهرين من ذلك حين يؤخذ المحصول إلى السوق، واعتبرت بداية السنة السومرية موسم احتفالاتٍ دينيةٍ تقدم فيه القرابين من ثمار المحصول الجديد للآلهة.

 

وفي وقت ما قبل عام 2100 ق.م. بدأ السومريون عد السنين القمرية، وكان هذا أسهل بالطبع من عد الأيام، فالقرض المقدم في شهر معين يمكن الاتفاق على سداده في الشهر نفسه من السنة التالية.

وأدى هذا الإجراء إلى تطوير تقويم في حوالي عام 1800 ق.م. يحتوى 12 شهراً تتناوب أطوالها بين 29 و 30 يوما. وينتج عن ذلك أن عدد أيام السنة يساوي 354 يوما – (6×29) + (6×30) – مما لا ينسجم مع السنة الزراعية التي تحسب بالتقويم الشمسي.

 

ولمعالجة هذا الشذوذ أضاف السومريون شهراً كاملاً لتقويمهم، لكن آلية الإضافة لم تكن موحدة. فكل مدينة كانت تنسؤ الشهر عند شعورها بالحاجة إلى ذلك، فقد تضيف مدينة 11 شهراً كل 18 سنة وقد تعمد أخرى إلى إضافة شهرين في سنة واحدة. كانت النتيجة واحدة على المدى البعيد، لكن لأغراض الأعمال اليومية كانت كل مدينة تسير وفق تقويمها الخاص.

ضمت مملكة سومر إلى الامبراطورية البابلية في نهاية المطاف، وفي القرن الثامن عشر قبل الميلاد تبنى البابليون تقويم مدينة نيبور السومرية. احتل البابليون النصف الجنوبي من العراق الحالي،

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى